الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ليلة إحسان عبدالقدوس
كتب

ليلة إحسان عبدالقدوس




 


 كرم جبر روزاليوسف اليومية : 20 - 01 - 2010


مصر كلها فى شارع قصر العينى


1


- "صفوت بيه مش حييجى الاحتفال يا عمنا عشان أنا موجود".. هكذا تصور محمد عبدالقدوس الذى قال لى هذا الكلام، وكانت دهشته كبيرة عندما فوجئ بصفوت بيه يهل علينا بابتسامته الهادئة، مرحبًا بالجميع بحفاوة وحب.


- قلت لصفوت بيه مداعبًا "محمد كان يتصور أنك لن تحضر احتفالية إحسان عبدالقدوس لأنه موجود".. فربت على كتف محمد وقال: بالعكس أنا كنت حريصاً على الحضور لتكريم إحسان وروزاليوسف، "أصل محمد طيب، ومصر وزعيمها حضن لكل المصريين".
- قلت مداعبًا أيضًا: اشترطنا على محمد ألا يأتى بالميكروفون أو سلم النقابة، فضحك رئيس مجلس الشورى، بينما ظل محمد مندهشًا، وهكذا كانت الروح الجميلة المرحة التى سادت الاحتفال الأسطورى بالذكرى العشرين لرحيل إحسان عبدالقدوس.
2
- عمر الشريف.. أرسلت له الدعوة، وأوكلت مهمة إحضاره للاحتفالية إلى الصديق العزيز الدكتور زاهى حواس، وقبض عليه الدكتور زاهى فى سميراميس وجاء به، فهو الوحيد فى مصر الذى يفهم مفاتيح عمر الشريف.
- يسرا.. أجلت سفرها إلى بيروت 48 ساعة حتى تستطيع الحضور حيث ترتبط بأعمال فنية هناك، وأكدت لى: حتى لو سافرت بيروت سوف أعود لحضور الاحتفالية وأسافر مرة ثانية للبنان.
- شرفنا أيضا الوزراء مفيد شهاب وأحمد زكى بدر وحاتم الجبلى رغم ارتباط الأخيرين بمواعيد ملحة، ورغم زحمة المرور فى شارع قصر العينى.
3
- ليلى علوى وزوجها منصور الجمال وابنة أختها الجميلة "فرح" طالبة السنة الأولى بكلية الإعلام كانت حريصة على التواجد، ولما سألت "فرح" "حتبقى ممثلة زى خالتك".. قالت "لا".. فقلت لها "صحافة.. ربنا معاكى".
- محمود عبدالعزيز، العملاق الدافئ فى مشاعره وأحاسيسه كان يتجول فى بهو الحفل مصافحاً كل من يقابله، بينما زوجته النشيطة مذيعة "إيه آر تى" بوسى شلبى كانت منهمكة فى رصد وقائع الاحتفال والتسجيل مع الضيوف.
- سلمى الشماع، كانت أحد أركان حرب الاحتفال الضخم، حيث تولت تقديمه وأصدرت أوامرها الصارمة بألا تزيد كلمات المتحدثين على دقيقتين.. "طبعا".. إلا صفوت بيه.
4
- فى الركن السياسى جلس الدكتور على الدين هلال، والنقيب مكرم محمد أحمد والدكتور محمد كمال والدكتور حسام بدراوى، بجانب أحمد عبدالمعطى حجازى ومفيد فوزى ورءوف توفيق ولويس جريس وإبراهيم المعلم وحسام زكى.
- ممدوح الليثى كان مصراً على ألا يلقى كلمة، فنجحت فى جذبه إلى المنصة، ولكن لم أنجح مع الدكتور زاهى حواس، الذى قال "عمر الشريف حيتكلم بدلاً منى".
- السفير السعودى بالقاهرة هشام ناظر، أو عميد المثقفين العرب فى القاهرة، قال كلامًا جميلاً حول التواصل والأدب الذى يوحد الشعوب ويقرب بينها.
5
