أبوريدة:«كوبر صايم»

كتب ـ وليد العدوى

ينوى رئيس اتحاد كرة القدم هانى أبوريدة غلق ملف التجديد للأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول خلال أقرب فرصة لعدة أسباب متنوعة على رأسها إنهاء حالة الجدل الدائر بشأن العقل المفكر للفريق القومى والثانى توفير أجواء من الاستقرار للاعبين والجهاز الفنى خلال منافسات كأس العالم المقرر انطلاقه فى روسيا 14 يونيو المقبل والذى وصل إليه «الفراعنة» بعد غياب 28 عاما وسط آمال وطموحات بالخروج من دائرة التمثيل المشرف والوصول إلى أبعد مدى ممكن عبر تصفيات المجموعة الأولى التى تضم البلد المضيف والسعودية وأوروجواي.
ويقترب أبوريدة من الاجتماع بمحامى ووكيل أعمال الأرجنتينى هيكتور كوبر والمنتظر له أن يصل القاهرة خلال الساعات القليلة المقبلة لبحث التفاوض الرسمى والنهائى بشأن تجديد التعاقد حيث ينتهى عقد كوبر مع المنتخب بنهاية مشاركة الفريق فى كأس العالم وتبقى هناك محاولات من أجل تجديد التعاقد قبل بداية المنافسات للاحتفاظ به خلال الفترة المقبلة لكن طلب كوبر من محاميه ضرورة الحضور للقاهرة فى هذا التوقيت عكس نوعا من التفاهم بين الطرفين تمهيدا لحسم الموقف خصوصا أن المدرب العجوز قضى فترة ليست بالقليلة شهدت نجاحات منذ عمله فى مارس 2015 واستطاع أن يقود الفريق لنهائى كأس الأمم الإفريقية 2017 والوصول إلى كأس العالم.
أبوريدة رفض التعليق على الموقف أو ما سيتم خلال الجلسات التشاورية المنتظرة مع المحامى مبديًا فى الوقت نفسه ثقة بقاء كوبر وإقدامه على خطوة التجديد مكتفيا بالتعليق الساخر على تأخر الخطوة قائلا: «كوبر كان صايم فقط عن التجديد.. وسيجدد لا محالة»، وينوى أبوريدة التجديد للجهاز الفنى بالكامل خلال فترة معسكر الكويت بعد نجاح جميع الأفراد فى مهمتهم ومن ثم توفير الاستقرار الفنى والنفسى للجميع قبل المونديال ومن بين العروض التى ينوى أبو ريدة تقديمها مضاعفة راتب الأرجنتينى ليحصل على 180 ألف دولار شهريًا.
التجديد لكوبر شهد فترة من الجدل الساخن خصوصا بعد تأهل منتخب مصر الرسمى إلى كأس العالم، حيث رفض أبوريدة الانتظار لحين تفجير الأرجنتينى مفاجآته بقرار الرحيل النهائى وقرر البدء فى البحث عن بديل ودراسة الأمر بشكل شاورى مع المقربين من أعضاء الجبلاية بعد أن لمس جدية ورغبة غير مسبوقة من المدرب الحالى بشأن عدم التجديد والرغبة القوية فى عدم الاستمرار خصوصا أن إيهاب لهيطة مدير المنتخب الوطنى الأول نقل له تلقى المدرب عروضا جدية ساهمت فى تعاليه وتفكيره فى الرحيل وصلت إلى عرض عربى براتب شهرى يصل إلى 550 ألف دولار وهو الرقم الذى دفعه لإعلان رغبته فى خوض تجربة جديدة بعد نجاحه مع الفراعنة كأول فريق يتولى تدريبه داخل القارة السمراء ليصنع اسما كبيرا داخل القارة والمنطقة العربية.
تفكير كوبر قطع محاولات أبوريدة نحو التجديد كما كان متفقا من قبل بإنجاز المهمة بعد كأس العالم، خصوصا أن أبوريدة جنى أرباح ثمار الظهور فى المونديال والتى من بينها تفعيل العقد الجديد لاتحاد الكرة والشركة الراعية «برزنتيشن» وقيمته 450 مليون جنيه، كما تم الاتفاق مع الشركة الراعية على تخصيص 45 مليون جنيه مكافآت للمنتخب بعد التأهل للمونديال، ومن ثم تجديد حقوق رعاية الجبلاية حتى 2022، هذا بخلاف 100 مليون جنيه من قيمة العقد المتفق عليه مبدئيا خلال خمس سنوات المقبلة بواقع 90 مليون جنيه فى الموسم، فضلا عن سداد قيمة خطاب الضمان الذى يقدر بـ20 مليون جنيه، الأمر الذى يساهم ويساعد على تلبيه جميع طلبات كوبر ومعاونيه المادية.
أبوريدة ينوى الحسم خلال معسكر الكويت وربما قبله بقليل كمفاجأة سارة للجماهير بهدف إعلان الاستقرار خصوصا أن كأس العالم سيتبع بالتصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الإفريقية المقبلة فى الكاميرون 2019 والتى بدأها الفراعنة بخسارة أمام تونس بهدف دون مقابل الأمر الذى يحتاج إلى مزيد من التركيز بدلا من الدخول فى دوامة المفاوضات السرية مع كوبر من جانب بعض الاتحادات خصوصا بعد المونديال الذى يشهد عادة زيادة أسعار لاعبيه ومدربيه لما يمثله من قيمة فنية عالية وهو ما كان يراهن عليه ليضع منتخب مصر فى المرحلة الثانية من أولوياته قبل أن يستدعى محاميه لبدء التشاور والتفاوض.