فراغ سياسى فى الشارع «السويفى»

بنى سويف ـ مصطفى عرفة

 

من بين 103 أحزاب سياسية موجودة على الساحة بمستوى الجمهورية، يوجد 7 أحزاب فقط فى بنى سويف، 3 منها فى المدينة، و4 أخرى بباقى المراكز، علما بأن حزب الوفد العريق ليس له أى وجود أو مقر داخل الإقليم، بل فشلت تلك الأحزاب فى بناء كوادر شبابية تدخل بها المستقبل فلجأت إلى استقطاب شباب الجمعيات الأهلية لاستكمال الهيكل التنظيمى واعتماده من الأحزاب الرئيسية فى القاهرة، ما ادخلها فى شبه «غيبوبة سياسية» أبعدتها عن صنع القرار السياسى.

أهالى بنى سويف، إلا القليل منهم، لا يعرفون مقرات أو أمناء وأعضاء هذه الأحزاب وأجمعوا على أن الأحزاب السياسية لا يوجد لديها أى جديد تقدمه للمواطنين وتنشط فقط عند الانتخابات سواء البرلمانية أو الرئاسية، وينتظر أن تعود للواجهة فى الانتخابات المحلية المنتظرة، ما جعل الأهالى يتجهون لأعضاء مجلس النواب لقضاء مصالحهم، خاصة أن لكل نائب أكثر من مقر لخدمة المواطنين فى دوائرهم الانتخابية.
«الوفد».. أعرق الأحزاب السياسية لا يوجد له مقر بعد أن صدر قرار إزالة وهدم للبناية التى كان بها المقر بشارع الشقنقيرى بحى المحلج الراقي، الذى يعد أقدم مقر تم افتتاحه فى الصعيد مطلع ثمانينيات القرن الماضي.
يقول الدكتور عمر عبدالجواد، الأمين العام لحزب الوفد ببنى سويف: حصلنا على 400 ألف جنيه تعويضا عن المقر ونتفاوض الآن لشراء مقر جديد بأحد أبراج كورنيش النيل الجديدة، لافتا إلى أن أقل شقة تصل قيمتها إلى 800 ألف جنيه، ومن المقرر شراء شقتين بـ1.5 مليون جنيه وفى انتظار استكمال باقى المبلغ.
وفجر عبدالجواد مفاجأة بقوله: إن عضوى الحزب بمجلس النواب «مجدى بيومى» و»على أبودولة» تم ترشيحهما من القاهرة على غير رغبة أمانة المحافظة، ولم يدخلا مقر الحزب مطلقا، ولا يردان على أى اتصالات هاتفية لجميع قيادات الحزب فى القاهرة، مؤكدا أنهم سيخوضون انتخابات المجالس المحلية بمفردهم، ولن يوافق أحد على الدخول فى أى ائتلافات أو قوائم حزبية فى أى انتخابات مقبلة.
ويقول الدكتور عبدالجواد أبوهشيمة، أمين التنظيم العام لحزب الحركة الوطنية، الذى يترأسه الفريق أحمد شفيق: إن أكثر من 50% من أعضاء الحزب الوطنى المنحل انضموا للحركة بما يملكون من خبرة سياسية سابقة، ما جعل للحزب أرضية قد لا تتوفر لعدد كبير من الأحزاب.
وأكد أن الحزب له مقر رئيسى بمدينة بنى سويف ومقرات بمراكز المحافظة السبعة، فضلا عن أن أمناء الوحدات الحزبية والتشكيلات النوعية يمارسون العمل السياسى من منازلهم، خاصة أنهم عيون القري، مؤكدا أن ضعف الإمكانات لدى الأحزاب السياسية ببنى سويف السبب الرئيسى فى عدم التواصل بين الأحزاب والمواطنين وبذلك تبتعد الأحزاب عن المشكلات والاحتياجات، ويصبح الشارع السويفى يعانى فراغا سياسيا.
وائل محفوظ، أمين عام حزب مستقبل وطن، يوضح أن الحزب له 6 مقرات عامة بمراكز المحافظة و17 تشكيلا نوعيا و86 وحدة حزبية منتشرة فى قرى المحافظة، مشددا على استكمال جميع الوحدات الحزبية 222 وحدة حزبية منتصف العام الجارى وقبل الشروع فى الاستعداد لانتخابات المجالس المحلية.
وأضاف: «قلبنا الآية»، حيث بدأنا التشكيلات الحزبية من القرى النائية وصولا للمراكز والمدن، ما قوى شوكتنا عند افتتاح المقر الرئيسى بمدينة بنى سويف، علاوة على أن لهم عضوان بـ«النواب» يشاركوهم جميع فعاليتهم.
ويلفت محمد إبراهيم عويس، أمين حزب التجمع ببنى سويف، إلى أن الحزب له 4 مقرات بمراكز المحافظة، ويقوم بالعديد من الأنشطة، واستعراض القضايا التى تهم الشأن السويفي، التى كان آخرها مشكلة ضم المستشفى العام للمجالس الطبية المتخصصة بما يحرم المواطن الفقير من العلاج المجاني.
الدكتور حسنى صادق، أمين عام حزب صوت الشعب، يقول: حزبنا وليد ووافقت لجنة شئون الأحزاب على إنشائه ببنى سويف كأول حزب سياسى فى الصعيد، برئاسة أحمد حسين البراوى، مؤكدا أن الحزب يعكس تطلعات الشباب فى وجود بيئة حاضنة نظيفة يمارسون فيها العمل السياسى بطريقة شرعية.
أما نبيل سيد، أمين الحزب الناصري، يوضح أن الحزب له مقر رئيسى عبارة عن وحدة سكنية فى المساكن الشعبية بمدينة بنى سويف ونظرا لقلة الموارد المالية فإن الحزب يكتفى بعقد لقاء شعرى أو ملتقى ثقافى أسبوعيا.