الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

يرفض المناظرات.. وعصاباته تهاجم مقر حزب «الخير» بالأسلحة البيضاء

يرفض المناظرات.. وعصاباته تهاجم مقر حزب «الخير» بالأسلحة البيضاء
يرفض المناظرات.. وعصاباته تهاجم مقر حزب «الخير» بالأسلحة البيضاء





ترجمة - خلود عدنان

 

«يخرجون عن طريقهم ليقودونا إلى الجنون»، هذا هو ما قاله الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فى اجتماعه بحزب العدالة والتنمية، الحزب الحاكم فى تركيا، مسيطرا عليه حالة من الغضب، بعد خروج منافسيه إلى النور ونجاحهم فى كسب شعبية جارفة تهدد حلم أردوغان فى الفوز بالانتخابات الرئاسية التركية.
وقالت صحيفة «جمهورييت»: إن أردوغان اعترف: «لقد نجحوا فى مفاجآتنا» موجها تصريحاته  لمحرم إينجه المرشح الرئاسى عن حزب الشعب الجمهوري.
«لنسقطه» قد يكون هذا هو نهج المعارضة فى المعركة الانتخابية، ويبدو أن أحزاب المعارضة قد نجحت فى الهجوم على أردوغان، على الرغم من أنها أظهرت أنها غير قادرة على الاتحاد لاختيار مرشح لخوض الانتخابات أمامه، ولكن قد يكون هذا هو هدفها عن قصد.
وترى المعارضة أن قوتهم ليست فى اتحادهم وإنما فى تعدد المرشحين، هذا سيضعف شوكة أردوغان اكثر، إذ سيرشح كل حزب من أحزاب المعارضة الأربعة مرشحًا لخوض الانتخابات، وفى نفس الوقت تأمل المعارضة فى ألا يفوز أردوغان بالانتخابات فوزا مطلقا من الجولة الأولى.
كان أردوغان لديه حق فيما قاله لقد دفعته المعارضة للجنون بالفعل، حتى إنه يستغل إعلامه لتشويه منافسيه، وبأمر منه منع الشبكات الإعلامية الرئيسية من تغطية المؤتمرات الانتخابية الخاصة بمحرم إينجى منافسه، وكذلك هيئة الإذاعة والتليفزيون التركية (تى آر تي) الحكومية، فى حين تنقل كل خطابات أردوغان بالكامل.
وخشية مواجهة منافسيه، رفض أردوغان دعوة المعارضة التركية إلى إجراء مناظرة متلفزة قبيل الانتخابات المبكرة المقرر إجراؤها الشهر المقبل، ووجهت إليه دعوة لمناظرة محرم اينجه، الذى اعلن استياءه من عدم قيام منافذ الإعلام الرئيسية بإفساح المجال لمنتقدى الحكومة.
ليس اينجة وحدة الذى يدفع اردوغان للجنون، ميرال اكشينار «المرأة الحديدية» المرشحة للانتخابات الرئاسية هى ايضا تشعل مخاوف وغضب أردوغان.
ومن أسطنبول، من داخل احد مقرات «حزب الخير»، قال «محمد بايراكتار» عضو الحملة الانتخابية لميرال اكشينار، فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف»، ان اردوغان لم يكفه استغلال الاعلام وتشويه منافسيه، بل دفع بعصاباته المسلحة للهجوم بالأسلحة البيضاء على مقرات حزب الخير الذى ترأسه اكشينار بحى بهتشلر وسط أسطنبول، قائلا: تعرض 7 من زملائى اعضاء الحزب لطعنات غائرة، أحدهم رئيس المقر، وهم الان فى حالة حرجة».
وأضاف بايراكتار لروزاليوسف، ان ميرال اكشينار حصلت على 200 ألف توقيع فى الساعات الاولى لإعلان ترشحها، مشيرا إلى انها تحظى بشعبية واسعة قد تمكنها من الفوز، واوضح ان اكشينار وحدها ستحصد اصوات 39% من اصوات الناخبين، والتى تعادل اكثر من 21 مليون صوت، إذ يحق لأكثر من 55 مليون مواطن تركى الانتخاب سواء داخل تركيا او خارجها.