الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أخطر مواجهة بين «السلفية والصوفية»

أخطر مواجهة بين «السلفية والصوفية»
أخطر مواجهة بين «السلفية والصوفية»




أجرى المواجهة - ناهد سعد

الحرب بين السلفية والصوفية لا تنتهى على مر العصور، فهى أختلاف فى المنهج واختلاف عقائدى،  ورغم أن التيارين ينتميان إلى الإسلام السنى الا أنهما يختلفان فى الخطوط الرئيسية وطريقة تعبدهما إلى الله، فالتيار السلفى يرى أن أتباع منهج السلف الصالح والسير على منهج النبوة هو الطريق الأوحد نحو الإسلام.. بينما يتميز التيار الصوفى بالروحانية  وبتعظيم  (آل البيت) على سبيل الحب والتبرك.. ولكن هذا الصراع السلفى الصوفى وصل الى أشده هذه الايام خاصة بعد قيام السلفيين بمهاجمة الطرق الصوفية ووصفهم بأهل البدع والشرك مما أدى إلى تبادل الاتهامات والهجوم  بين الطرفين. 

أحمد الشريف: نسعى للصلح مع الصوفيين رغم أخطائهم العقائدية

اعترف النائب البرلمانى وعضو مجلس إدارة الدعوة السلفية أحمد الشريف أن ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية أخطأ فى حق الصوفية موضحا أنهم يسعون للصلح مع الجماعة الصوفية تحت قبة البرلمان، وأضاف أن هناك أطرافا تريد تصعيد الصراع وتعميقه بين التيارين السلفى والصوفى، كذلك تبرأ الشريف من بعض الدعاة الذين ينتسبون إلى التيار السلفى ويسيئون له بفتاواهم الغريبة المتشددة، والى نص الحوار..

