السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ماذا يريد الإخوة الجزائريون؟




روزاليوسف اليومية : 13 - 10 - 2009
لا أعرف سبباً للاحتقان بين جماهير الكرة في مصر والجزائر.. الإخوة في الجزائر ومنذ بداية تصفيات المجموعة الخامسة لنهائيات مونديال 2010 والصحافة الجزائرية في حالة استنفار.. هجوم من كل الأنواع علي المصريين فشلت أمامه المحاولات الرسمية من هنا وهناك لترطيب الأجواء.. والجمهور الجزائري دخل علي الخط، المواقع الإلكترونية تحمل إلينا الكثير من الهجوم الجزائري بأنواعه المختلفة ضد المصريين!
هذا الاحتقان يجعلني أسأل: لماذا يهاجم الإخوة في الجزائر منتخب مصر وجماهيره إنهم يصطنعون المواقف المزيفة ويدسون الأخبار المفبركة والتصريحات المضروبة من أجل توحيد صفوف الجزائريين ضد المصريين!
مرة اتهموا حسن شحاتة بأنه هاجم المنتخب الجزائري، ومرة اختلقوا أخباراً كاذبة علي لسان أبوتريكة.. هم هنا يحاولون بكل الطرق تشويه صورة المصريين أمام الشعب الجزائري ليزداد غضبه ضد منتخب مصر وجماهيره.
من حق فريق الجزائر أن يعيد لأذهان الإخوة في الجزائر أن المصريين كانوا وراء إقصائه عام 1990 بمنعه من الوصول إلي إيطاليا في آخر محطة بالقاهرة برأس حسام حسن، ومن حق المسئولين عن المنتخب الجزائري أن يخلقوا جواً من التشجيع والتأييد لمنتخب بلادهم، ضمن خطة الغرض منها زيادة الطموح عند الفريق الجزائري وتحفيزه!
لكن ليس من حقهم تشويه صورة الجماهير المصرية ولا المنتخب المصري أمام الشعب الجزائري واصطناع وخلق نوع من الاحتقان قد يؤذي الطرفين.
أنا شخصياً أتمني أن يصعد منتخب مصر إلي نهائيات المونديال بجنوب أفريقيا وأشجع منتخب بلادي وأدافع عن ألوان علم مصر، وأحاول بكل الطرق أن أساعد في رفع معنويات فريق بلدي.. في المقابل لا يمكن أن أفعل ذلك علي حساب منتخب الجزائر ولا شعب الجزائر.. مهما كان الأمر.
الاحتقان التاريخي بين الرياضيين هنا وهناك صناعة لجو ومناخ سياسي ولا أعرف أو أعلم سبباً له وهل هو تاريخي أم جديد؟
أنا بدوري أناشد الرياضيين في الجزائر: لا تلعبوا بالنار.. مباراة في كرة القدم مهما كانت نتائجها يجب أن تكون نتائجها في الملعب وداخل الأسوار.. والفائز فيها الله يبارك له.
حتي نحاول دراسة احتقان الإخوة في الجزائر ضد مصر ومعرفة الأسباب الحقيقية أدعوهم وعلي الأقل إلي الامتناع عن عمل كل ما يزيد مساحة الغضب لأن الضرر هنا سوف يصيب الجميع.. والجماهير هي البداية ولا يمكن أن نكون نحن الرياضيين بأي حال من الأحوال مساهمين أو مشاركين في صناعة أزمة بين جماهير البلدين وهي ضد رسالة نؤمن بها.
[email protected]