الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«رؤية الهلال» قضاة يستطلعون.. وشعب يحتفل.. وسلطان يطمئن على الصدقات

«رؤية الهلال» قضاة يستطلعون.. وشعب يحتفل.. وسلطان يطمئن على الصدقات
«رؤية الهلال» قضاة يستطلعون.. وشعب يحتفل.. وسلطان يطمئن على الصدقات




كتب - علاء الدين ظاهر


كشفت الباحثة عبير عبد العال سلطان الأثرية بالإدارة العامة للقاهرة التاريخية أن استطلاع هلال شهر رمضان المبارك قديمًا كانت له طقوس احتفالية يقوم بها السلطان أو الخليفة ويشاركه فيها طوائف الشعب المختلفة، وإن كانت مواكب رؤية الهلال أشهر ما روى عنها فى العصر المملوكى، حيث كان قاضى القضاة يخرج لرؤية الهلال ومعه أربعة قضاة آخرين كشهود يحملون الشموع والفوانيس.
أوضحت أنه لم يكن القضاة فقط، بل كان يشترك معهم المحتسب وكبار تجار القاهرة ورؤساء الطوائف والصناعات والحرف، وكانوا يشاهدون الهلال من منارة مدرسة المنصور قلاوون المدرسة المنصورية فى شارع المعز، لوقوعها أمام المحكمة الصالحية «مدرسة الصالح نجم الدين بالصاغة»، وفى حال الحققق من رؤية الهلال، كانت تضاء الأنوار على الدكاكين وفى المآذن وتضاء المساجد، ثم يخرج قاضى القضاة فى موكب وسط جموع الشعب حاملين المشاعل والفوانيس والشموع حتى بيت القاضى، وبعدها يذهب كل إلى حاله.
وتروى عبير مشهدًا من احتفال ليلة رؤية الهلال فى عام 920هـ أثناء عهد السلطان الأشرف قنصوة الغورى، حيث حضر القضاة الأربعة بالمدرسة المنصورية وحضر الزينى بركات بن موسى المحتسب، فلما ثبت رؤية الهلال وإنفض المجلس، ركب المحتسب ومشى أمامه السقائون بقرب الماء وأوقدوا الشموع على الدكاكين، وعلقوا المواقد والقناديل على طول الطريق إلى» بيت الزينى بركات»
وتابعت: كان فى مستهل الشهر يجلس السلطان فى ميدان القلعة، ويتقدم إليه الخليفة والقضاة الأربعة بالتهنئة، ثم يستعرض كميات الدقيق والخبز والسكر وكذلك الغنم والبقر المخصصة لصدقات رمضان، ويعرضها عليه المحتسب بعد أن يكون قد استعرضها فى أنحاء القاهرة تتقدمها الموسيقى، فينعم على المحتسب وعلى كبار رجال الدولة.