الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

اليوم.. إعلان نتائج الانتخابات العراقية.. واتهامات بالتزوير

اليوم.. إعلان نتائج الانتخابات العراقية.. واتهامات بالتزوير
اليوم.. إعلان نتائج الانتخابات العراقية.. واتهامات بالتزوير




صرحت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية أن نسبة المشاركة فى الاقتراع جاءت أقل مما كان متوقعا بنسبة بلغت 44.5% وسط انقسامات طائفية عميقة واتهامات فساد تعانى منها بغداد منذ سنوات طويلة، وتعد هذه النسبة الأدنى منذ سقوط نظام صدام حسين العام 2003، وسيتم اليوم الإعلان عن النتائج الأولية الرسمية.
وأظهرت نسبة المشاركة عزوفا عن التوجه إلى صناديق الاقتراع فى أول انتخابات تشريعية بعد هزيمة تنظيم «داعش»، ويبدو أن المقترعين امتنعوا عن تجديد الثقة بالطبقة السياسية التى يتهمونها بالفساد وإنكار الوعود منذ 15 عاما.
وجاءت عملية التصويت فى ظل توتر إقليمي، إذ أن العراق يعتبر نقطة تلاق بين عدوين تاريخيين، إيران والولايات المتحدة، فلطهران تأثير سياسى كبير على الأحزاب الشيعية فى العراق وبعض المكونات التابعة لطوائف أخرى، فيما لعبت واشنطن دورا رئيسيا وحاسما فى الانتصار على تنظيم «داعش».
ميدانيا، شهد إقليم كركوك الغنى بالنفط توترات حيث طالب المحافظ بإعادة فرز الأصوات يدوياً وأعلن حظر التجول لمنع وقوع أى اشتباكات عرقية أو طائفية بين الطوائف الكردية والعربية والتركمانية.
ووقعت اشتباكات بين حزبين كرديين فى مدينة السليمانية بشمال العراق وسط اتهامات بتزوير الأصوات حسبما قال سكان ومسئولون.
وسيتعين على أى طرف يكسب الانتخابات مواجهة تبعات قرار الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووى مع إيران وهى خطوة يخشى العراقيون من أن تحول بلدهم إلى ساحة للصراع بين واشنطن وطهران.
فى السياق نفسه، يواجه العبادى تهديدات سياسية من منافسيه الرئيسيين وهما سلفه نورى المالكى والقيادى الشيعى هادى العامري، ويرى محللون أن العبادى متقدم بشكل طفيف ولكن فوزه ليس مضمونا.
أما المالكى فيسعى للعودة إلى الساحة السياسية من جديد ويقدم نفسه على أنه البطل الشيعى بعدما تعرض للتهميش فى أعقاب اجتياح داعش للعراق.
جدير بالذكر أن المناصب الحكومية العليا تقسم فى العراق بشكل غير رسمى بين الجماعات الرئيسية فى البلاد منذ سقوط صدام وخصص منصب رئيس الوزراء وفقاً لهذا التقسيم للشيعة فيما خصص منصب رئيس البرلمان للسنة أما الرئاسة، وهى منصب شرفى فى نظام الحكم العراقي، فقد خُصصت للأكراد فيما يختار البرلمان الشخصيات التى تشغل تلك المناصب.