الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الفبركة وضعف الميزانيات وراء اختفاء برامج المقالب فى رمضان

الفبركة وضعف الميزانيات وراء اختفاء برامج المقالب فى رمضان
الفبركة وضعف الميزانيات وراء اختفاء برامج المقالب فى رمضان




كتبت - نسرين علاء الدين


 ويرجع الأمر الى سببين اما ضعف الميزانيات وقلة الإعلانات أو بسبب كشف فبركة هذه البرامج على مدار الأعوام القليلة الماضية والتى تطورت من مجرد شائعات بالفبركة الى ان  اصبحت موثقة بالصوت والصورة واعلنها نجوم بأنفسهم انهم كانوا على علم تام بالمقلب قبل التصوير.
حيث ينافس رامز جلال نفسه من جديد ليطل على جمهوره فى برنامج المقالب الشهير الخاص به هذا العام والذى اختار له اسم «رامز تحت الصفر»، نظراً لفكرة البرنامج التى تدور فى العاصمة الروسية موسكو والتى وقع عليها اختيار ادارة البرنامج، بعد مشاركة مصر فى كأس العالم الحالى بعد غياب 28 عاما من المشاركة، ويعد مقلب رامز جلال فى رمضان 2018، هو برنامج المقالب السابع له بعد تقديم عدد من أفكار المقالب طوال الأعوام الماضية، كبرامج “رامز قلب الأسد – رامز توت عنخ أمون – رامز ثعلب الصحراء – رامز واكل الجو – رامز بيلعب بالنار – رامز تحت الأرض”.
تقوم فكرة البرنامج هذا العام على الإيقاع بالضيوف من خلال دعوتهم للمشاركة فى تحضيرات مونديال روسيا، وفى الطريق تتعطل السيارة التى تقلهم فى منطقة جليدية ويبدأ الخوف يتسرب إلى النفوس حينما يهاجمهم دب كبير يرتديه رامز، فضلاً عن الكثير من التفاصيل المرعبة الأخرى التى ستكشف عنها الحلقة الأولى من البرنامج.
يستعين البرنامج بالمعلق الرياضى “مجدى عبد الغني” لإقناع الضحية بالمشاركة فى البرنامج بإعتباره برنامجا رياضيا يذاع فى روسيا، وهو ما يجعل الضحية لا تشك فى الأمر وتوافق بسهولة.
ومن ابرز ضيوف رامز هذا العام محمد صلاح وشيرين ورمضان صبحى والنجم العالمى فان دام ومحمد عادل أمام ودينا الشربينى وهنا الزاهد وايمى سمير غانم وزينة ونيللى كريم وغاده عبد الرازق وعدد كبير من لاعبى كره القدم
وقد أعلن هانى رمزى انسحابه من الموسم مشيرا الى أن تسريب فكرة البرنامج وكيفيه ايقاع النجم فى الفخ السبب الرئيسى فى الانسحاب
وعلى الرغم من كون هانى  صور عددا من الحلقات من برنامجه خلال الفترة الماضية، لكنه اكتشف أيضا وجود تشابه كبير بين فكرة برنامجه وفكرة برنامج رامز جلال، خاصة فور نزول البوستر الخاص ببرنامج «رامز تحت الصفر».
الى جانب أن تقليص حجم الميزانية وفشل الاستعانة بضيوف جدد من لاعبى كرة القدم والفنانين، كان سببًا رئيسيًا، خاصة أن معظم الأسماء المقترحة للحلقات المتبقية صورت بالفعل فى برنامج رامز جلال.
وما زالت الشركة المنتجة للعمل تحاول إقناع هانى بالعدول عن موقفه، خاصة بعد إدراج البرنامج على الخريطة البرامجية لشبكة قنوات ON.
وقالت المصادر إن قنوات ON لم تتلق أى تعليمات برفع البرنامج من الخريطة حتى الآن، خاصة أنه من إنتاج مجموعة إعلام المصريين، وما زالت القناة تذيع البرومو الخاص للبرنامج على الشاشة بعد انتقاله من قناة الحياة إلى قناة ON هذا العام.
والمنافس الوحيد لرامز ولكن بطابع انسانى وعلى مستوى الوطن العربى كله هو برنامج «الصدمة» على الرغم من اعلانهم الانسحاب من الموسم الا أنهم تراجعوا عن القرار حيث انتهى الفنان والإعلامى كريم كوجاك، من تصوير أكثر من 15 حلقة، من الموسم الجديد لبرنامج «الصدمة»، المنتظر عرضه على شاشة «Mbc مصر»، فى شهر رمضان المبارك.والسر فى بقاء الصدمه هو كون إعلاناته على مستوى عربى تغطى التكلفة لذا فالبقاء للاقوى
وقال وائل السادات، رئيس تحرير البرنامج، إن فريق العمل فى مصر، انتهى من تصوير عدد كبير من الحلقات، رغم بدء التصوير، قبل أسبوعين تقريبًا، مؤكدًا أن الموسم الجديد سيكون مفاجأة للجمهور، رغم الظروف والتحديات التى واجهها صُنّاع البرنامج الفترة الماضية.
وأوضح «السادات»أن «الصدمة» سيرصد القضايا الإنسانية فى بعض البلدان العربية أيضًا بجانب مصر، وهي العراق، والسعودية، ولبنان، والأردن، وتونس والإمارات، وكذلك دولة المغرب، التى منعت تصوير البرنامج فى شوارعها العام الماضي
«الصدمة» يقدمه 10 مُذيعين من مختلف الدول العربية، على رأسهم كريم كوجاك من مصر، ويرأس تحريره وائل السادات، وإخراج عام أسامة الشرقي، ومدير الإنتاج مصطفى البرنس، ومن إنتاج يارا ميديا الإمارات.
وكان لبرامج المقالب شعبية كبيرة لدى المشاهد الرمضانى باعتبارها من اهم طقوس الشهر الكريم منذ أن كان يقدم ابراهيم نصر برنامجه الشهير «الكاميرا الخفية»وبرنامج ادينى عقلك الذى استمر عرضه لمده عشر سنوات متتالية والذى رغم قله ميزانيته الا أن المصداقية كانت سر نجاحه
وحتى برنامج «الزفة» الذى قدم موسمين ونجح على الرغم ان مقدميه أو ضيوفه ليسوا نجوما الا أنه توقف بعد كشف كون جميع الضيوف مجرد كومبارس لمقلب مفرك
من جانبها قالت الناقدة ماجدة موريس: أن المشاهد أصبح يتابع برامج المقالب الخطرة امثال مايقدمه رامز جلال وهانى رمزى  إما مستمتعًا بها أو مضطرًا لمشاهدة أى شئ أثناء تناوله للإفطار، فلا يجد أمامه إلا تلك البرامج، لافتة إلى أن الأمر كان يختلف عما قدمه إبراهيم نصر فكان المشاهد يحرص على متابعتها فى وقتها الخاص لأنها تحاكى مواقف قد يتعرض لها فى حياته اليومية.
وأوضحت «موريس» أن برنامج إبراهيم نصر لا يزال يعيش خلال الوقت الحالى لأنه استطاع أن يمتع الجمهور، مستبعدة أن تستمر برامج المقالب الخطرة فى الحفاظ على نفس النجاح فى المستقبل، مؤكدة أيضًا على الدور المهم الذى لعبه برنامج «الصدمة» فى مناقشة سلبيات المجتمع، مشددة على ضرورة خضوعه لمراقبة من مختصين فى علم النفس والاجتماع ليحقق اسمى نتيجة.