الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بنى سويف تفطر وتمسك على «الفرنساوى»

بنى سويف تفطر وتمسك على «الفرنساوى»
بنى سويف تفطر وتمسك على «الفرنساوى»




بنى سويف – مصطفى عرفة

«الشمس لما تغيب صايم يكون ناوى.. يفطر بصوت مدفع وبارود فرنساوى»، تلك الأبيات تعبر عن واقع تعيشه إحدى محافظات الصعيد التى تحتفظ بأندر الأسلحة الفرنسية  الثقيلة وأقدمها على مستوى العالم.
«بنى سويف» حافظت لمئات السنين على مدفع فرنسى نادر يطلق ثلاث مرات يوميا دانته إيذاناً فى بالإفطار علـى المدفع ومع السحور والإمساك، ولمدفع الإفطار بالمحافظة مذاق مختلف فصغر حجم المدينة وسكونها يشعر الجميع بهزة المدفع الموجود أمام جامعة بنى سويف بميدان العبور، لتعلو بعدها الصيحات: المدفع ضرب.
اعتادت كثير من عائلات المحافظة الذهاب سيرا أو بسياراتهم إلى موقع المدفع ليشاهدوا لحظة إطلاقه ويتناولوا الإفطار على كورنيش الإبراهيمية.
محمد رجب أمين الشرطة المسئول عن المدفع يقول: أعمل على المدفع منذ 8 سنوات، وأكون فى قمة السعادة عندما أرى الفرحة فى عيون الصائمين عند سماع صوته.
وأوضح أن طلقة المدفع عبارة عن بارود «فشنك» غير حقيقية ليس لها أى تأثير محدث  صوت فقط إذ تتكون من كتلة خرطوش من البارود لتعطى صوتا مرتفعا موصل بدائرة كهربائية، ويتكون المدفع من سلك المشعل وحجر بطارية وسلك حديدى لاستخدامه فى إطلاق الدانة. المدفع الفرنسى لا يوجد منه سوى 4 على مستوى الجمهورية، وكان مكانه الأصلى فوق مديرية الأمن القديمة، وبعد هدمها نقل المدفع عند مدخل المحافظة الشمالى، ليفطر الصائمون الفول على صوته.