الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نكبة 2018

نكبة 2018
نكبة 2018




كتب - محمد عثمان - وكالات الأنباء

 

استمرارًا لتدهور الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية، عقب الإعلان عن افتتاح السفارة الأمريكية فى القدس، اندلعت مواجهات بين الجيش الإسرائيلى وشبان فلسطينيبين فى عدد من مدن الضفة الغربية، أمس الثلاثاء، للتعبير عن الغضب والاحتجاج على أحداث غزة الدموية، وإحياء للذكرى الـ70 للنكبة.
وخرجت مسيرات شعبية، أمس، باتجاه الحواجز العسكرية ونقاط التماس مع الجيش الإسرائيلي، من بينها حاجز بيت آيل ووسط مدينة الخليل وعند المدخل الجنوبى لبيت لحم، إضافة لحاجز حوّارة جنوب نابلس.
وأصيب العشرات بالرصاص واختناقا بالغاز المسيل للدموع.
وانطلقت صافرات الإنذار حدادا لمدة 70 ثانية كرمز لسنوات النكبة، إذا يوافق اليوم الذكرى السنوية الـ70 للنكبة إذ تم تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين فى حرب الشرق الأوسط من أجل تأسيس دولة إسرائيل سنة 1948.
وشيعت جنازات القتلى الفلسطينيين بنيران إسرائيلية، أمس، وقال رئيس اللجنة المنظمة للاحتجاجات.

«الإضراب العام»

ونظم الفلسطينيون إضرابا عاما، أمس، حدادا على عشرات الأشخاص الذين قتلهم الجيش الإسرائيلى فى أكثر الأيام دموية فى غزة منذ حرب سنة 2014.
وساد الإضراب الشامل المدن الفلسطينية كافة، وأغلقت المحال التجارية أبوابها إلى جانب المؤسسات الرسمية والتعليمية والمدارس.
وخرجت موجة جديدة من الاحتجاجات والمظاهرات فى الأراضى الفلسطينية، تزامنا مع الذكرى السبعين لـ»النكبة»، فى إشارة إلى التهجير والنزوح الجماعى الذين تعرضوا له فى الحرب التى أعقبت قيام دولة إسرائيل.
ووصلت حافلات تقل عدداً من المتظاهرين بعد الظهر إلى حدود القطاع مع إسرائيل.

«أى متظاهر معرض للقتل»

فى سياق متصل، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن أى فلسطينى يتظاهر فى غزة يمكن أن يتعرض «للقتل» برصاص الجيش الإسرائيلى سواء كان يمثل تهديدا أم لا.
وقال روبرت كولفيل أحد المتحدثين باسم المفوضية، إن أى شخص معرض على ما يبدو للقتل، مضيفا لا يمكن استخدام القوة القاتلة إلا كخيار أخير».

«اعتقال 19 فلسطينياً فى الضفة»

ميدانيا، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلى صباح أمس، حملة اعتقالات فى الضفة الغربية المحتلة، طالت 19 فلسطينياً.

«أرض الحرام»

فى المقابل، وصف كاتب إسرائيلى افتتاح السفارة الأمريكية الجديدة فى القدس «على حافة البرية» بهذا التعبير.
وتقع قطعة الأرض فى واد أسفل تل ارتفعت عليه أعلام إسرائيلية وأمريكية وقال فلسطينيون إنها كانت حقولا يملكها عرب ويزرعون فيها أشجار التين والكروم والقمح.
وأشار الكاتب إلى أن قطعة الأرض تقع على جانبى الخط الفاصل بين القدس الغربية ومنطقة «الأرض الحرام» التى تحددت فى نهاية حرب 1948 بين إسرائيل وجيرانها من الدول العربية.
وبعد الهدنة فى 1949 انسحبت القوات الإسرائيلية إلى الغرب من خط متفق عليه وانسحب الأردنيون شرقا. وفى بعض المناطق كانت هناك فراغات بين الجانبين أصبحت تعرف باسم الأرض الحرام.
وكان أحد هذه الفراغات جيب بين حى تل بيوت اليهودى وقرى عربية تقع إلى الشرق.
وظلت المنطقة منزوعة السلاح حتى حرب الأيام الستة فى 1967 التى استولت فيها إسرائيل على الضفة الغربية من الأردن ووسعت فيما بعد حدود القدس وضمت بعض القرى العربية إلى المدينة.
ولم تحظ هذه الخطوة باعتراف دولى وواصل الفلسطينيون المطالبة بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.
وفى فبراير سلمت هيذر ناورت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية بأن أرض السفارة «يقع جزء منها فى القدس الغربية وفيما يوصف الآن بالأرض الحرام».

«تصعيد خطير»

من جانبه، قال الدكتور عيسى الريس، الخبير الفلسطينى فى الشئون الإسرائيلية، إن إسرائيل ما زالت تعيش فى ظل هاجس الخوف من الهجمات الإيرانية ضد الشمال، ما يدفعها إلى البقاء فى حالة ترصد كاملة لكل حركة فى السماء، واليوم تزيد الأزمة سوءا بتوقع هجمات من الجنوب.
وأضاف الريس، إن دوى صافرات الإنذار فى جنوب إسرائيل من ناحية غزة، دليل كاف على أن هناك حالة توتر شديدة لدى قادة الجيش فى إسرائيل، ويتوقعون تصعيدًا خطيرًا، يكون هجومًا من جانب حركة حماس فى قطاع غزة ردًا على أحداث أمس.
ولفت الأكاديمى الفلسطيني، إلى أن كافة محاولات إسرائيل لتبدو هادئة ومتماسكة من الداخل، مفضوحة تماما فى التعامل الأمنى الغليظ الآن، حيث تحاول السلطات الإسرائيلية السيطرة على الأوضاع، من خلال حملات الاعتقالات.