السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انهيار «الإرهابية»

انهيار «الإرهابية»
انهيار «الإرهابية»




كتب – محمد السيد


تتكسر هذه الأيام فكرة حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، على صخرة الخلافات، بعد أن حلت الصراعات محل مبدأ السمع والطاعة التى ركب بها أدمغة أفراد الجماعة المخطوفين ذهنيًا، فالجماعة الآن تسقط على أرض التنظيم تتلوى من الألم وهى تلفظ أنفاسها الأخيرة، لتنتهى فكرة الإخوان إلى الأبد، فالجماعة التى أحلّ الإرهابى سيد قطب دم المخالفين معها باسم «نصرة الإسلام»، يحلّ الآن قادتها فى الخارج دم بعضهم البعض من أجل شهوة قيادة الجماعة والسيطرة عليها.
فقد كشفت الأيام الماضية تصارع قوى داخل جماعة الإخوان الإرهابية، تنقسم إلى جناحين رئيسيين، الأول يسعى لما يسمى «المصالحة»، فيما يطالب الجناح الثانى باستمرار مواجهة الدولة المصرية، إضافة إلى انبثاق تيار داخل «الإرهابية» يعلن تبرؤه من انتمائه لها.
حالة التحلل التى أصابت جسد «الإرهابية» دفعت بهم إلى التخلى عن المعزول محمد مرسي، طمعًا فى العودة مجددًا إلى الساحة السياسية والشعبية فى مصر، إذ تفاجأ الجميع بخروج يوسف ندا، مفوض العلاقات الدولية السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، مطالبا الإخوان بالتخلى عن عودة المعزول «مرسي» للحكم، مرجعًا دعوته إلى «إخراج مصر من حلبة الصراع الدائر حاليًا بين الحكومة والجماعة، مؤكدًا أن الإخوان بشر، وارتكبوا أخطاء».
جناح «المصالحة» جعل الأصوات الرافضة لسياسة الجماعة تتعالى، وارتفع عدد المنشقين عنها، فالداعون للمصالحة غير مدركين أن موت كيانهم بات حتميا ولم يعد لهم أى مساحة فى هذا الوطن بعد أن لفظهم الشعب ورفض وجودهم على أرضه الطاهرة التى غمروها بدماء أبنائنا وأبطالنا، المدافعين عن الوطن، والمتصدين لفكرهم الهدام.
عصام تليمة، القيادى الإخوانى، هاجم قيادات الجماعة الإرهابية، وعلى رأسهم محمود حسين، الأمين العام للإرهابية، بعد أن كذبوا كشفه عن لقاءات سرية تتم بين الأطراف المتنازعة فى الجماعة الإرهابية لحل الخلافات، مهددا «لجنة العلماء» (التى شكلها محمود حسين) بأنه يمتلك الكثير من الفضائح سيفصح عنها خلال أيام.