«البريزة» تثير أزمة فى إيرادات الدولة

كتب - بشير عبد الرؤوف

تسبب مبلغ قيمته «عشرة قروش» فى أزمة كبيرة فى الإدارات التى تجمع أموالا من المواطنين، خاصة المبالغ التى بها كسر الجنيه من العملات التى لم تعد متداولة، مما يضطر القائمون على استلام المبالغ وتقديم الإيصالات الدالة على الدفع بتحصيل القيمة بأقل من المقررة.
وقالت المصادر فى محافظة القاهرة إن أحد الأحياء قام بتحصيل مبلغ قيمته ثلاثة جنيهات بدلا من ثلاثة جنيهات وعشرة قروش، بحسب ما هو مقرر، نظرا لعدم وجود العملة ذات العشرة قروش، مما دفع إحدى الجهات المحاسبية فى إرسال ملاحظتها على قيمة المبلغ الذى تم تحصيله، فجاء رد الحى بأن كسر الجنيه لم يعد متداولا، فجاء رد الجهة المحاسبية بعدم وجود قرار بعدم التعامل بالعشرة قروش، مما أثار رد الحى بأنه لا يوجد أحد لديه «بريزة» ولا يمكن تحصيل قيمة أكبر من ذلك.
وتساءل المصدر إذا تم تحصيل القيمة الأقرب إلى القيمة المطلوبة بزيادتها «لتكون 25 قرشًا» بزيادة قيمتها 15 قرشًا على الأقل، فأين سيذهب الفارق فى القيمة، مع الأخذ فى الاعتبار أن ذلك على مستوى كافة المصالح واختلاف قيمتها، وتفاوت الفروق.
هذا وكشف مدير عام الإدارة العامة للإيرادات بمحافظة القاهرة، دكتورمتولى عبدالعاطى، أن هناك مبلغًا يقدر بـ16 مليار جنيه سنويا، على مستوى الدولة، ناتجة عن فروق الإيرادات التى يتم تحصيلها وبين العملات غير المتداولة.