انطلاق «أستانة 9» بالعودة إلى المربع الأول

انطلقت فى العاصمة الكازاخية أستانة الجولة الـ9 من حوار الأستانة حول الأزمة السورية بالعودة إلى المربع الأول بعد أن تفجرت الأوضاع الميدانية فى البلد الذى يعانى من الحرب منذ 7 سنوات.
وأعلن النظام والمعارضة السورية حضور ممثليهما الاجتماعات، التى يحضرها أيضا المبعوث الأممى الخاص إلى سوريا ستيفان دى ميستورا، لمناقشة توحيد الجهود الرامية إلى الهزيمة النهائية لتنظيم داعش الإرهابي، ووقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة، ومناطق تخفيف التوتر، التى كانت قد أقرت خلال الاجتماعات الماضية قبل أن يتفجر الوضع مع بداية العام الجارى فى الشمال السورى وحول دمشق.
ويعنى حوار الأستانة بالأوضاع الأمنية والميدانية فى سوريا فى مسعى لتثبيت الهدنة برعاية تركية إيرانية روسية، لكن الأطراف الضامنة الثالثة لعبت دورا أساسيا فى إشعال المعارك مع بداية العام فى مناطق خفض التوتر التى أقرت فى السابق.
وأشعلت تركيا فتيل المعارك فى منطقة عفرين مباشرة بتوغلها فى المنطقة المحازية لحدودها لمنع الأكراد من إقامة مناطق جديدة للحكم الذاتي، فيما تولت إيران وروسيا شن هجمات دامية على المعارضة فى محيط دمشق.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسى ميخائيل بوجدانوف أن الجولة الجديدة من المباحثات ستبحث مجموعة مسائل، بينها مواجهة داعش، ووقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة، مشيرا إلى أن الجانب الروسى سيمثله المبعوث الخاص للرئيس الروسى إلى سورية ألكسندر لافرينتييف، ونائب وزير الخارجية سيرجى فيرشينين.
والاجتماع فى أستانة هو الأول منذ توجيه الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا ضربة للنظام السورى تستهدف مواقع الأسلحة الكيماوية، للرد على هجوم كيماوى فى الغوطة الشرقية تقول الدول الثلاث: إن النظام السورى مسئول عنه.