الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قمة «مصرية ـــ أوغندية» بالقاهرة.. اليوم

قمة «مصرية ـــ أوغندية» بالقاهرة.. اليوم
قمة «مصرية ـــ أوغندية» بالقاهرة.. اليوم




كتب - حمادة الكحلى

أجرى سامح شكرى وزير الخارجية مشاورات ثنائية مع سام كوتيسا وزير خارجية أوغندا على هامش اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين، حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.
وقال سامح شكرى وزير الخارجية إن زيارة الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى للقاهرة اليوم مهمة وتنظر إليها مصر باهتمام كبير لما تمثله من دفعة قوية للعلاقات بين البلدين.
وشدد على أن مصر تعتمد على جهود الرئيس الأوغندى للإسهام فى تقريب وجهات النظر بشأن ملف المياه، وتنفيذ اتفاق المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان.
وأوضح شكرى خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الأوغندى بالقاهرة أن المشاورات مع الجانب الأوغندى تناولت معظم القضايا ودعم العلاقات المشتركة كما تم الاتفاق على عقد اللجنة المشتركية كل عامين، موضحا أن هناك رغبة مشتركة لتكثيف الاستثمارات وزيادة حجم التعاون الاقتصادى والتجارى، كما أن هناك توافق فى الرؤى بشأن مواجهة الإرهاب والعمل المشترك للقضاء على التنظيمات المتطرفة وهناك توافق كبيرا إزاء هذه القضايا المختلفة.
وقال شكرى: إن الاهتمام المصرى بتوسيع رقعة التعاون مع دول إفريقيا يتزايد، وهناك اقتناع كامل لدى القيادة السياسية بالحرص على زيارة الدول الإفريقية وحضور كافة القمم الإفريقية وهذه دلالة على حرص مصر على العلاقة التاريخية والمصالح المشتركة، كما أن هناك اقتناعا كاملا بأن الجهود المشتركة تعتمد على الاستفادة النسبية والمنفعة المتبادلة من الموارد الطبيعية والموارد البشرية الهامة بالقارة الشابة التى بها العديد من الإمكانيات.
وأوضح شكرى خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الأوغندى، أن مصر مستمرة فى الإسهام فى نزع فتيل التوتر فى الدول الإفريقية وتحقيق الاستقرار، وتحقيق أمن وسلامة إفريقيا بوجه عام بعيدا عن التدخلات الخارجية.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت مصر قد لمست تجاوبا إيجابيا من إثيوبيا خلال الاجتماعات الأخيرة قال شكرى: «فى الجولة الأخيرة للمشاورات الفنية فى أديس أبابا لم يتم تجاوز الملف التعثر الذى انتاب المسار منذ سنة نظرا لاستمرار التحفظ السودانى والاثيوبيا على التقرير الاستهلالى حتى يتم استكمال الدراسات.
وأضاف: الجولة تناولت الأمور بمزيد من التفصيل وهناك استعداد ورغبة من جانب مصر وأطروحات لكسر الجمود، وسبق أن اقترحت مصر إشراك طرف محايد وهو البنك الدولى تأكيدا على أنها لا تعوق هذا المسار. وأكد شكرى أن الملف فنى وعلمى وغير قابل للتأويل السياسى، وبالتالى يجب القبول بما يتم استخلاصه من خلال الوسائل العلمية بعيدا عن التحيز، منوها إلى أن المشاورات لم تسفر عن شيء رغم أنه كان مأمولا أن تحقق حراكا خلال الحيز الزمنى المتفق عليه والذى تم تجاوزه وانتهائه يوم 5 مايو الجارى، قائلا :» من الطبيعى أن يكون التقرير الاستهلالى غير متوافق مع وجهات النظر لاعتماده على الإطار العلمي».
وأوضح شكرى قائلا: «سنجتمع مع إثيوبيا مرة أخرى ومصر حريصة على الثقة والتقدير الكامل للمصالح الإثيوبية وفق اتفاق المبادئ 2015 ولكن قواعد القانون الدولى ونظم الأنهار فى إفريقيا التى تعتمد على التعاون وعدم الإضرار تقضى بأن لا يؤدى أى إجراء على توقيع ضرر بالغ على دول المصب، مضيفا: «مصر تتعامل بمرونة، ونتطلع للوقت الملائم لتفعيل كل الأطر القانونية بالشكل الذى يضمن حقوق كل الدول بشكل متساو».
 وقال وزير الخارجية الأوغندى سام كوتيسا، إن بلاده تستخدم مياه النيل وفق حصة معينة، مشيرا إلى أن مصر من حقها الاستقادة من مياه النيل دون التعرض أو مساس بحصتها، مشيرا إلى أن رؤية بلاده هى محاولة جمع الأطراف الثلاثة للتوصل لتفاهم لصالح الجميع، ويجب أن يكون بناء السد لمصلحة دول الحوض جميعها، مشيرا إلى أن الاجتماع التساعى الذى من المقرر عقده يوم 15 مايو المقبل سيخفف من حدة التوتر فى هذا الملف.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية استهل اللقاء بالترحيب بنظيره الأوغندى والوفد المرافق له، معربا عن سعادته باستضافة مصر للدورة الثانية من اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين، ومثمنا التطورات الإيجابية فى العلاقات الثنائية، والتى برهنت عليها الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين خلال الفترة الأخيرة، والتنسيق القائم بشأن الموضوعات التى تهم البلدين.