السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عصابة «أولاد نعيمة» تقتل القتيل وتمشى فى جنازته فى «بين السرايات»

عصابة «أولاد نعيمة» تقتل القتيل وتمشى فى جنازته فى «بين السرايات»
عصابة «أولاد نعيمة» تقتل القتيل وتمشى فى جنازته فى «بين السرايات»




كتب - حازم هدهد

البلطجة.. التربص والسطو المسلح مصير حتمى لكل من يسيقه حظه العثر للوقوف أمام العصابة المسلحة المعروفة باسم «أولاد نعيمة»، هنا أمام أسوار جامعة القاهرة وعلى بعد أمتار قليلة منه، عبر» أحمد جميل» الطريق وبصحبته عامل يدفع امامه «عربة يد» محملة بالبضائع متوجهًا الى شارع البكرى حيث شركة الاستيراد والتصدير الخاصة بإخوته.
«أحمد جميل» ابن العشرين عاما، الطالب بالجامعة الكندية، لم يكن يعلم أنه على موعد مع تجربة شنيعة كاد أن يدفع حياته ثمنًا لها بعد أن سحله 4 أشقاء اعتادوا البلطجة بمنطقة بين السرايات وعرفوا بين سكان المنطقة بأنهم مجرمون.

«أحمد» توجه الى شارع البكرى وبحوزته بضاعته فى طريقه الى مقر الشركة إلا أنه فوجئ بسيارة ميكروباص «فان» تغلق الشارع تمامًا، بكل هدوء طلب من مالك السيارة ويدعى «سيد « ان يحرك سيارته ليسمح لهم بعبور الشارع، إلا ان الشاب فوجئ برد الفعل «عدى من الشارع التانى».
 لم يتفهم الشاب ذلك الرد، فهو لا يعلم من هم أولاد نعيمة بلطجية بين السرايات، كما انه سيضطر لعبور شارعين بالبضاعة من اجل الوصول الى الشركة، «احمد» اصر  على المرور من الشارع وهنا اشتبك معه»سيد» بالأيدى وتدخل الأهالى وفضوا الاشتباك.
«احمد» تابع حياته بشكل طبيعى وعاد الى مقر الشركة دون ان يعلم ان «اولاد نعيمة» يضمرون له الشر، وقال «أحمد جميل» لـ«روزاليوسف» خرجت لشراء بعض الاحتياجات ففوجئت بـ«سيد» يوجه لى سيلا من الشتائم وانقض على أحد الأشخاص عرفت فيما بعد انه شقيقه ويدعى «فارس»وبدأوا فى سحلى بطول الشارع، وأدركت حينها انى وقعت فى فخ الأخوة الثلاثة حيث اندفع نحوى الشقيق الثالث «خالد» وهوى على رأسى بـ»سنجة» وبدأ الدم ينهمر على وجهى.

 لحظات مضت بصعوبة قبل أن  يتماسك»أحمد» وينجح فى الإفلات من العصابة المسلحة متوجها للاحتماء بالعمارة التى تقع بها الشركة، إلا ان العصابة أبت أن تتركه، حيث لاحقه الأخوة الثلاثة واحد العاملين معهم.
«حاولت أقفل باب العمارة لكنى فشلت» احمد هرب مسرعا للطابق الثانى إلا ان العصابة نجحوا فى فتح الباب واندفعوا خلفه وسرعان ما سقط الشاب الجريح كالذبيحة فى ايدى الاخوة الثلاثة وبدأوا يتعدون عليه بالسلاح الأبيض فى حين امن الأب واحد العاملين مع»اولاد نعيمة» باب العمارة ومنعوا الأهالى من التدخل لانقاذ «أحمد»، لحظات وخرج الاخوة من باب العمارة يحملون أسلحتهم البيضاء وعلى ملامحهم علامات الانتصار.
كدمات وسحجات فى الوجه واصابة بالرأس احتاجت أكثر من 40 غرزة بالاضافة الى طعنة فى الجانب الأيسر، كانت تلك حالة أحمد جميل بعد ان نقل الى المستشفى،  تحريات مباحث الدقى بقيادة المقدم هانى الحسينى أكدت الواقعة خاصة بعد تفريغ الكاميرات.
«سيد نعيمة» أحد المشاركين فى المجزرة،  قام بجرح نفسه وتوجه الى قسم شرطة الدقى وحرر محضرا ضد «أحمد، الضحية « وشقيقه «حازم جميل، رئيس مجلس ادارة شركة استيراد وتصدير» اتهمهما فيه إنهما تعديا عليه بالضرب فحجز أحمد رغم إصاباته البالغة 4 أيام على ذمة التحقيق.