الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رأس «سيدى ابراهيم الجواد».. المشهد أبكى قاتله أبوجعفر المنصور

رأس «سيدى ابراهيم الجواد».. المشهد أبكى قاتله أبوجعفر المنصور
رأس «سيدى ابراهيم الجواد».. المشهد أبكى قاتله أبوجعفر المنصور




كتب:  علاء الدين ظاهر

 
فى الحوارى والأزقة تكمن تفاصيل كثيرة تكشف حكايات أكثر..وهناك فى المطرية خلف مسجد سيدى المطراوى،نجد حكاية لها العجب عن رأس سيدى إبراهيم الجواد والتى رواها لنا الباحث المتخصص فى الآثار والتاريخ الإسلامى أبو العلا خليل.
 يقول: المشهد اسم مكان من الشهادة، ويطلق على الشهيد الذى قتل فى سبيل نصرة مبادئه، وحديثنا عن مشهد أقيم على رأس سيدى إبراهيم الجواد بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط بن على بن أبى طالب رضوان الله عليهم، والذى قتل بأمر الخليفة العباسى أبوجعفر المنصور عام 145هـ، ثم جزت رأسه وأرسلت إلى مصر تهديدًا بالعاقبة الوخيمة لمن يخرج عليهم من أهلها المحبين لآل بيت النبوة»صلى الله عليه وسلم ».
 وتابع: انتهت الدولة الأموية عام 132هـ وظفر العباسيون بالخلافة، وألقت بعدها الظروف على سيدى إابراهيم الجواد صاحب هذا المشهد وشقيقه الأكبر محمد المعروف بالنفس الزكية،أن يكونا أول المطالبين بالخلافة لبنى على بن أبى طالب،والتف حولهما الأنصار والمبايعين،وبايع أهل مكة والمدينة محمد النفس الزكية بالإمامة ولقب بأمير المؤمنين.
  وعندها قرر الخليفة العباسى ابوجعفر المنصور ضرورة التخلص منهما، بعدما قبض على والدهما عبدالله المحض ومجموعة كبيرة من آل البيت وسجنهم فى سراديب تحت الأرض،وبعد مقتل»إبراهيم الجواد»رضى الله عنه وقام عيسى بن موسى بجز رأس إبراهيم وأرسلها إلى الخليفة العباسى أبوجعفر المنصور، الذى وضعها بين يديه حتى جرت دموعه على خد إبراهيم ثم قال: أما والله أنى كنت لهذا كارهًا ولكنك ابتليت بى وابتليت بك.
 ولدور مصر الكبير فى تأييد دعوة بنى الحسن،كان لزاما على الخليفة العباسى ابوجعفر المنصور أن يرسل رأس الشهيد سيدى إبراهيم الجواد الى مصر ملاذ اهل البيت مهددا ومتوعدا،وقام الوالى العباسى يزيد بن حاتم بنصب الرأس الشريفة بمسجد عمرو بن العاص أيامًا، ثم دفن بعدها بضاحية منية مطر «المطرية حاليًا».
 وقال أبو العلا: وتذكر د.سعاد ماهر فى كتابها»مساجد مصر وأولياؤها الصالحون»: ولعل السبب فى اختيار جهة المطرية لتكون مقرًا لرأس إبراهيم هو إبعاد الناس عن زيارة المقبرة فى ذلك المكان المهجور البعيد عن العاصمة»، وعد بعدها مشهد رأس سيدى إبراهيم الجواد من أول ما يبتدئ به الزائر لمقابر الصالحين.