الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

دول عربية تقرر مصيرها

دول عربية تقرر مصيرها
دول عربية تقرر مصيرها




تونس تشهد أول انتخابات بلدية منذ 7 سنوات

أدلى أكثر من 5.3 مليون ناخب تونسى بأصواتهم فى الانتخابات البلدية، الأولى منذ سقوط نظام بن على منذ 7 سنوات ، فى أكثر من 11 ألف مكتب اقتراع بمختلف المناطق لاختيار ممثليهم فى المجالس المجالس البلدية بـ 350 دائرة بلدية.. وتشهد تلك الانتخابات تنافسًا واضحًا بين المدنية والإسلام السياسى، حيث يمثل التيار المدنى حزب نداء تونس، فى حين تمثل حركة النهضة التيار الإسلامى، ويتنافس على مقاعد البلديات التونسية وهى الجماعة الإدارية الأولى فى التنظيم الحكومى، أكثر من 2070 لائحة انتخابية بين الأحزاب والمستقلين، بما يزيد على 54 ألف مرشح فى 350 دائرة بلدية.. ويرى مراقبون أن الحملة الانتخابية لم ترق لمستوى التطلعات وقد كانت حربا باردة بعد فقد الشغل السياسى فى تونس مصداقيته مقارنة بالتجارب الانتخابية السابقة سنة 2011 و2014، معربين عن تخوفهم من عزوف الناخب التونسى عن الادلاء بصوته.
الانقسام هو المشهد الذى يطغى على الشارع التونسى، فيرى البعض فى الانتخابات المحلية واجبًا دستوريًا وحقًا فى ترسيخ حكم محلى للجهات، فى حين ترى غالبية أخرى أن الانتخابات مجرد مطية حزبية للفوز بالمناصب دون تحقيق أى إنجازات لصالح الشعب منذ سبع سنوات من الثورة .. من جهته، أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية محمد التليلى المنصرى أنه تم تعيين 6 آلاف مراقب لانتخابات البلدية التونسية بين محلى وأجنبى والتى تنتهى فى التاسع من الشهر الجارى، مضيفا أن عملية الفرز ستكون يدويا والكترونيا وذلك تأكيدا على نزاهة الانتخابات.


