السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرزق يحب الخفية

الرزق يحب الخفية
الرزق يحب الخفية




كتبت - رانيا رضا

 

أكد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى خلال كلمته فى عيد العمال لعاملات مصر إن كفاحكن النبيل محل تقدير كبير، وسوف تجدوننى دائمًا حافظًا لعهدى معكن، باذلًا أقصى ما فى وسعى لكى تثمر جهودكن البناءة وما تتمنينه لأنفسكن ولوطننا العزيز مصر، وفى عيد العمال نتذكر دائمًا الأيدى الناعمة الشقيانة لإسناد بيتها فالآن لم يعد دور المرأة منصبًا فى خدمة الزوج أوالأولاد بل أصبحت ركنًا أساسيًا فى الإنفاق يرتكز عليه البيت فنجدها فى جميع المجالات لا يستعصى عليها جلب المال وتسعى بدأب لمواجهة الحياة ورفع مستواها المادى ..روزاليوسف ترصد كفاح سيدات مصر العاملات.
ومع دقات السادسة صباحًا تنهض نسرين عاطف لتحضير أولادها للذهاب لمدارسهم وتنتقل هى للعمل بإحدى المدارس الخاصة ومع صغر الراتب تقول نسرين: نواة تسند الزير، فالعمل عبادة فبعد تخرجى في كلية التربية لا أستطيع الجلوس بالمنزل بل سعيت للعمل أملًا فى تحقيق ذاتى.
وبين السيارات وحرارة الشمش تجدها تنادى على رزقها بمنتهى الخفة وبابتسامة تقول هبة محمد  بائعة العسلية بطريق ميت غمر يوميًا أقف بين السيارات أنادى لبيع العسلية لمساعدة زوجى وأترك بنتى الصغيرة مع أمى ولكن الرزق يحب الخفية وأتمنى تأجير محل صغير وإلى أن يتحقق الحلم سوف أنادى وأساعد زوجى على الحياة وتؤكد هبة: الشغل مش عيب وحصولى على دبلوم التجارة أفادنى فى محاسبة الزبائن.
ومع صافرة الوردية تفتح أبواب شركة الغزل والنسيج بالمحلة وتقول سامية عبد التواب عاملة على ماكينة سنجر نعمل فى ورديات من السابعة صباحًا وحتى الواحدة ظهرًا، والبيت ينتظر كل قرش فالزوج متوفى وأولادى ينتظرون بالبيت بمفردهم فالبنت الكبرى تبلغ من العمر عشر سنوات وترعى أخاها الصغير وأحاول جاهدة الاكتفاء براتب الحكومة وأنتظر العلاوة السنوية أو أرباح الشركة ودائمًا أشارك زملائى فى جمعيات لتلبية احتياجات المدرسة أوالشهر الكريم والعيد.
وتضيف الدكتورة مريم جرجس طبيبة نساء  أسافر يوميًا إحدى القرى المجاورة لمدينة المنصورة تاركة أطفالى بحضانة قريبة من المنزل وعند العودة أجهز وجبة الغذاء وأنظف المنزل ومع حلول الليل أترك الأولاد مع والدتى وأذهب لإحدى العيادات وعند العودة لا أرى أمامى شيئًا غير السرير.. العمل عبادة هذا ما قالته نادية توفيق موظفة بإحدى الإدارات التعليمية ، أعمل منذ عشر سنوات وأولادى يدرسون  بالجامعة وأساعد بكل راتبى فى البيت منذ عملى وبذلك أشعر بالمساواة وأننى حرة لايعولنى زوجى وكثيرًا ما يتم التهديد بالطلاق ولكن لاأبالى لقدرتى المادية على العيش  فالعمل يخلق استقلالية وشخصية قوية قادرة على مواجهة الصعوبات.