الخلافات تعصف بقيادات الحوثيين بعد مقتل «الصماد»

تصاعدت حدة الخلافات بين قيادات ميليشيا الحوثى الانقلابية، بعد مقتل صالح الصماد، ما يؤشر على قرب نهاية تحالفاتها الهشة وانهيارها، ويتهم الحوثيون القبائل والقيادات العسكرية التى أعلنت ولاءها لهم بعد مقتل زعيمها الرئيس السابق، على عبدالله صالح، بالعمالة والفساد والعمل لإسقاطهم.
وقالت مصادر يمنية إن «الصراع بين ما يوصفون بـ»المتحوثين» والجناح الإيراني، الممثل بمهدى المشاط وعبدالكريم الحوثى وأبو على الحاكم وقيادات أخرى، وصلت خلافاتها إلى مراحل التصفية والاختطافات والإهانات أمام عائلاتهم.
وأكدت أن رئيس ما يسمى «استخبارات الحوثي»، أبوعلى الحاكم، اختطف، خالد الجبري، قائد ما يسمى بـ«اللواء الثانى حماية رئاسية» وأودعه سجن الأمن السياسى بعد ضربه بالعصى وأعقاب البنادق أمام عائلته فى منزله، كما اعتقل مدير دائرة التوجيه المعنوى القيادى الحوثى، يحيى المهدى وخالد الحصبانى ومحسن معرف. وأشارت إلى أن من ضمن التهم الموجهة للجبرى والقيادات الأخرى هى الوقوف وراء تقديم الإحداثيات لاجتماعات مشرفى الميليشيات فى وزارة الداخلية ومقتل الصماد، وتهريب ضباط ومجندى الحرس الجمهورى إلى عدن للالتحاق بمعسكر نجل شقيق الرئيس السابق طارق صالح.
وتابعت أن الميليشيات منذ مقتل الصماد وقصف اجتماع مشرفيها فى معسكر النجدة الجمعة الماضية، ومقتل عدد من قياداتها والمسؤولين عن الجبهات أصابها الفزع والتخبط ما دفعها لشن حملة اعتقالات لعدد من الضباط والمشرفين فى صفوفها.
فيما اعترفت ميليشيا الحوثى بمصرع القيادى فى صفوفها المدعو محمد مطهر محمد العزاني، فى جبهة قانية شرقى البيضاء، وشيعت جنازته بعد نحو أسبوع من التكتم عن مصرعه خلال مواجهات مع الجيش الوطنى فى جبهة قانية.
من جانبه، دعا وزير الإدارة المحلية فى الحكومة اليمنية الشرعية، عبد الرقيب فتح، المجتمع الدولى والمنظمات الدولية إلى الضغط على الحوثيين لفك الحصار على محافظة تعز، جنوب صنعاء، منذ 1000 يوم، مناشداً المنظمات الإنسانية والمعنية بحقوق الإنسان فى العالم والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، أن تقف بكل قوة وحزم فى وجه الميليشيا الانقلابية، لفك هذا الحصار الجائر، وإنهاء قتل الأطفال والنساء والمدنيين على يد الميليشيات فى المحافظة.
ميدانيا، تمكنت قوات الجيش الوطنى مسنودة بطيران التحالف من تحرير مواقع جديدة فى جبهة باقم شمالى محافظة صعدة، بعد معارك عنيفة ضد ميليشيات الحوثى الانقلابية، وأوضح قائد اللواء الخامس حرس حدود العميد صالح قروش، فى تصريح للمركز الإعلامى للقوات المسلحة، أن أبطال الجيش الوطنى تمكنوا من تحرير جبال البركان ومجلمه والمسطره، بالكامل وأصبحت طلائع الجيش على مشارف «سحار الشام» ومثلث باقم.
ولفت إلى أن المواقع الاستراتيجية التى تم تحريرها تطل على مثلث باقم وتحاصر الميليشيات الانقلابية فى آل صبحان وتكشف تحركاتها من أبواب الحديد، مؤكدا أن ميليشيا الحوثى تكبدت خلال المعارك خسائر كبيرة فى العتاد والأرواح، فيما استعادت قوات الجيش ذخائر وأسلحة متنوعة منها مدفع هاوزر وعدد من صواريخ سام.