الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الجارديان»: ترامب تجسس على أوباما لإفشال الاتفاق النووى

«الجارديان»: ترامب تجسس على أوباما لإفشال الاتفاق النووى
«الجارديان»: ترامب تجسس على أوباما لإفشال الاتفاق النووى





كتبت: أميرة يونس – وسام النحراوى

 


انفردت صحيفة «الجارديان» البريطانية بالكشف عن قيام مساعدى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالاستعانة بشركة استخبارات إسرائيلية للتخلص من مسئولى إدارة اوباما السابقين الذين شاركوا فى صياغة الاتفاق النووى الإيرانى عام 2015.
ولم يذكر التقرير اسم الشركة الإسرائيلية لكنه أفاد بأن مستشاري ترامب طلبوا منها جمع معلومات خاصة تجرم كلا من بن رودس، المستشار الإعلامى للرئيس أوباما والمسئول عن الاتصالات الاستراتيجية فى مجلس الأمن القومى، وكولين كاهل، أحد كبار مستشارى أوباما.
ووصفت الصحيفة الأمر بـ»الحملة القذرة» المتمثلة فى أن الأشخاص الذين يعملون لصالح ترامب من شأنهم أن يقللوا من مصداقية أولئك الذين كانوا محوريين فى التوصل إلى الصفقة، مما يجعل من السهل الانسحاب منها.
ووفقا للتقرير، فقد طلب من الشركة الإسرائيلية الاتصال بالصحفيين فى وسائل الإعلام التى غطت الاتفاق النووى مع إيران لرؤية ما إذا كانوا قد تلقوا تسريبات من مسئولين فى إدارة أوباما ممن يعتبر انتهاكا لقواعد الأمن القومى الأمريكى.
فى سياق متصل، فرضت تساؤلات عديدة نفسها فى الآونة الأخيرة حول ماذا سيحدث إذا نفذ الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» تهديده وانسحب من الإتفاق النووى الذى تم توقيعه عام 2015 بين إيران والدول الست الكبرى.
عمليا إيران مازالت واقعة تحت عقوبات أمريكية وهى تلتزم بشروط الاتفاق بحرص دون أى خرق، الأمر الذى لا يمثل للولايات المتحدة أى دافع حقيقى نحو تصحيح الإتفاق النووى سوى وثائق نتانياهو المزعومه والتى كذبتها معظم الدول الكبرى المشاركة فى الإتفاق. لكن انسحابها سيشكل صعوبة عليها فى تجنيد تحالف دولى من شأنه التوصل إلى اتفاق منفصل مع إيران فيما يخص الصواريخ الباليستية التى تقلق إسرائيل بشكل خاص . . فيما تأمل الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووى الحفاظ عليه حتى إن انسحبت منه الولايات المتحدة، فإن انسحاب إيران بالمقابل يقلل إمكانيات مراقبة أنشطتها النووية، وهو ما تخشاه القوى المتمسكة بالاتفاق، ، إذ يلزم الاتفاق، المعروف رسمياً باسم خطة العمل المشتركة الشاملة، إيران بإصدار تأشيرات دخول طويلة الأمد وتخصيص مساحات عمل مناسبة لما يتراوح بين 130 و150 مفتشا نوويا من الأمم المتحدة.
ويأتى بعد ذلك السؤال الأهم ما الغرض التى تسعى إليه إسرائيل من خلال عرض وثائق لا يعرف أحد إن كانت حقيقية أم مزورة عن نووى طهران وهل تتحمل إسرائيل نتائج حرب ضد إيران؟، خاصة بعد تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتانياهو» أمس الاحد خلال إفتتاح الجلسة الحكومية أن بلاده مصممة على كبح التموضع العسكرى الإيرانى بسورية حتى وإن لازم الأمر استعمال القوة، لافتا إلى أنه من المفضل القيام بذلك على الفور دون الانتظار إلى أى تطورات مستقبلية.
كما اعتبرت اعتبرت وسائل الإعلام العبرية إن العرض الذى قدمه بنيامين نتانياهو بشأن البرنامج النووى الإيرانى لم يأت بجديد، مستبعدة أن يحمل تأثيرا على الموقف العالمى من طهران. واتهمت «هاآرتس» نتانياهو بأنه حاول الاستيلاء على ما يمكن اعتباره «انجازا استخباريا» أثبت قدرة الموساد فى الوصول إلى الوثائق الإيرانية؛ لتحقيق مصالح خاصة به، مؤكدة ان مزاعم نتانياهو التى قد تتسبب فى الدخول بحرب ضد إيران غير مفيدة لكل من أمريكا وإسرائيل.
من جهتها، وجهت خارجية كوريا الشمالية تحذيرا شديد اللهجة إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أن عليه التوقف عن استخدام عبارات «الضغط» وأى عبارات تتعلق بـ«تهديدات عسكرية» من أمريكا تجاه بيونج يانج قبيل القمة المتوقعة بين الزعيمين.