■ ما آخر تطورات الأزمة بينكم وبين الصوفيين؟ وما تعليقك على تجاوز الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية فى حق الصوفية ووصفهم بأهل البدع والضلال؟
- لقد تواصلنا مع د. عبد الهادى القصبى داخل البرلمان وأوضحنا له الأمر، أن ذلك المقال للشيخ ياسر كان من عدة سنوات وقام البعض بإعادة نشره فى ذلك التوقيت حتى يحدث وقيعة بين التيار السلفى والصوفى ويحدث المزيد من الفرقة والصراع بين أبناء التيار الإسلامى الواحد وهو ما يساهم فى مزيد من الانقسامات والصراعات داخل المجتمع المصرى وهو ما نرفضه تماما فى ذلك التوقيت ونحن ندعو إلى توحد المسلمين فى جبهة واحدة بدلا من التشتت والصراع الذى سيصب فى النهاية فى مصلحة العدو.
■ هناك العديد من الانتقادات التى توجه للشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية بشأن تصريحات وفتاوى له؟
- الشيخ ياسر برهامى فى البداية والنهاية بشر ينطبق عليه الخطأ الوارد لدى الجميع، وهو له ما له وعليه ما عليه وإذا كان أخطأ فى بعض الفتاوى الماضية فهناك من ينبش وراء الماضى ليبرزه ويحدث وقيعه بيت التيار السلفى وباقى المجتمع.
■ ما رأيك فى بعض السلفيين الذين يطلقون على أنفسهم لقب «داعية» ويوميا ما يطلقون دعاوى متطرفة فكريا ويثيرون الجدل بها والتى تنسب للتيار السلفى؟
- بالطبع أتابع ومنهم من كان فى حزب النور وتم فصله بالفعل بسبب تلك الفتاوى المتطرفة والمسيئة للتيار السلفى ككل ونحن قد اختلفنا معه فى ذلك الأمر فقام برفع قضية ضد الحزب وما زال يتحدث باسم الدعوة السلفية وهو ما نتبرأ منه تماما.
■ وما رأيك فى الاتهامات التى يتم توجيهها لكم بأن الفكر السلفى الوهابى هو من قدم السلفية الجهادية والتى منها انبثق الفكر المتطرف التكفيرى؟
- أحب أن أوضح أن من لم يقرأ عن المنهج السلفى وهو حال أغلب العوام هو من يدعى ذلك، لأن المنهج السلفى ينقسم لعدة أقسام فمنه المتشدد التكفيرى وهو يتبع السلفية الجهادية، ومنه السلفية المدخلية وهو معروفة بتأييدها المطلق للحاكم أيا كان وتحريمها للخروج على الحاكم واعتباره ولى أمر المسلمين، بينما تمثل الدعوة السلفية التيار الوسطى فى السلفية فهى لا تدعو للتشدد ولا التكفير ولا تبيح دماء الأبرياء أيا كانت دياناتهم.
■ ما رأيك فى أداء الأزهر؟
- الدكتور فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب له أداء متميز فى الأزهر فهو استطاع السيطرة على الأزهر وتنمية دوره ويحاول جاهدا - وسط ظروف صعبة ومتغيرات ألمت بالعالم أجمع وبالعقول كذلك - أن يحافظ على مكانة الأزهر كقلعة إسلامية عالمية تنويرية، فهو لديه العديد من الفعاليات خارج البلاد التى تظهر مكانة الأزهر فى دعم الإسلام الوسطى.
■ وما تعليقك على قرار وزير الأوقاف بقصر الخطابة على المتخصصين فقط من رجال الأزهر؟
- بالطبع نحن لدينا تحفظات على تلك اللائحة التى أصدرتها وزارة الأوقاف، خاصة أن الدعوة السلفية بها رجال أزهريون ولم يتم وضع أسمائهم فى تلك القائمة، ولكننا فى النهاية نلتزم بقرار الأوقاف.
■ ولكن البعض يقول إنكم مازالتم تلقون الخطب بالمساجد وخاصة فى مساجد الإسكندرية؟
- هناك آلاف من المساجد منها مساجد حكومية تخضع للأوقاف وهناك مساجد أهلية وهى مساجد لأصحابها لا تنطبق عليها تلك القرارات لأنها غير خاضعة لسيطرة الأوقاف.

 

علاء الدين أبو العزايم: السلفيون يشوهون الدين ويصدرون الفكر الداعشى

 أكد الشيخ علاء الدين أبو العزايم شيخ مشايخ الطرق الصوفية أن سبب كراهية السلفية للصوفية انهم ينتهجون المنهج الوسطى وليس المتشدد، كما أكد أبو العزايم ان وزير الأوقاف سلفى وان هناك صفقة سرية بين الأوقاف والسلفيين لاستمرارهم فى المساجد، كذلك أوضح ان من يديرون الأزهر هم الرجال حول شيخ الأزهر د. أحمد الطيب وهم كذلك لديهم ميول سلفية بينما الرجل يتمتع بأفكار الإسلام الوسطى الصحيح.. وإلى نص الحوار..

