الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إيقاف دم الحيض أثناء الصوم «جائز»

إيقاف دم الحيض أثناء الصوم «جائز»
إيقاف دم الحيض أثناء الصوم «جائز»




ما حكم استعمال المرأة للأدوية التى تعمل على إيقاف نزول دم الحيض مؤقتًا حتى تتمكن من أداء صوم رمضان؟
 وتجيب دار الافتاء قائلة: إن الحيض  هو دم جِبِلَّةٍ يخرج من أقصى رحم المرأة فى أوقات مخصوصة  ويستمر نزول الدم بصورة دورية للنساء كل شهر تقريبًا طوال زمن الخصوبة، وهو ما بعد سن البلوغ إلى سن اليأس.
ونظرًا  لأن فريضة الصوم عبادة موسمية لا تتكرر إلا شهرًا واحدًا فى العام كانت الحائض مأمورة بقضاء الأيام التى حاضتها فى شهر رمضان المبارك، وليست الصلاة كذلك؛ لتكرارها خمس مرات فى اليوم مما اقتضى التيسير على الحائض فى إسقاط قضائها عنها؛ فَعَنْ مُعَاذَةَ قَالَتْ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رضى الله عنها فَقُلْتُ: مَا بَالُ الْحَائِضِ تَقْضِى الصَّوْمَ، وَلَا تَقْضِى الصَّلَاةَ. فَقَالَتْ: «أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ؟» قُلْتُ: لَسْتُ بِحَرُورِيَّةٍ، وَلَكِنِّى أَسْأَلُ. قَالَتْ: «كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ، فَنُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ، وَلَا نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلَاةِ» رواه الشيخان.
أما تعاطى المرأة ما يسبب إيقاف الحيض بشكل مؤقت؛ طلبًا لتحصيل أداء تلك العبادة الموسمية فالأصل فيه الجواز، وقد نص على هذا من الفقهاء.
ولكن هذا الجواز مقيد بأمن الضرر؛   ومتى ما تناولت المرأة ما يمنع نزول دم الحيض فهى على طهر ما دام قد انقطع عنها نزول الدم، ولا يثبت لها أحكام الحائض؛ لأنها تترتب على وجود الحيض والحيض نزول الدم وخروجه من محله المعهود.
والخلاصة: أنه لا مانع شرعًا للمرأة من تناول الدواء لقطع حيضها مؤقتًا لإدراك عبادة مؤقتة؛ كصوم رمضان، بشرط أمن الضرر، على أن يكون ذلك تحت إشراف طبيب ثقة متخصص، وإذا ارتفع الدم عنها فإنها تُعدّ طاهرة.
والله سبحانه وتعالى أعلم.