- تحدثت يسرا عن إحسان، وبعدها جاء الدور على الدكتور على الدين هلال، فاعترض بشدة "مين ده اللى يتكلم بعد يسرا" وردت يسرا "يا خرابى.. دانت منورنا يا دكتور".
- مصطفى بكرى ووائل الإبراشى ومجدى الجلاد وإبراهيم منصور.. نجوم الصحافة الخاصة، التف حولهم عدد من شباب الصحفيين، وكاميرات التليفزيون للتصوير.
- كنت أتمنى حضور عادل حمودة ابن "روز اليوسف"، لكنه كان موجودًا فى الخارج، وقال لى إنه كان يتمنى أن يحضر.. وعادل أحد نجوم المؤسسة العريقة الذين لن ينساهم التاريخ.
6
- د. محمود محيى الدين.. كنت أتمنى حضوره، لكنه اعتذر فى آخر وقت لظروف طارئة، وهو وزير مثقف على مستوى رفيع وقارئ لأمهات الكتب، وعاشق للثقافة والفنون.
- تمنيت - أيضًا - حضور لبنى عبدالعزيز، وحضرت بالفعل، الزمن لم ينجح فى الاقتراب من جمالها الهادئ الذى مس قلوبنا فى مرحلة الشباب، فى الفيلم الرومانسى الخالد "الوسادة الخالية".
- آثار الحكيم، جورج البهجورى، أحمد حمروش، هشام عبدالحميد، وحيد حامد، السفير أحمد القطان، نصير شمة، لبلبة، وفى كل متر فى البهو الضخم، كانت النجوم تتلألأ فى ليلة إحسان.
7
- الدكتور حسن راتب جاء من المطار إلى "روز اليوسف" قائلا "لا يمكن تفوتنى احتفالية إحسان".. وعندما هممت بحثًا عنه ليقول كلمة فى الاحتفال وجدته قد انصرف، إنه شاعر بليغ ومتحدث من الطراز الأول.
- شرفنا أيضًا بالحضور الدكتور السيد البدوى رجل الأعمال المعروف وصاحب فضائيات الحياة، ومعه مدير البرامج سيد عبدالمتعال، وظل من بداية الاحتفال لنهايته، أما الدكتور لويس بشارة فلم يمكث سوى وقت قصير.
- صاحب الفرح "صفوت الشريف" كان وجهه ينطق بالسعادة وهو جالس وسط كوكبة من النجوم، يتبادلون معه الأحاديث، وعلى يمينه ويساره أركان السياسة ونجوم الفن.
8
- الزملاء فى الصحف القومية لم يتخلف منهم أحد سوى صديقى أسامة سرايا لمروره بوعكة صحية، وأتمنى له الشفاء.. وأسامة آخر الصحفيين الطيبين.. شفاه الله.
- الدكتوران عبدالمنعم سعيد وعهدى فضلى، وصديقى على هاشم وعبدالقادر شهيب وإسماعيل منتصر وعبدالله حسن ومجدى الجلاد وطارق حسن وخالد إمام وآمال عثمان وأفكار الخرادلى.. الاحتفال كان احتفالهم.
- محمد على إبراهيم أضفى جوًا من المرح والسعادة والابتسامة، وإن كنت أعتذر له لأن الأكل الفخم الذى كان فى الحفل لم يصله، حيث فضل أن يصنع احتفالية أخرى جميلة بعيداً عن الزحام.
9
- هكذا كانت ليلة إحسان، وأعتذر لمن نسيت أن أذكرهم ولكننى أشكر على وجه الخصوص كل الفضائيات والتليفزيون المصرى، وكانت تغطية إعلامية غير مسبوقة. - أشكر أيضًا أحمد عبدالقدوس، أول من تحدث معى فى موضوع الاحتفال، وحضر مع أحفاد إحسان ليقول لهم "هذا هو جدكم العظيم".
- إنها ليلة إحسان مساء الاثنين 18 يناير 2010 فى "روز اليوسف".. وماذا يبقى من الإنسان أحسن من السيرة الطيبة التى تحتفل بها الأجيال؟!


E-Mail : [email protected]