السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«النجمة».. فانوس يستغرق تصنيعه 4 ساعات فى الفيوم

«النجمة».. فانوس يستغرق تصنيعه 4 ساعات فى الفيوم
«النجمة».. فانوس يستغرق تصنيعه 4 ساعات فى الفيوم




الفيوم – حسين فتحى

 

عام بعد آخر تتطور صناعة «فانوس رمضان» رغم محاولة  الصينيين تغيير الطابع الإسلامى الفاطمى الذى عرف مع بداية الفتح الإسلامى لمصر، وفى الفيوم توارثت عائلة الشامى  فى الفيوم  صناعة فانوس رمضان منذ أكثر قرن من الزمان.
رجب درويش  الشامى، وهوالاسم الأكثر شهرة فى مجال تصنيع «فانوس رمضان»  بالفيوم من خلال ورشة  مقامة بمنطقة «الفوال» وسط مدينة الفيوم، تعمل طوال العام لابتكار أشكال الفانوس لتواكب متطلبات الجمهور وتتماشى مع الطبيعة الإسلامية الفاطمية، بينما يبقى معرض البيع قابعا بمنطقة السهراية الذى يتوافد عليها المواطنون بداية من النصف من شعبان من كل عام  لشراء الفوانيس المصنوع «من الصفيح والزجاج الملون».
يقول: بدأت حكايتى مع «فانوس» رمضان قبل 50 عاما، حيث كنت تلميذا فى المرحلة الابتدائية. وتركت دراستى من أجل التفرغ للعمل فى ورشة جدى الشامى الكبير الذى تعلم هذه الصناعة بمنطقة الحسين قبل مائة عام ثم توارثها عمى محمود الذى «درب  أطفال العيلة» على كيفية صناعة فانوس رمضان .
يقول:  «بدأ والدى العمل منذ عشرات السنين فى هذه المهنة وكانت البداية فى تصنيع الفانوس الجاز نمرة عشرة أو ما يسمى بـ«الكلوب وكان ذلك فى فترة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضى.
 “أسعار زمان كانت 50 قرشا للفانوس الذى كانت توضع بداخله (لمبة جاز) لإضاءة شوارع المدن والقرى طول العام، أما الآن فوصل سعر الفانوس إلى 400 جنيه للحجم الكبير ويستخدم بالكهرباء.
ويشير إلى أن أسعار الفوانيس تتراوح ما بين 10 جنيهات و30 جنيها لأبوشمعة ويتم تصنيع ما يقرب من 15 الف فانوس ويستغرق تصنيع الفانوس نحو 10 دقائق، بالمقارنة بالفانوس «النجمة الكبير الذى يستغرق 4 ساعات ويباع حاليا بنحو 400 جنيه، فى حين يستغرق وقت فانوس «تاج الملكة» نحو 45 دقيقة ويباع بنحو 200 جنيه، ويستغرق وقت صناعة فانوى «البرج» نحو ساعة ونصف الساعة ويباع بـ250 جنيها، فى حين يستغرق وقت صناعة الفانوس «شقة البطيخ « نحو نصف ساعة، ويباع بـ175 جنيها، ويستغرق وقت تصنيع فانوس «الحرم» نحو 15 دقيقة، ويباع بـ100 جنيه. ويستغرق وقت تصنيع فانوس «القدس» 20 دقيقة، ويباع ب 150 جنيها. ويشير إلى أنهم يصنعون نحو 4 الاف فانوس من الأحجام الكبيرة، ويتم بيعها للعديد من التجار بمحافظات شمال الصعيد، إضافة إلى تصدير مئات الفوانيس من مختلف الأحجام للمملكة العربية السعودية،
يضيف الشامى: «إن الفانوس الصينى» سيئ جدا وهو عبارة عن لعبة، فى يد الطفل ترقص وتغنى، ولا تعبر عن قيمة الفانوس «الفاطمى» الذى عرفه المصريون منذ فجر الإسلام.