الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

روسيا تتهم أمريكا بممارسة سياسة «تفكيك سوريا»

روسيا تتهم أمريكا بممارسة سياسة «تفكيك سوريا»
روسيا تتهم أمريكا بممارسة سياسة «تفكيك سوريا»




كتبت - وسام النحراوي


 قال وزير الخارجية الروسي، سيرجى لافروف، إن الولايات المتحدة تنشط بالتمركز على ضفة الفرات الشرقية فى سوريا، مضيفاً أنها تتبع عملياً نهج تفكيك الدولة السورية، مشيرا إلى أن العلاقات «الروسية الأمريكية» مستمرة فى التدهور.
ووصف وزير الخارجية الروسى فى تصريحات لمجلة «بانوراما» الإيطالية، الاتهامات الأمريكية الزاعمة بأن موسكو ودمشق عملتا على تطهير مكان الهجوم الكيميائى المزعوم، بـ»العبثية، والهراء»، نافيا تلك التقارير والمزاعم بأن العسكريين الروس أخروا دخول الخبراء، ليقوموا بتطهير المكان، متابعاً أن المختصين يؤكدون أنه من غير الممكن تطهير آثار هجوم كيميائى وسط أبنية مهدمة، لأن المواد الكيميائية تتسرب فى الأرض وجدران الأبنية.
وأكد وزير الخارجية الروسى أنه لم يحدث أى هجوم كيميائى هناك، وأن ما وقع هو «استفزاز قذر من صنع أولئك، الذين لا يريدون أن يحل السلام فى سوريا»، مجدداً موقف موسكو الداعى منذ البداية إلى فتح تحقيق نزيه من قبل خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
فى السياق، أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان أن حافلات وصلت إلى جنوب دمشق، أمس الخميس، لنقل مقاتلى معارضة سوريين بعد استسلامهم فى جيب فى تلك المنطقة، إلا أن بعض المسلحين فى منطقة محاصرة أخرى قرب حمص واصلوا القتال رغم اتفاق على الانسحاب.
وعرض التلفزيون الرسمى لقطات لحافلات وهى تصل منطقة بيت سحم وتتحرك عبر شوارع ضيقة، وقد أحاط بها جنود بينما بدت على المبانى الإسمنتية المحيطة آثار الحرب، معلناً أنه من المتوقع أن يغادر نحو خمسة آلاف مقاتل وأسرهم إلى مناطق تحت سيطرة المعارضة فى شمال سوريا بعد مجموعة سابقة غادرت الجيب بالفعل الإثنين.
وواصل عناصر تنظيم «داعش» الذين يسيطرون على جزء آخر من الجيب ذاته القتال بعد أسابيع من القصف العنيف لمنطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.
من جانبها، أفادت صحيفة «الجارديان» أن وزارة الدفاع البريطانية اعترفت لأول مرة بقتلها مدنيا سوريا خلال غارة على أهداف لـ»داعش» فى سوريا فى شهر مارس الماضي، عبر اطلاق طائرة بدون طيار صاروخ «هيلفاير» على ثلاثة من مقاتلى داعش فى 26 مارس. وفى تلك الأثناء، دخل مدنى على دراجة نارية إلى المنطقة المستهدفة وقتل أيضا.
على صعيد منفصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل طيارين اثنين جراء تحطم مقاتلة سوخوى روسية فى البحر المتوسط قبالة سواحل سوريا، بعد إقلاعها من قاعدة حميميم، نافية إسقاطها عبر الاستهداف وأن تحطمها ربما يكون ناجماً عن دخول طائر إلى المحرك.
أيضا أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، أن تل أبيب لا تسعى إلى مواجهة مع موسكو، لافتاً إلى وجود قناة اتصال وحوار واضحة وشفافة بين الجانبين، وتابع خلال مقابلة مع صحيفة «كوميرسانت» الروسية، أن إسرائيل سترد فى حال تم استخدام منظومة «إس 300» ضد طيرانها من الأراضى السورية، مشددا على أن تل أبيب تأخذ فى الاعتبار المصالح الروسية وتأمل أن تأخذ موسكو أيضاً فى الحسبان مصالحنا فى الشرق الأوسط».