الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تأمين صحى الفيوم.. مصدر السعادة للمرضى

تأمين صحى الفيوم.. مصدر السعادة للمرضى
تأمين صحى الفيوم.. مصدر السعادة للمرضى




الفيوم حسين فتحى

 

مستشفى التأمين الصحى بالفيوم، يعتبر صرحا طبيا عملاقا، خاصة بعد تطويره خلال الفترة الماضية، ونجاحه فى علاج الكثير من المرضى وعلى رأسهم البسطاء من الموظفين وأرباب المعاشات، رغم أنه أقيم فى تسعينيات القرن الماضى لتخفيف عبء السفر إلى القاهرة للكشف والعلاج بالمستشفى الرئيسى الذى يقع بشارع المساحة فى الدقى.


المستشفى يقع بمنطقة الحادقة بالفيوم، وملاصقا لمستشفى الصدر التاريخى، حيث كانت تحوطه الزراعات من كل جانب، خاصة أنه كان بعيدا عن الكتلة السكنية، لكن بعد ثورة 25 يناير وبعد المتغيرات التى حدثت على المجتمع وحالة الفوضى التى سيطرت عليه، تحول حدود المستشفى إلى كتل خرسانية بسبب أبراج المعلمين التى تم تشييدها لتمنع الهواء النقى عن مرضى التأمين الصحي.
فمنذ أن تطأ قدماك مستشفى التأمين الصحي، يطل عليك شكل المستشفى الذى يشبه كبرى المستشفيات الأوربية، من حيث الشكل والتجهيزات ونظافة الأدوات وغرف العمليات، حيث تجد الدكتور حسام السقا، رئيس قطاع التأمين الصحى بالفيوم، وهو يشرف بنفسه على كل كبيرة وصغيرة، حتى دورات المياه، والمغسلة، والمطبخ، ليكون المستشفى فى أزهى صوره.
وتبدلت الأوضاع داخل المستشفى منذ أن أعاد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، افتتاح عملية تطويره بتكلفة 40 مليون جنيها فى مايو الماضي، حيث يشمل 12 سريرًا بالاستقبال، و15 للرعاية، و13 حضانة للأطفال، و40 للغسيل الكلوي، و15 سريرًا للعمليات، علاوة على زيادة قدرة المستشفى من 200 سرير إلى 366 سريرا، إضافة إلى استقبال جميع الحوادث، وتطوير عيادات الأطفال والقلب والمسالك البولية والعظام والباطنة.
«نهى السعيد»، موظفة، تقول: لم أصدق ما شاهدته ولمسته من رعاية وعناية بالبسطاء من موظفى الدولة، حيث دخلت المستشفى لأجراء عملية تفتيت حصوات بالليزر، وبالفعل تمت هذه العملية بكل نجاح، خاصة أن المستشفى تعاقد مع أطباء على مستوى عال جاءوا من القاهرة لخدمة مرضى التأمين الصحى بالفيوم.
«رمضان عوض أحمد»، بالمعاش، يؤكد أنه يعانى مرض السكر، ويحتاج علاج شهرى بقيمة 500 جنيه، وهو مبلغ صعب على أرباب المعاشات، قائلا: بالفعل أجد العلاج متوفرا مع بداية كل شهر، دون أن أدفع مليما واحدا، وكل ما أفعله هو تقديم بطاقة التأمين الصحى لصيدلية المستشفى.
ويلفت مختار علي، سائق، إلى أنه كان يعانى مشكلات فى القلب وأن الأطباء أخبروه بضرورة تركيب دعامات فى القلب، وهذه الدعامات تتكلف مبالغ باهظة، وبما أنه يحمل بطاقة تأمين صحي، ذهب إلى لجنة القلب التى تضم أحد كبار الاستشاريين من جامعة عين شمس، الذى فحصه واهتم به خلال إجراء إشاعة «الأيكو» وحدد له الدعامات الدوائية، وبالفعل تم تركيب دعامتين بالمجان، ليعود إلى الحياة ولأبنائه وزوجته مرة أخرى.
وداخل العناية المركزة الخاصة بأمراض المخ والأعصاب، كان يرقد أحمد سعيد، مدير عام سابق، الذى وصف الرعاية والخدمة الطبية بـ»فوق الممتازة»، خاصة أنه حضر إلى المستشفى جثة هامدة، ومع العلاج والخدمات الطبية تحسنت حالته واقترب موعد خروجه وعودته إلى أسرته بعد شفائه من جلطة بالمخ.
وفى قسم العظام، يؤكد عادل عبدالشهيد، أنه جاء بطفلته الصغيرة التى أصيبت بكسر مضاعف بالساق اليسرى، وبعد أجراء الإشاعات حدد له أطباء القسم عملية جراحية لطفلته الصغيرة، وبالفعل أجريت الجراحة على يد كبار أطباء العظام الذين تم التعاقد معهم من القاهرة، ليكتب الشفاء على أياديهم لطفلته تلميذة الابتدائى، منوها إلى أنه لا يصدق أنه داخل مستشفى حكومى بهذا الشكل من حيث النظافة والرعاية الطبية من الأطباء وأطقم التمريض.
«منال سيد عبدالفتاح»، معلمة: تقول: «كنت أعانى ورما كبيرا أعلى الكتف الأيمن، وذهبت إلى مستشفى التأمين الصحى، وبعد إجراء التحاليل والفحوصات الطبية، تبين للأطباء أننى أعانى ورما حميدا، وبالفعل قاموا بإزالته من خلال عملية جراحية، دون أن أتكلف مليما واحدا، خاصة أن هذه الجراحة تتكلف بالمستشفيات الخارجية ما بين 15 و20 ألف جنيه.
وأضافت: إن ما شاهدته من تطور داخل مستشفى التأمين الصحى بالفيوم، خير شاهد على إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسي، مطالبة مواطنى الفيوم بالحفاظ على هذا الصرح الطبى العملاق الذى يضاهى كبريات المستشفيات العسكرية من حيث الاهتمام والرعاية والانضباط أيضا.