الدولار يلحق الخسائر بالسياحة
سمر العربي
أثر ارتفاع قيمة الدولار أمام الجنيه المصرى تأثيرا كبيرا على القطاع السياحى حيث انه اصبح بمثابة عبء جديد للقطاع لعدة أسباب جاء على رأسها ارتفاع التكلفة الاستثمارية للمشاريع وانخفاض معدلات أسعار الغرف الفندقية بل والبرنامج السياحى ككل ايضا بالنسبة للوحدات السياحية المبيعة للأجانب من قبل المستثمرين السياحيين قد ينخفض سعرها بالفعل كنتيجة طبيعية لانخفاض الجنيه المصرى أمام الدولار.
واكد أسامة العشرى وكيل أول وزارة السياحة أن هناك العديد من التأثيرات السلبية على القطاع السياحى كنتاج واضح من ارتفاع قيمة الدولار أمام الجنيه المصرى سواء على مستوى انخفاض معدلات الأسعار الخاصة بالبرامج السياحية أو انخفاض معدل الدخل القومى المقبل من السياحة وارتفاع أسعار المنتجات المستوردة وهو ما يمثل أعباء إضافية على المنشآت السياحية التى تقدم خدمات فندقية للسياح الأجانب.
أضاف العشرى أنه يجب الحفاظ على معدلات الأسعار السياحية بمصر وأن الأمر لا يحسم عن طريق الأقل سعرا والأكثر طلبا لأنه لابد من أن يتم تسويق مصر سياحيا بمعدلات محددة للأسعار حفاظا على مكانتها ومستواها بين الدول السياحية العالمية بمعنى أن يكون هناك حد أدنى لبيع البرنامج السياحى بمصر موضحا أنه كلما انخفض معدل السعر وفد الى مصر سياح أكثر ولكن ذات نوعيات مختلفة فى المستوى الاقتصادى وأن السائح فى هذه الحالة سيكون ذا مستوى مادى منخفض ويكتفى بإقامته بالفندق ويقتصد بالنفقات قدر الامكان فى هذه الحالة لا يعتبر أى إضافة للسوق السياحى المصري، بل يخفض من مستواه.