الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الدولة تحيى 25 منطقة بمسار العائلة المقدسة

الدولة تحيى 25 منطقة بمسار العائلة المقدسة
الدولة تحيى 25 منطقة بمسار العائلة المقدسة




كتب - عبدالجواد خليفة

منذ جاء المسيح ومعه السيدة العذراء ويوسف النجار إلى مصر لاجئًا  ليحتموا بها من بطش هيردوس الملك الذى أراد أن يقتل المسيح، ورحلة المسيح لمصر جاءت محققة النبوءة التى ذكرها الكتاب المقدس» من مصر دعوت ابنى» - بحسب ما جاء فيه. وقد بدأ الاهتمام بها فى مارس  ٢٠١٦، عقب تولى يحيى راشد مهام وزارة السياحة الذى سافر وتقابل مع المسئولين بالفاتيكان لبحث اعتماد مسار العائلة المقدسة كأحد برامج الحج الفاتيكانى.
 يهدف برنامج العائلة المقدسة الذى أطلقته وزارة السياحة إلى أقدم رحلة سياحية معروفة وموثقة تاريخيًا ودينيًا، حيث يشمل البرنامج الجمع بين المناطق التاريخية ومناطق الاسترخاء، إضافة الى أن مسار الرحلة تحتوى على 4 أديرة مهمة وهى دير الأنبا بيشوى ودير السيدة العذراء «السريان»، ودير البراموس، ودير القديس أبومقار، ويضم دير الأنبا بيشوى ضريح البابا شنودة ومائدة الرهبان وحصن الخباز. واستمرت الرحلة عامين وستة أشهر وعشرة أيام، وعادت العائلة من القوصية للمعادى بالنيل ثم لحصن بابليون حيث كهف أسفل كنيسة أبوسرجة، ثم شمالًا لمسطرد ثم لبلبيس ثم القنطرة ثم لفلسطين مرورًا بغزة وأخيرًا استقروا فى الناصرة، وكل الأماكن التى استقروا بها أقيمت عليها فيما بعد أثار سواء أديرة أم كنائس، وتعتبر مناطق جذب سياحى، وهذا المسار تاريخى ويجب أن يضم للتراث العالمى فى اليونسكو، خاصة أنه يضم كثيرًا من الأديرة والكنائس القديمة وآبار المياه ومخطوطات وأيقونات هامة».
وقد شكل رئيس الوزراء شريف إسماعيل لجنة وزارية معنية بإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة، والتى أعلنت الانتهاء من كل الأعمال الخاصة بالمرحلة العاجلة التجريبية من المسار خلال ستة أشهر، وتضم تلك المرحلة خمسة مواقع فى مناطق «مصر القديمة – المعادى – وادى النطرون» من بين 25 موقعًا يشملها المسار الذى يبلغ طوله 3500 كم.
واستعدت وزارة  السياحة لاستقبال أول أفواج الزائرين للمسار خلال الفترة المقبلة، وقد تضمنت الأعمال التى تم تنفيذها رفع كفاءة وتطوير المناطق المحيطة بالأماكن الخمسة التى تم تحديدها كمرحلة عاجلة، حيث تمت إعادة رصف الشوارع المحيطة وتجهيز أرصفة المشاة بالمسارات الداخلية، وتخصيص أماكن للاستراحات والانتظار وإعادة تنظيم حركة المرور بالشوارع المجاورة وإزالة العشوائيات، وإقامة العديد من الحدائق فى تلك المناطق المحيطة، وتركيب اللوحات الإرشادية والمعلوماتية عن المواقع المقرر زيارتها.
من جانبه قال هانى باخوم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الكاثوليكية: إن إهتمام الدولة والحكومة بإحياء مسار العائلة المقدسة حدث فى غاية الأهمية، لافتا إلى أن الحكومة قررت الانتهاء من المرحلة التجربية العاجلة فى خلال 6 أشهر.
وأكد باخوم أن الكنيسة الكاثوليكية تعتمد هذا المسار لعدة أسباب، أولا: لتنشيط حركة السياحية فى مصر، ثانيًا: على المستوى» الروحي» لأن إحياء رحلة العائلة المقدسة تحيى المعانى والقيم الروحية، ثالثًا: على مستوى»الرمزى» والتى تثبت أن مصر من البداية مصدر «أمان» حيث يلجأ اليها كل مقهور.
وشدد المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية على أن يكون إحياء مسار العائلة المقدسة، برنامج «قومى كنسى» مطالبًا الدولة بالتعاون مع الكنيسة لإظهار الرسالة لكل العالم، والتى تحمل فى طياتها السلم والأمان.
وأوضح باخوم أن الكنيسة تدعم إحياء مسارالعائلة، مؤكدا أن وجود الكنيسة الكاثوليكية، تشجيع لكل مسيحى كاثوليكى فى العالم لزيارة مسار «العائلة المقدسة»، وتنشيط للسياحة الدينية الى مصر، مبينا أن البابا فرنسيس أشار إلى أيقونة رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، وإلى مسار الرحلة.
وأضاف باخوم  أن نقاط مسار العائلة المقدسة تعد أماكن مقدسة بالنسبة للعالم كله ،إضافة الى أن السياحة الدينية تعتبر أحد أهم الأمور التى تجمع وتعزز عمق العلاقات بين الشعوب.