الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خبراء لـ«روزاليوسف» استطلاع «روسيا اليوم» تعدٍ سافر على السيادة.. نقيب الصحفيين: سقطة مهنية لا تمت لحرية الرأى والتعبير بصلة

خبراء لـ«روزاليوسف» استطلاع «روسيا اليوم» تعدٍ سافر على السيادة.. نقيب الصحفيين: سقطة مهنية لا تمت لحرية الرأى والتعبير بصلة
خبراء لـ«روزاليوسف» استطلاع «روسيا اليوم» تعدٍ سافر على السيادة.. نقيب الصحفيين: سقطة مهنية لا تمت لحرية الرأى والتعبير بصلة




كتب - عبدالوكيل أبوالقاسم وأمانى عزام

 

أثار تعدى موقع «روسيا اليوم» السافر على السيادة المصرية بعد الاستفتاء الذى أجراه بشأن حلايب وشلاتين غضبًا عارمًا لدى الشارع المصري، كما قوبل برد قوى من الهيئة العامة للاستعلامات التى  استدعت المسئولين عن الموقع، ووزارة الخارجية التى طالبت بتوضيح لما يجري، بالإضافة إلغاء سامح شكرى وزير الخارجية لحوار كان مقرراً أن يجريه مع قناة روسيا اليوم بمناسبة انعقاد اجتماعات وزراء الخارجية والدفاع بين مصر وروسيا موسكو.
الإعلامى مصطفى بكري، قال إن الاستقاء الذى أجراه موقع روسيا اليوم فضيحة وتدخل سافر فى شئون دولة عربية بهدف تحقيق انتصار كاذب عبر اللجان الالكترونية فى أمر لا يخضع للاستفتاءات وإنما  يخضع للقانون الدولى الذى يحدد مثل هذه الأمور.
وأضاف «بكري» فى تصريح لـ»روزاليوسف»: أن «ماقام به موقع روسيا اليوم  لم نعهده من قبل ولا أعرف الغرض الذى من أجله تم الاستفتاء على نزاع حدودى تحكمه ثوابت محددة، وحكمت قبل ذلك بأن حلايب وشلاتين مصرية، ولكنها بالتأكيد محاولة تهدف لتحقيق انتصار كاذب وإملاء أمر واقع دون سند قانونى أو اتفاقيات دولية».
وأشاد الإعلامي، بالإجراءات التى اتخذتها الهيئة العامة للاستعلامات ووزارة الخارجية، باستدعاء المسئولين الروس ورفض الإدلاء بحديث لقناة روسيا اليوم، مؤكدًا مرتبط بالمجموعة الإعلامية التى تدير موقع روسيا اليوم، ولا أستبعد تدخل عناصر إخوانية فى الموضوع. ومن جهته قال السفير رخا حسن، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية ومساعد وزير الخارجية الأسبق، إن استطلاع الرأى الذى أجرته روسيا اليوم تجاوز غير مقبول على الإطلاق، موضحًا أنه كان ينبغى عليها أن تدرك أن هذا ليس استفتاء على أغنية أو فنان أو لاعب كرة قدم، وإنما قضية قومية وجزء من الأراضى والسيادة المصرية.
وأوضح «حسن» فى تصريح لـ»روزاليوسف»، أن الأزمة تكمن فى أن معظم القراء والمشاهدين لا يعلمون  شيئًا عن التاريخ الحدودى المصري، لافتًا إلى أن تعيين الحدود المصرية السودانية الذى تم عام 1899 عند تحديد خط عرض 22 لا يعلمه سوى عدد محدود من الشعوب، وبالتالى فإن الاستفتاء سيؤدى إلى اثارة بلبلة غير مبنية على أساس، فضلًا عن أنه يمثل تجاوزا كبيرا خارجا عن كل معايير المهنية الإعلامية، لافتًا إلى أن استطلاعات الرأى تستخدمها جهات معينة لعمل حشد للمواطنين فى إطار معين.
وفى السياق ذاته أدان الكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة الإهرام، قيام موقع «روسيا اليوم» بنشر استطلاع للرأى حول تبعية مثلث حلايب وشلاتين لمصر أم للسودان, مشيراً إلى أن هذا الاستطلاع «سقطة» مهنية جسيمة تعبر عن عدم وضوح الرؤية للقائمين على هذا العمل, وخلط فاضح بين العمل المهنى والتدخل فى شئون الدول الأخرى.
وأكد سلامة لـ«روزاليوسف» أن هذا العمل ليس له علاقة بحرية الرأى أو التعبير أو العمل المهنى, وإنما يمثل تدخلا سافرا فى الشئون الداخلية المصرية, ويساهم فى زعزعة العلاقات المتينة والمستقرة مع دولة السودان الشقيقة التى يكن لها الشعب المصرى كل التقدير والاحترام.
وطالب نقيب الصحفيين موقع «روسيا اليوم» بسحب هذا الاستطلاع والاعتذار عنه متسائلاً هل يجوز أن تقوم وسيلة إعلامية أو صحفية مصرية بعمل استفتاء حول تبعية «القرم» أو«الشيشان» لروسيا؟!، وانطلاقا من مبدأ المعاملة بالمثل فأننا نرفض هذا العبث المهنى الذى يسير عكس اتجاه تنامى العلاقات المصرية الروسية فى مختلف المجالات.
ومن جهتها حذفت إدارة موقع «روسيا اليوم» الإخبارى استطلاعها للرأى عن تبعية مثلث حلايب وشلاتين المصرى، واعتذرت عن الاستطلاعن وما تسبب فيه من اعتراضات، مؤكدة أنها لم تشكك فى وحدة الأراضى المصرية. وعبر «روسيا اليوم» عن أسفه لما سببه استطلاع الرأى الذى نشره حول تبعية مثلث حلايب المصرى، قائلا: «تأسف إدارة قناة RT لما سببه الاستطلاع من استياء لدى الجانب المصرى، فإنها توضح أن الغرض منه لم يكن الإساءة لمصر، ولا التشكيك فى وحدة أراضيها».