الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«داعش» ومنصات التواصل الاجتماعى «2»

«داعش» ومنصات التواصل الاجتماعى «2»
«داعش» ومنصات التواصل الاجتماعى «2»




كتب - مصطفى أمين
 

 تحولت منصات التواصل الاجتماعى إلى بيئة خصبة لعمل التنظيمات الجهادية الإرهابية بداية من التجنيد ومرورًا بالتمويل ونهاية بإصدار التعليمات إلى عناصرها والمتعاطفين معها للقيام بعمليات إرهابية تخريبة دموية.
 ويعد تنظيم داعش الدموى أكثر التنظيمات الإرهابية التى طالبت عناصرها باستخدام التطبيقات الجديدة وعلى رأسها تطبيق «رافتر Raftr» لأنه بيئة  إلكترونية  مناسبة للربط بين عناصرالتنظيم لتنفيذ العمليات الإرهابية وتطبيق «ماستودون Mastodon»  كـ«بديل» عن تويتر لأنه  لايبيع بيانات المستخدمين.
واستفاد التنظيم من منصات التواصل الاجتماعى عبر الإنترنت واستطاع توظيفها من أجل تنفيذ عملياته بل وقام بتصنيف هذه المواقع وتحديد أفضلها فى العمل التنظيمى بل وتحذيرأنصاره من استخدام بعضها مثل الـ «فيس بوك» أو «واتس آب» حتى لايتم اصطيادهم والقبض عليهم من قبل الأجهزة الأمنية.
وفى رسالة مباشرة لعناصره رشح التنظيم تطبيق رافتر Raftr باعتباره التطبيق الأفضل  للربط بين عناصر التنظيم الذين تربطهم تعليمات ومواضيع وأنشطة واحدة  فى أى مكانٍ فى العالم، وهو ما يمكن اعتباره بيئة خصبة وجيدة لإرسال التعليمات بالعمليات الإرهابية للمتعاطفين مع التنظيم فى أوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
  كما  اعتبرت داعش أن تطبيق ماستودون Mastodon بعد أن حقق  قفزةً كبيرة فى معدلات الاشتراك فيه بعد الأخبار التى نُشِرت عن انتهاك تطبيق فيسبوك خصوصية مستخدميه، مثالى للتواصل فى الرسائل القصيرة  لأنه  أقرب إلى أن يكون بديلًا عن تويتر من أن يكون بديلاً عن فيسبوك  كما أنه وعَد بتجنُّب الإعلانات ومن ثمَّ بيع بيانات المستخدمين.
وتتطلع شركاتٌ خارجية أيضاً إلى كبح قدرة شركة فيسبوك على الوصول إلى البيانات. إذ أطلقت شركة موزيلا التى تمتلك متصفح فايرفوكس للتو مُلحق Facebook Extension «وهو مُلحق إضافى قابل للتحميل» لمنع شركة فيسبوك من تتبُّع نشاط المستخدمين فى المواقع الأخرى.
وتُوفِّر ملحقات إضافية أخرى -مثل مُلحق Ghostery بمتصفح كروم الخاص بشركة جوجل (وهو متوفر أيضاً للمتصفحات الأخرى) وملحق Facebook Disconnect 2016– ميزة منع فيسبوك من تعقُّب نشاط المستخدمين فى المواقع الأخرى.
كما طرح التنظيم خيارات أخرى لعناصره منها إعادة زيارة المنصات الاجتماعية القديمة فما زال موقع ماى سبيس (Myspace) موجوداً وإن كان قد أصبح مزيجاً من أخبار الثقافة الشعبية والصفحات الشخصية الخاملة للأصدقاء الذين لم يُسجِّلوا دخولهم فى الموقع منذ إعادة إطلاقه فى عام 2012 مع التحذير من أن  شركة Time Inc الإعلامية العملاقة الأميركية  قذ ذكرت أنَّ أحد الأسباب التى دفعتها إلى شراء موقع ماى سبيس فى عام 2016 هو فرصة التنقيب عن بيانات مستخدميه من أجل استخدامات الجهات المُعلِنة، لذا فربما يكون من الأفضل عدم التسرُّع فى إعادة استخدام الموقع مرةً أخرى  على حسب مواقع التنظيم.
ووجه التنظيم تحذيرًا مباشرًا لعناصره المستخدمة لتطبيق تيلجرام قائلًا: « خذوا حذركم يا إخوة التوحيد، فقد يكون لتوقف التيلجرام علاقة بضغوطات الحكومات الصليبية على فريق التطبيق فى سعيها للحصول على مفاتيح تشفير المراسلات، فإذا حدث هذا فسيصبح التشفير عديم الفائدة! وإن البدائل المتوفرة حاليًا للمراسلات المهمة :هى  تطبيق Threema   وتطبيق conversations وتطبيق surespot واحرصوا على تحميل النسخ الأصلية للتطبيقات من مواقعهم الرسمية أو المتاجر المعتمدة، و إياكم من النسخ المعدّلة والمهكّرة لأن أغلبها ملغمة و هى خطيرة على أمنكم.
يضاف إلى ذلك أن التنظيم  حدد لعناصره ضرورة  استخدام تقنيات ضبط المتصفح على  بروكسى وهو مجانى  بالإضافة إلى استخدام إضافات البروكسى مثلAnonymoxللفايرفوكس وHola للجوجل كروم واستخدام خدمة VPN مجانية وخدمة RDP مجانى مثلalwaysonpc واستخدام متصفح التور Tor Browser  وحذر من أن يكتب العنصر فى منشوراته أراءه  ومكانه  ودراسته وهواياته وعمله, كما يجب عليه  تثبيت تطبيق معين على متصفح جوجل كروم وهو الذى سيحمى العنصر  من تتبع الفيسبوك له.