الأردن تطيح بالإخوان
فازت قائمة «نمو» التى تضم مستقلين وسياسيين بانتخابات نقابة المهندسين فى الأردن، التى سيطر عليها تنظيم الإخوان على مدى نحو ربع قرن تقريبًا، فيما وصف من جانب أغلبية المهندسين وقطاع واسع من المعلقين الأردنيين بأنه استعادة النقابة لأبناء المهنة من تنظيم انتهازى.
ولعل أكثر ما يدل على أهمية هذا الفوز على التنظيم، رغم أنها انتخابات نقابية وليست بلدية أو نيابية، خروج قيادات الإخوان عن طورهم مثل ما فعل النائب الأردنى سعيد أبو محفوظ الذى سب الكل واصفا إياهم بـ»البعثيين والماسون والمستغربين واللادينيين والمثليين، وهؤلاء وأولئك أمة من الناس لا يستهان بعددهم».
وأثار الصراخ الذى نشره النائب على صفحته فى فيسبوك انتقادات واسعة، حتى أن البعض طالب بمقاضاته بتهمة السب والتشهير والتحريض ضد المسالمين. وتكفل أحد رموز تيار «الإسلاميين»، وهو المهندس ليث شبيلات، بالرد على كلام النائب الإخوانى مستنكرًا إياه بشدة.
وتعد نقابة المهندسين أكبر النقابات المهنية فى الأردن، وتعتبر انتخاباتها مؤشرًا على الثقل السياسى للتيارات المشاركة فيها – ولطالما انحصرت المنافسة بين الإخوان والقوميين.. وتضم النقابة فى عضويتها حوالى 140 ألف مهندس فى كافة القطاعات.
واستفاد الإخوان، وما يسمى «تيار الإسلام السياسى» عموما، من سيطرتهم على هذه النقابة الهامة وفوزهم باستمرار بانتخاباتها لتصوير حجمهم فى النقابات الأخرى وحتى فى الأردن بأكبر مما هو عليه حقيقة.. كما استغل الإخوان هيمنتهم على مجلس النقابة الأكبر فى تدعيم جهودهم، ما أدى إلى مخالفات مالية هائلة ومشروعات استثمارية لصندوق النقابة باءت بالخسارة فجعلت أغلبية المهنيين من أبناء النقابة يفقدون ثقتهم فى الإخوان ويتحررون من وهم أنهم «ناس بتوع ربنا» أو «يتقون الله».. وكان السبب الأهم لفوز قائمة «نمو»، بحسب رأى كثير من المحللين الأردنيين، إنها اعتمدت على تقديم برنامج مهنى صرف يتعلق بقضايا المهندسين وإيجاد حلول لها.. وأدى ذلك إلى انكشاف الإخوان، الذين اعتمدوا دوما (وفى كافة الانتخابات) على انتقاد الآخرين أو كشف سلبياتهم وعدم «اتياعهم الطريق القويم» الذى هو طريقهم كما يدعون.
وانتصر المهندسون لمهنتهم ونقابتهم مبتعدين عن شعارات الأيديولوجيا الدينية وانتهازية التنظيمات التى تستغل نقابتهم.
وربما كانت الدلالة الأولى، فى القراءة السريعة لنتائج انتخابات نقابة المهندسين، أن الانقسام الذى يعانى منه تنظيم الإخوان نتيجة «الترخيص» لفصيل وادعاء فصيل آخر أنه هو التنظيم، أدى إلى ضعف الإخوان وعدم قدرتهم على المنافسة.
بعد 9 سنوات.. لبنان تنتخب برلمانها بقانون جديد
بدأت عملية الاقتراع فى مختلف المناطق اللبنانية، تمهيداً لانتخاب برلمان جديد هو الأول منذ 9 سنوات.
فتحت مراكز الاقتراع فى مختلف المناطق اللبنانية أبوابها أمام الناخبين البالغ عددهم 3.7  ملايين شخص، فى أول انتخابات برلمانية منذ 9 سنوات وبعد تطبيق القانون الجديد.
ويتنافس أكثر من 500 مرشح و77 لائحة فى 15 دائرة للفوز بـ128 مقعداً فى مجلس النواب وفق قانون النظام النسبى.. وتم تغيير القانون الانتخابى السابق الذى كان ينص على فوز الحزب الفائز بجميع المقاعد إلى نظام معقد يستند إلى التمثيل حسب المحاصصة الطائفية، يوزع عدد المقاعد وفقا لحصة الأصوات التى تم نيلها.. وتتجه جميع الأنظار إلى التصويت الذى قد تؤدى نسبة المشاركة فيه إلى تغيير النظرة إلى القوى التقليدية المهيمنة على البلاد، وفى مقدمتها حزب الله.
وينتشر أكثر من خمسين ألف عنصر من الجيش اللبنانى فى كل المناطق اللبنانية لتامين سير العملية الانتخابية، فيما يعمد آلاف العناصر من قوى الأمن الداخلى بحماية أكثر من 1800 مركز اقتراع فى أكثر من 15 دائرة انتخابية.
وعشية الانتخابات توالت الشكاوى من ممارسات ميليشيات حزب الله الذى يرفض أى معارضة أو منافسة فى مناطقه.. ويحاول حزب الله بكل الطرق غير المشروعة حيازة الأغلبية فى البرلمان خلال تلك الانتخابات.
وهذه الممارسات ليست رغبة للحزب فقط، بل تنفيذا لدوره المرسوم من طهران، التى تأمل فى كسب مزيد من النفوذ فى المنطقة.