السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مُخطط اختراق الصفوة

مُخطط اختراق الصفوة
مُخطط اختراق الصفوة




دعاة جدد يرتبطون بجماعات الضلال والفرقة يحاولون بعد أن نبذهم المصريون الدخول والعودة للمشهد من جديد عبر شهر رمضان وشاشته البرامجية. كل هذه الوجوه تسير على نهج ومخطط كلفوا به يهدف بالأساس إلى اختراق الصفوة، من بينهم معز مسعود وعمرو خالد ومصطفى حسنى الذى وصف حسن البنا مؤسس تنظيم الإخوان بأنه الإمام الشهيد فى تأكيد واضح أنه يسير على نهجه ويؤمن بأفكاره، وينضم إليهم اللاعب السابق محمد أبو تريكة الذى تعيد تلميعه من جديد فضائية «بين سبورت» مستغلة أيضا شهر رمضان من أجل ضمان أكبر تأثير، والمطرب حمزة نمرة – الذى يخترق عقول وقلوب الكثير من شباب الصفوة بأغنياته التحريضية- والكاتب بلال فضل. جميعهم يشترك فى الانتماء إلى جماعة الإخوان لكن بشكل غير تنظيمى وهى حيلة لجأوا إليها من أجل حرية الحركة وإحداث قدر أكبر من التأثير فى المصريين، فضلًا عن هروبهم من المتابعة والرصد. لقد تم اختيار الدعاة الجدد بعناية من قبل التنظيم الإخوانى، إذ إنهم يتمتعون بمظهر أنيق حلو الحديث ويرتدون الملابس «الكاجوال» كى يجذبون قاعدة مهمة من الجماهير يعد التأثير فيها غاية فى الخطورة.
فمهمتهم الرئيسية هى استقطاب الأسرة بأحاديث معسولة مغلفة بقدسية الدين فى ظاهرها تدعو للتأمل فى كلام الله وأحاديث رسوله، لكن فى باطنها اختراقًا كبيرًا لصفوة المجتمع وبث خطاب اجتماعى إخوانى أبعد ما يكون عن تعاليم الدين, فقط هى دعوات لضم مزيد من المصريين «المؤثرين» مجتمعيًا لصف جماعتهم وبعدها يحصلون على التأييد فى أقرب المواقف السياسية ومع أول انتخابات. لم تجد تلك الوجوه أفضل من شهر رمضان الكريم لاختراق مساكن الصفوة عبر الشاشات، كونهم يعلمون جيدًا مدى إقبال المصريين على التلفزيون فى هذا الشهر المبارك. لكن فى الوقت نفسه يؤخذ على الفضائيات التى يطلون من خلالها على المصريين، أنها سمحت لتلك الوجوه أن تطل برأسها مرة أخرى وهى تعلم أنهم يحاولون التسلل وإعادة إحياء فكر جماعتهم عبر الشاشة الرمضانية، وكان أولى بالمسئولين عن تلك القنوات «فلترة» من تختارهم.