■ ما تعليقك على هجوم السلفيين عليكم؟ وما الاجراءات التى ستتخذونها فى سبيل ذلك؟
- السلفيون يكرهون الصوفية منذ قديم لأنهم وسطيون ويدعون الى الدين بمعناه الحقيقى وليس المحرف الذى يحمل غلوا، بالاضافة الى ان الصوفية تعترف بالشيعة ولا تكفرهم مثلما تفعل السلفية وفكرها.. وعن الاجراءات التى سنتخذها فقد تقدمنا ببلاغ الى النائب العام يتهم ياسر برهامى بالسب والقذف فى حق الصوفية والتحريض عليهم.
■ ما رأيك فى التيار السلفى بشكل عام؟
- هذا التيار يحمل داخل عباءته الفكر الوهابى المتطرف الذى صدر لنا الارهاب وبعد ذلك أعلن براءته منه، وللأسف ذلك التيار يعمل على تشويه التيار الإسلامى، فالخطاب السلفى، الذى يروج لفكرة أن المسلم سيدخل النار ولن يدخل الجنة إلا من خلال تفجير الكنائس، فهؤلاء يشوهون الدين ويصدرون الفكر الداعشى، والدواعش لا يمتون بصلة إلى الإسلام، السلفية يروجون بأن الطرق الصوفية مرتدة وأصحاب بدع، وأنا صاحب رسالة، فأنا صوفى أقبل الشيعى والآراء الأخرى، لكن السلفى يكفر الشخص المسلم من أجل قتله، وهم والإخوان، وجهان لعملة واحدة، فهم يعملون على تفتيت الامة الإسلامية وتقسيمها الى شيعة وسنة يكره كل منهما الاخر.. وفى النهاية الهدف واحد وهو القضاء على الإسلام، بتمويل من قطر، وتنظيم داعش الذى ينشر أفكاره داخل مصر عن طريق سلفية ياسر برهامى، فبرهامى لا يؤمن بالوطن ويريد إشعال مصر، وهو الذى يربى الدواعش ويصدرهم لسوريا والعراق ليبيا، والسلفيون لا يحبون آل البيت ولا يحبون رسول الله.
■ ما رأيك فى قرارات وزارة الأوقاف مؤخرا بمنع مشايخ الدعوة السلفية من اعتلاء منابر المساجد والخطابة بها؟
- هذه القرارات حبر على ورق، ولم يتم تنفيذها على أرض الواقع فما زال مشايخ السلفية فى المساجد وما زال ياسر برهامى يخطب فى مسجده بالإسكندرية، ولم يتم اتخاذ اى اجراءات ضده مما يثير الشك بوجود صفقة بين وزير الأوقاف محمد مختار جمعة والسلفيين لضمان بقاء السلفيين فى المساجد.
■ ما سبب زيارتك المتكررة لإيران؟
- لحضور المؤتمرات، فأنا عضو فى مجمع التقريب فى إيران، وعضو مجلس إدارة دار التقريب داخل مصر.
■ كيف ترى إمكانية تجديد الخطاب الدينى وفقا للمستحدثات العصر؟
لقد تقدمنا باقتراحات حول تجديد الخطاب الدينى فى البرلمان ولكن لم يتم الاخذ فى الاعتبار بتلك المقترحات وما زال الخطاب الدينى مجرد حديث.
■ فى اعتقادك لماذا يرفض السلفيون الموالد؟
- لانهم متشددون، فنحن نحتفل بآل البيت على سبيل الحب والتقدير وليس «العبادة» كما يعتقدون، فهم يتصورون اننا نقدس آل البيت وهذا غير صحيح، فنحن نقوم بإحياء ليالى نقرأ فيها القرآن مليئة بذكر الله والذى يشترك فيه عدد كبير من مريدى ومحبى آل بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلماذا تأتى الحرمانية ونحن نذكر الله، ولكن هناك جانب آخر من الاحتفالات هو الذى يمكن ان يعترضون عليه وهى «الموالد» ففى بعض التجمعات هناك من يشوهه صورتها وتأتى بمظهر غير حضارى ويكون بها لصوص ومتسولون للأسف مما يسىء لصورة تلك الليالى الجميلة بينما الصوفيون الحقيقيون هم من يحيون تلك الليالى بذكر الله والتواشيح ليس أكثر.
■ ما رأيك فى أداء الأزهر الشريف؟
- هو أداء متوسط فالذين يديرون الأمور فى الأزهر هم من حول الشيخ د. أحمد الطيب والمقربين منه فهو بالطبع كأى مسئول فى الدولة يستشير مستشاريه قبل اتخاذ القرارات، وهؤلاء لديهم ميول للسلفيين وليس الرجل نفسه، لذلك نجد أداء الأزهر مهزوزا.