السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حزب الله يفوز بـ67 مقعدًا.. والتيار الوطنى يحصد 26.. و المستقبل 21

حزب الله يفوز بـ67 مقعدًا.. والتيار الوطنى يحصد 26.. و المستقبل 21
حزب الله يفوز بـ67 مقعدًا.. والتيار الوطنى يحصد 26.. و المستقبل 21




كتبت - خلود عدنان
 

يشهد لبنان عقد أول انتخابات برلمانية منذ تسع سنوات والتى جرت للمرة الأولى باعتماد صيغة «الصوت التفضيلي» والتقسيم الطائفى للمقاعد الانتخابية، والتى ترسم خريطة جديدة للتحالفات داخل البرلمان اللبنانى الجديد، والتى بلا شك ستقلب المشهد السياسى فى بيروت، فى ظل التوازنات الطائفية المشكّلة لنظامه السياسي.
وجاءت النتائج الأولية للانتخابات، صادمة للجميع، إذ لم يحقّق حزب رئيس الجمهورية ميشال عون النسبة التى طمح إليها، كما تراجع تيار المستقبل الذى يتزعمه رئيس الحكومة سعد الحريرى فى بيروت ودوائر أخرى، فيما سجل الثنائى الشيعى المكون من حركة «أمل» و»حزب الله» اكتساحا فى دوائر الجنوب والبقاع وبيروت وبعبدا.
الترهيب النفسى الذى مارسه الثنائى الشيعى «حزب الله» و»الأمل» كان أكبر عامل ساعدهما على النجاح فى هذه الانتخابات، إذ نشرا مندوبيهما داخل مراكز الاقتراع وهم يرافقون الناخبين حتى وراء الستار الانتخابى كنوع من الضغط عليهم بالقول: «نحن نراكم».
«الفوضى الانتخابية» سواء الظاهرة او الخفية كانت الحالة المسيطرة على معظم اللجان الانتخابية، كعدم تجهيز مداخل مراكز الاقتراع لذوى الاحتياجات الخاصة، استتبعه مرافقة الناخبين بحجة أنهم ذوو احتياجات خاصة.
«بطعم الهزيمة» انتصر التيار الوطنى الحر وحلفاءه لرئيسه الوزير جبران باسيل للمرة الاولى فى دائرة البترون بعد نكستين سابقتين، فى حزب الطاشناق الارمنى ومستقلين، إذ حصلوا على 26 مقعد، إلآ أن التيار الحر كان يطمح الى كتلة أكبر تقف الى جانب الرئيس اللبنانى ميشال عون، لذا اصيب بخيبة أمل جراء خسارته مقاعد فى دوائر جبل لبنان المسيحية
انتخابات لبنان برز عليها الصراع الطائفى أكثر منها عرس ديموقراطي، خرج منها الحريرى بأقل الخسائر، وهو ما أعلن عنه بالأمس، قائلا: «أن تيار المستقبل انتصر على كل الجبهات بإرادة جمهور عريض سيعطى تمثيلا كبيرا وستكون كتلتنا تتألف من 21 مقعدا فى البرلمان الجديد».
وأردف قائلا «أنا سابقى حليف الرئيس عون لأن هذا التحالف يؤمن الاستقرار، وأكبر انجاز فعلته هذه الحكومة هو هذه الانتخابات، وأنا ليس لدى أى مشكلة مع النتائج، بالنسبة إلى التوافق السياسى وانتخاب الرئيس عون هو الذى حصن البلد».
أما المفاجأة فكانت فوز الاعلامية بولا يعقوبيان التى ترشحت عن المجتمع المدنى فى دائرة بيروت الاولى، وجرى حديث عن فوز مماثل وغير نهائى فى نفس الدائرة للكاتبة جمانا حداد. وعُزى فوزهما الى تدنى نسبة الاقتراع ما سمح لهما بتأمين الحاصل الذى لا يتجاوز سبعة آلاف صوت.
يبقى أن الجميع فى انتظار فرز صناديق اقتراع اللبنانيين المغتربين وإذا كانت ستغيّر فى النتائج.
واختتمت لبنان فى ساعة متأخرة من مساء أمس  عملية التصويت وبدأ فرز الأصوات بأول انتخابات برلمانية منذ نحو عقد، حيث ينتخب المواطنون 128 نائبا وفقا لقانون انتخاب جديد يعتمد النسبية والصوت التفضيلى ودوائر صغيرة.
وتنافس فى الانتخابات 597 مرشحاً، بينهم 86 امرأة، منضوين فى 77 قائمة، للفوز بأصوات 3.7 مليون ناخب مسجلين على لوائح الشطب، للوصول إلى البرلمان.