تعددت الأسباب والطلاق واحد شقيقتان تطلبان الخلع

كتبت - أميرة حسن

 

«من هم لهم يا قلبى لاتحزن» داخل محكمة الأسرة بالزنانيرى جلست تشكى سوء حظها لا تستطيع أن تحدد عمرهما من ملامح الحزن التى ارتسمت على وجهها وكانت برفقتها شابة بنفس ملامحها وكانت المفاجأة لأعضاء مكتب تسوية الأسرة أنهما شقيقتان وكلتيهما أرادتا الخلع من حياة زوجية تعيسة على حد وصفهما، قالت «م.أ،3٠عامًا» وبصوت خافت متحشرج: «تزوجت لأنعم بالاستقرار مثل كل الفتيات لكننى لم أجد منذ بداية زواجى سوى الوحدة والقسوة، فكان زوجى دائم السفر لإحدى دول الخليج ولم يراع احتياجى له ويأتى إجازات قصيرة كل عام، صبرت واحتسبت نظرًا لصعوبة الحياة الاقتصادية وازدياد البطالة، كاد عمرى ينتهى وأنا انتظر حتى لا ينهار بيتى حفاظًا على طفلى، وتابعت وهى منهمرة فى البكاء: «وعود زوجى لى بأن نبقى سويًا لم تنته بعد فكان يخبرنى تارة بأنه سيأخذنا معه للإقامة وتارة أخرى بأنه سيرسل لنا زيارة » واستمر الوضع ومرت السنون وسط وعود زائفة فضلًا عن معاملته التى اتسمت بالجفاء والعصبية، واستطردت: الكارثة وقعت حينما أخذ طفلينا وأخبرنى أنه سيسافر بهما ثم يرسل لى لأحضر هناك وجهزت نفسى للرحيل معه ومرت الشهور دون أى اتصال فشعرت بالقلق وبدأت الشكوك تحول برأسى بأن ذهابه بلا رجعة إلى أن اتصل وأكد لى صحة تلك الشكوك قائلا: «أبنائى معى ولن أعود لك وأعلى ما فى خيلك تركبيه» واتضح غدره لى وأنه فعل ذلك حتى لا أتمكن من ضمهما لحضانتى لذا أطالب بالخلع منه، فيما قالت شقيقتها «س،  ٢٥عامًا» ربة منزل «إن سوء الحظ حالفها هى الأخرى عندما تزوجت من «أ.م،٣٠عامًا، عامل بإحدى الشركات» موضحًة فى شكواها أنه كان دائم ضربها ولا ينفق عليهم بسبب تعاطيه المخدرات.