الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كبير الأثريين: الحضارة المصرية القديمة قدست العمل.. ولم تعرف التسول

كبير الأثريين: الحضارة المصرية القديمة قدست العمل.. ولم تعرف التسول
كبير الأثريين: الحضارة المصرية القديمة قدست العمل.. ولم تعرف التسول




علاء الدين ظاهر

 

تحل علينا بعد ساعات نفحات شهر رمضان بما فيه من صيام وصلاة وزكاة وإحسان وبر ورحمة، لكن رغم ذلك نجد فى رمضان انتشارا كبيرا لظاهرة التسول فى الشوارع والمواصلات حتى وصلوا للبيوت، فهل مارس أجدادنا المصريون القدماء هذا الفعل المشين؟..يجيب عن السؤال مجدى شاكر كبير الأثريين.
بداية قال إن الفنان المصرى نحت ونقش على جدران المعابد أدق تفاصيل حياته اليومية من صيد وزراعة وحصاد وحفلات ورقص وتقديم قرابين،  وحتى بعض المناظر للسرقة حيث نجد منظرا لقرد يمسك قدم لص حاول سرقة فاكهة فى أحد الأسواق، وحتى صور بعض المناظر الجنسية.
 وتابع: فلم يكن مجتمعا ملائكيا، حيث صور الفنان الحياة بكل مافيها من إيجابيات وسلبيات، إلا أن هذه النقوش خلت تماما من ظاهرة التســـول المتفشية فى مجتمعاتنا المعاصرة، ومن بين آلاف المشاهد الغنية بتفاصيل حياة المصريين القدماء لا يوجد مشهد واحد لمتسـول.
وقال: لم تعرف الحضارة المصرية القديمة هذه الظاهرة»التســـول»، وقامت على مبدأ توظيف طاقات الإنسان فى خلق فرص عمل لكسب قوته بيده، حيث سبقت الحضارة المصرية مثيلاتها والأنظمة الحديثة فى التنظيم و الادارة الحكيمة للدولة،  لأن الصدقة و الاحسان لا تصـــــلح أساسا تقوم عليه الحضارات.
وأضاف:كان العمل  هو الهدف الأسمى للانسان فى مصر القديمة، وكل ذلك كان يتم حسب خطط مدروسة، وتقوم هذه الخطط على معرفة ثروات مصر و على رأسها المواهب البشرية، والثروة الحجرية و المعدنية و الحيوانية و طبيعة الأرض و مصادر المياه و ايقاع الفيضان.