السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإعلامية رشا نبيل فى حوارها لـ«روزاليوسف»: أرفض مصطلح «إعلام حكومى» وما أقدمه فى برنامجى «إعلام الدولة»

الإعلامية رشا نبيل فى حوارها لـ«روزاليوسف»:  أرفض مصطلح «إعلام حكومى» وما أقدمه فى برنامجى «إعلام الدولة»
الإعلامية رشا نبيل فى حوارها لـ«روزاليوسف»: أرفض مصطلح «إعلام حكومى» وما أقدمه فى برنامجى «إعلام الدولة»




حوار: مريم الشريف

أكدت الإعلامية رشا نبيل، مقدمة برنامج «مصر النهارده»، الذى يعرض على القناة الأولى، أن برنامجها يحرص على الاقتراب من المواطن، وتقديم كل القضايا التى تشغله، ويستهدف استرجاع جمهور الشباب لمشاهدة التليفزيون مرة أخرى بعدما أصبح حبيس السوشيال ميديا.
قالت «نبيل» فى حوارها مع جريدة «روزاليوسف» أنها محظوظة بحوارها مع رئيس قبرص، والذى وجدته شخصا محبا ومتابعا لمصر، ووجهت رسالة لكل منتقدى تطويرات ماسبيرو بضرورة اعطائهم فرصة لاكتمال معالم التجربة، وعدم التسرع فى الحكم عليها.
وعن تركها قناة «دريم» قالت «نبيل»: «إن القرار كان صعبا عليَّ»، وكاشفة عن تقديمها برنامج إذاعى قريبًا اسمه «كلام تانى» (وهو نفس اسم برنامجها على دريم)، تلك الأمور وأكثر تطرقنا لها مع الإعلامية رشا نبيل فى نص الحوار التالى.

