الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

كبير الأثاريين: الإسكندر يشهد على وحدة مصر واليونان منذ الدولة الوسطى

كبير الأثاريين: الإسكندر يشهد على وحدة مصر واليونان منذ الدولة الوسطى
كبير الأثاريين: الإسكندر يشهد على وحدة مصر واليونان منذ الدولة الوسطى




علاء الدين ظاهر

كشف مجدى شاكر كبير الأثاريين بوزارة الآثار أن العلاقات بين مصر واليونان بدأت منذ عصر الدولة الوسطى الفرعونية،حيث كشف عن تمثال للمدعو وسر فى أثينا وختم للملك تحتمس الثالث وكثير من تماثيل المعبودات المصرية مثل حتحور وغيرها،وربما كانت نتيحة العلاقات التجارية بينهما،حيث كانت هناك علاقات تجارية بين المصريين ومن سموا بالكفيتو وهم مجموعة من المرتزقة الأغريق.
 وتابع: كلمة اليونان ربما مشتقة من الكلمة المصرية الديمويطقية «وبينن» بمعنى المهاجر، أما كلمة الإغريق فهى كلمة لاتينية تشير الى المنطقة التى هاجر إليها الهيلينيون فى منتصف القرن الأول قبل الميلاد، وقد حاولت مجموعة من ما سموا بشعوب البحر من شمال بلاد اليونان غزو مصر فى عهد مرنبتاح ابن رمسيس الثاني،وتمكن من صدهم وكرروا التجربة برا وبحرا فى عهد رمسيس الثالث الذى أبادهم.
وقد استعان الملك بسماتيك الأول بمجموعة من الأيونيين المرتزقة فى جيشه،وكانوا قد طلبوا ان يأخذوا أجرهم وزنات محددة مسكوكة فكانت صناعة العملة فى القرن السابع قبل الميلاد،وبدأوا الاستقرار فى مصر وكثروا حتى ظهرت مشاكل بينهم وبين المصريين،مما أدى بالملك أحمس الثانى الذى لقب بصديق الإغريق بناء مدنية خاصة بهم سميت باسم نقراطيس،وتوجد الآن فى كوم جعيف فى محافظة البحيرة، وكانت مدنية يونانية خالصة لهم حتى مقاصير الالهة بها كانت لالهة يونانية.
 وظلت العلاقة مستمرة بين البلدين حتى جاء الأسكندرية الأكبر فى عام ٣٣١ق م، وتمكن من الإنتصار على  الفرس وفتح مصر وتوج فى منف ملكا عليها، وأثناء ذهابه لمعبد الوحى فى سيوة أسس مدينة الإسكندرية التى ظلت عاصمة لمصر 9 قرون، واستمر خلفاءه البطالمة يحكمون مصر حتى تمكن الرومان من هزيمة كليوباترا السابعة ومارك انطونيو عام ٤١ق م، وتحولت مصر للحكم الرومانى.
وأضاف: أما علاقة مصر بجزيرة قبرص، فكانت مصر تستورد منها فى عصر الدولة الحديثة النحاس التى مازالت تشتهر به، واستمر اليونانيون والقبارصة فى مصر خاصة الإسكندرية، ولعبوا دورا فى الحياة الاقتصادية والثقافية حتى تم طردهم عقب ثورة 1952م.