الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ترامب يتحدى المجتمع الدولى ويقرر نقل السفارة فى ذكرى النكبة

ترامب يتحدى المجتمع الدولى ويقرر نقل السفارة فى ذكرى النكبة
ترامب يتحدى المجتمع الدولى ويقرر نقل السفارة فى ذكرى النكبة




كتبت - أمانى عزام

أثار إعلان ديفيد فريدمان، السفير الأميركى لدى إسرائيل، بأن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سيتحدث عبر الفيديو إلى المدعوين، خلال حفل تدشين السفارة الأميركية بالقدس التى اعترف بها عاصمة لـ «دولة إسرائيل».
وتوقع ديفيد فريدمان مشاركة «800 شخص» بينهم وفد كبير من الكونجرس الأمريكي، فى حفل تدشين السفارة بمقرها الموقت فى القنصلية الأمريكية سابقًا بانتظار تشييد المبنى الجديد. وكان من المقرر أن يحضر ترامب بنفسه حفل التدشين، لكنه سيمثل بمساعد وزير الخارجية جون سوليفان وابنته إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض. ونشرت مجلة «أتلانتيك» الأمريكية تقريرًا حول ملابسات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بعنوان «العاصفة المقبلة فى إسرائيل».
ونقلت المجلة تصريحات عن مسئول استخباراتى وصفته بالبارز، لكن رفضت الإفصاح عن هويته، قوله إن هذا يعد «أسوأ بل أسود وأخطر مايو تواجهه إسرائيل منذ عام 1967». ومن المقرر أن تنقل الولايات المتحدة رسميًا سفارتها من تل أبيب إلى القدس يوم 14 مايو، ويتزامن هذا مع ذكرى يوم «النكبة» الـ70، والذى تعتبره إسرائيل ذكرى تأسيس دولتها.
وقال المسئول الاستخباراتى للمجلة إن الأزمة أن توقيت نقل السفارة يأتى متزامن مع أيام عطلة «شبه رسمية» فى إسرائيل، معروفة بالمواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين المتطرفين، والمسيرات والاحتجاجات والاشتباكات، سواء فى مدينة القدس القديمة أو محيطها وفى كامل الضفة الغربية وقطاع غزة. ولكن المجلة رصدت، وفقا لتصريحات عن مسئولين استخباراتيين إسرائيليين، تأكيدهم أن التقييمات الاستخباراتية تشير إلى أن موقف السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، بشكل خاص ضد أى تصعيد فى الأجواء داخل القدس.
ومن جهته قال المحلل السياسى الفلسطينى عبدالمهدى مطاوع، لـ»روزاليوسف» إن الولايات المتحدة بقيادة ترامب مصرة على فرض رؤيتها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية مستغلة التوترات التى تضرب المنطقة بسبب الإرهاب وإرهاصاته، وجود حكومة يمينية متطرفة تدعم المستوطنين.
وأوضح «مطاوع» أنه بالرغم من الرفض الدولى الواضح وخاصة الاتحاد الاوروبى والدول المركزية فيه الا أن تنفيذ هذا القرار سيقابل من قبل الجانب الفلسطينى بخطوات هامة كانت الولايات المتحدة فى السابق قد طلبت تأجيلها من اجل إتاحة الفرصة لعملية السلام.