■ كيف تريين حوارك مع الرئيس قبرصى؟
ـ اللقاء كان مثمرًا، وتلقيت عقبه ردود أفعال كثيرة أسعدتنى، فترتيب الحوار كان منذ فترة طويلة، وأنا محظوظة بأنه اللقاء كان قبل زيارة الرئيس لمصر، وقد رحب الرئيس القبرصى كثيرا بالحوار، فهو شخص محب لمصر ومرتبط بها، ويتابع تفاصيلها، ولديه عشق خاص للإسكندرية، ومعجب بالاستقرار الذى تحقق فى مصر.
■ وهل حملتى نفس الانطباع فى حوارك مع رئيس برلمان قبرص؟
- لقد فاجأنى رئيس البرلمان القبرصى بإجاباته لى، فهى غير تقليدية، بل وجدتها شجاعة وأكثر انفتاحًا، خصوصًا الجزء المتعلق بدولة تركيا، حيث كان لديه مواقف واضحة وحاسمة ضد تركيا، ووجدته مؤمن بفكرة أن القوة الحقيقية تتولد من ارتباط المصالح، وركز فى الحوار على كيفية أن تقيم مصر وقبرص واليونان قوة إقليمية حقيقية بتعاونهم، يمكنهم من خلاله مواجهة أى تهديدات.
■ انفرد برنامجك «مصر النهارده» بفتح ملفات عديدة تمس المصريين، كيف تحقق ذلك؟
ـ طوال حياتى أعمل بمنطق «الفريق» وأنا عضو به، ولدى فريق إعداد قوى جدًا ومتميز، منظم وتكاملى، وربما أحدهم يبادر بفكرة أو موضوع لتقديمه فى البرنامج، لكن تطوير الفكرة وغيره عمل جماعى، وأرى أن أكبر نجاح لى أننى استطاعت صنع فريق عمل قوى ومهنى، ساندنى ودعمنى معنويًا أثناء لحظات شعورى بالإحباط، كما أن أكبر دعم أحصل عليه يأتى من جمهورى، الذى أراه معى فى كل خطوة ويدعمنى بشكل لم أتخيله، وكنت بسأل نفسى «حينما انتقل إلى التليفزيون المصرى هل سيأتى جمهورى معى أم لا؟» وهذا ما حدث، إذ وجدتهم متابعين جيدين لى.
وعن الحلقات المهمة التى استغرقت تجهيز امتد لشهرين هى حلقة «النقل والمواصلات» فهى مهمة جدًا وعملنا عليها طيلة هذه الفترة لتخرج بالشكل المطلوب، وبذلنا فيها مجهودا كبيرا، وكان أول مرة فى برامج التوك شو أن يكون هناك وزير على الهواء مباشرة ومعه ثلاثة مسئولين كبار، ولأول مرة يكون هناك مواجهة صريحة دون أى مخاوف، من خلال طرح تساؤلات المواطنيين التى تقلقهم من الحكومة، ورد الوزير علي هذه المخاوف، ولذلك سعيدة كثيرا برد الفعل القوى الذى حققته هذه الحلقة.
■ ما أهم القضايا التى تشغل بال «مصر النهارده» الفترة المقبلة؟
- نحن مهتمون بكل القضايا التى تمس المواطن، كمعاناة بعض المواطنين من الخدمات، الملف الاقتصادى، بالإضافة إلى رغبتنا فى استعادة جمهور الشباب لمشاهدة التليفزيون مرة أخرى، لأنهم ابتعدوا عنه، وأصبحوا حبيسين «السوشيال ميديا» بكل ما فيها من ايجابيتها وسلبياتها، تركوا الإعلام سواء خاصا أو عاما، فأنا لا أحب مصطلح «إعلام حكومى» لأن ما أحاول تقديمه فى «مصر النهارده» هو «إعلام الدولة»، بمعنى كلنا من حكومة وشعب ومجتمع، لكن فكرة صبغ الإعلام الذى يقدم من ماسبيرو بأنه إعلام «حكومى» آن الآوان لتغيير هذه الفكرة.
فمنذ أول حلقة لى فى البرنامج أسعى إلى توصيل هذه الرسالة، ونحن لدينا فقرات ثابتة، وحينما فكرنا فى صيغة له قررنا وجود فقرة «أنا والحكومة» كى يكون فى البرنامج فكرة المواطن والحكومة، بالإضافة إلى المناظرة التى نقدمها يوم الأربعاء والتى نعرض خلالها وجهات النظر كافة.
■ لقد فقدت الحلقة الأولى من برنامجك بعد تسجيلها، كيف تلقيتى هذا الخبر؟
ـ لقد أصيبت بصدمة كبيرة، بعد سقوط «هارد» الكمبيوتر وفقدان أول حلقة فى البرنامج بعد أن أنتهيت من تسجيلها، إذ كانت تحمل فكرة مختلفة، وهى استضافة امرأة مسنة؛ وهى معلمه، وثلاثة وزراء قمنا بتجميعهم فى منزلها. لكن بعد حدوث هذه الأزمة اكتشفت أن ربنا ساقنا ـ كفريق عمل ـ إلى الطريق الأفضل وهو أن الحلقة أذيعة على الهواء، وتم تقديمها بشكل أفضل بكثير مما قمنا بتسجيله فى الحلقة المفقودة.
اعتقد أن مع الأختبار الصعب يكون منحة من ربنا دائما لأى مجتهد مخلص، وطبيعى يكون هناك أخطاء فى البداية وخلافات، ومن ضمن أسباب ظهور الحلقة بالشكل المطلوب إيمان الوزراء الثلاثة ودعمهم للتليفزيون المصرى، وهم دكتور هشام عرفات، وزير النقل، الذى تحدثنا إليه الساعة السادسة صباحًا ووافق على إعادة الحلقة مرة أخرى، وكذلك حدث أيضا مع دكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، الذى كان مسافرًا خارج مصر وقتها وأخبرنا بأن طائرته ستصل الساعة السادسة وسيكون معنا، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والاصلاح الإدارى، كانت من أبطال الحلقة.
فبدعم الوزراء الثلاثة، وأستاذة ليندا سليمان، خرجت الحلقة للنور بهذا الشكل الرائع، وسعادتى كبيرة بتقديم نموذج يلفت نظر المجتمع لقيمة الوفاء للمعلم والعطاء الذى أعطته المعلمة ليندا سليمان لسنوات طويلة.
■ ما رأيك فى قول البعض «إن تطوير ماسبيرو ليس مُرضي»؟
ـ قولت منذ أول حلقة فى البرنامج اعطونا فرصة ولا تحكموا علينا منذ البداية، لأن هذا اسمه تطوير، والتطوير لا يحدث فى يوم وليلة، واستعادة الجمهور لشاشة التليفزيون المصرى وتحقيق النجاح مسألة تراكمية تحتاج العمل فترة طويلة، لذلك كل ما نطلبه أن التجربة تأخذ حقها، فضلاً عن أننا من الداخل نعيد تقييم التجربة التى نقدمها بأنفسنا، وربما بعد فترة نكتشف أن فقرة معينة تحتاج تصحيح أو تعديل، وأن الصيغة الخاصة بالبرنامج تطلب تطويرها بشكل أفضل، ولذلك أرى أن الحكم على التطوير من البداية لا يجوز، والإعلام كله يواجه أزمة، فنحن أمام مشهد شديد التعقيد.
■ بعد سنوات من العمل والنجاح فى قناة «دريم»، كيف جاء قرارك بالرحيل عنها؟
ـ بالتأكيد كان قرار صعب ومؤلم، لكن «الخيرة فيما اختاره الله»، وأعتبرت أن عملى فى التليفزيون الرسمى كأنى كمواطنة أخدم فى مؤسسة وطنية عريقة مثل ماسبيرو، وهذا شرف لى ولا يمكن بأى حال التقاعس عن تلبية النداء، وهذا لا يعنى أننى لم أقلق من التجربة، بالعكس كنت مرعوبة لأن فكرة البناء من جديد شىء صعب ومازال كذلك.
■ ألم تفكرى فى الاتجاه إلى الإذاعة؟
- أنوى تقديم برنامج إذاعى بإسم برنامجى السابق «كلام تانى»، لان هذا الاسم غالى عليَّ، فهذا المشروع أدرسه حاليًا، ومازالت لم أحدد على أى محطة سأقدمه، والبرنامج سيكون بمضمون اجتماعى سياسى، لكن بصيغة مختلفة تناسب الإذاعة، ومن المقرر أن أقدمه بعد رمضان.
■ ما أجواء تعاونك مع الإعلامى خيرى رمضان الذى يشارك فى تقديم «مصر النهارده»؟
ـ أحب العمل الجماعى، بالاضافة إلى أننى أعتز كثيرًا بالاعلامى خيرى رمضان، وهو من ضمن الأشخاص الذين رشحونى لتقديم «مصر النهارده»، بالإضافة إلى أنه إنسان نبيل ولديه قيم رائعة، وأعتبره أخا وصديقا لى، وبيننا قدر كبير من التفاهم والاحترام والمودة.
■ بمناسبة اقترابنا من شهر رمضان، كيف تقيمين برامج المقالب؟
- لا أحب مشاهدتها، ورامز جلال بيعصبنى، لا اتحمل مشاهدته، لكن أبنى بيحب يتفرج عليه، ولكنى متابعة جيدة للدراما فى رمضان.