الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الغورى المملوكى يلتقى السلطان حسن فى «تنور» المتحف الإسلامى

الغورى المملوكى يلتقى السلطان حسن فى «تنور» المتحف الإسلامى
الغورى المملوكى يلتقى السلطان حسن فى «تنور» المتحف الإسلامى




كتب - علاء الدين ظاهر

فى اللغة العربية عرفوه بأنه »أضَاءَ واِسْتضَاء»، أما فى المتحف الإسلامى فقد عرضوه تحفة فنية رائعة تدل على روعة وقيمة الحضارة الإسلامية وما نتج عنها من أثار، إنه «التنور» الذى يعنى لغويًا مصر للضوء، ويعرض المتحف الإسلامى قطعتين أثريتين منه غاية فى الروعية، ويكشف لنا حكايتهما د.ممدوح عثمان مدير عام المتحف.
القطعة الأولى كما قال مدير عام المتحف، تنور من النحاس باسم السلطان حسن» مصر – العصر المملوكى - القرن 8هـ/ 14م»، مشيرا إلى أنه تعتبر هذه التنانير من أضخم منتجات الإضاءة المعروفة والمصنعة فى عصر المماليك،  ودامت حتى القرن السادس عشر.
وتابع: وتنور السلطان حسن مثمن الشكل ويحمل الجزء الأوسط منه كتابات باسم وألقاب السلطان المملوكى الناصر حسن،  وقد أدرجت المصابيح الزجاجية على أربع مستويات منه، وقد نُقل هذا التنور إلى متحف الفن الإسلامى من مجموعة السلطان حسن والتى تضم مسجدا ومدرسة وضريحا،  ويطل على ميدان الرميلة.
وقال: لدينا أيضا تنور من النحاس باسم السلطان قانصوة الغوري»مصر– العصر المملوكى - القرن 10هـ/ 16م»، حيث اشتهر العصر المملوكى بتنوع وسائل الإضاءة،  حيث برع الفنان المسلم فى عمل تحف فنية متعددة تخدم أغراض الإضاءة فى المساجد والبيوت السكنية،  وكانت التنانير من أهم وسائل الإضاءة.
وأضاف: وتُعد هذه التحفة »تنور الغوري»من أهم وأشهر التنانير فى العصر المملوكى، إذ يتميز بضخامته وثقل وزنه ودقة زخارفه،  كما أنه يحمل اسم السلطان الغورى الذى تولى حكم مصر فى الفترة 906- 922هـ/ 1501- 1516م،  وتاريخ صناعة التنور 909هـ / 1503م ويتخلل هذا النص أربع جامات دائرية تقسمه إلى أربعة أقسام بها الرنك الكتابى الخاص بالسلطان الغورى.