الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خاص 22 عاما من الخيانة القطرية

خاص 22 عاما من الخيانة القطرية
خاص 22 عاما من الخيانة القطرية




خاص - روزاليوسف

22  عاما من العِمالة.. أكثر من عقدين متواصلين من الخيانة إن شئت قل.. لا نتجنى على تلك الإمارة التى لا تزيد مساحتها على 11.571 كم2 لكن أثرها فى التخريب وتمزيق الأوطان والشعوب يفوق تأثير ممالك وإمبراطوريات تضاعفها عشرات المساحة.
فكأن الدهر قد كتب كلمته ووضع نواميسه لفضح إمارة الإرهاب قطر ومزاعمها الخبيثة ردا على طعنها فى التاريخ المصرى الذى لا تملك 1% من حضارته وثقافته، ليأتى اليوم نكشف فيه تاريخها الممتد من التعاون الوثيق والعلاقات الحميمية بينها وبين إسرائيل، بل لكم أن تتخيلوا أن المسئولين فى الدوحة يعتبرون تلك العلاقة فخرا وليست عارا!

 
بدأت قطر علاقة من نوع خاص مع دولة الاحتلال إسرائيل عام 1996 وذلك عقب تولى الأمير حمد بن خليفة سدة الحكم وافتتاح المركز التجارى الإسرائيلى القطرى فى الدوحة، ليزوره بعدها الرئيس الإسرائيلى الراحل شيمون بيريز فى الدوحة العاصمة فى ذات العام، وللصدفة هو ذات العام الذى انطلقت فيه فضائيتها «الجزيرة» فى مهمة لا تخطئها عين عنوانها «العبث بالأمن القومى العربى وتحطيم الثوابت» تحت مزاعم حرية الرأى والتعبير.
فكان أن وضع الرئيس الإسرائيلى وأمير قطر الدور المطلوب من الدوحة فيما بعد – والذى ظهرت أثاره ووصلت ذروتها فى العام 2011 بما اصطلح عليه وقتها «الربيع العربى»، بعدما نجحت تلك الإمارة فى إشعال الفتن بين الدول العربية وتوظيف إعلامها للعب على كل ما يوجع الشعوب.
 ثم تكررت زيارته تلك إلى قطر مرة أخرى فى عام 2006 لإحكام التنسيق والتحدث فى التكليفات الجديدة المطلوبة من الدوحة وفق مرحلة أخرى من التغيير فى الشرق الأوسط ستأتى لاحقا.
يكفى أن نعلم أن تلك الإمارة التى طالما ادعت دفاعها ودعمها للقضية الفلسطينية، مولت فى عام 2004 إنشاء ملعب «الدوحة» فى مدينة سخنين بإسرائيل وهو أحد ملاعب الدورى الإسرائيلى الممتاز حاليا.
وقامت كذلك إمارة قطر بتمويل إنشاء وحدات سكنية «مستوطنات» للإسرائيليين، فى وقت تتحدث فضائيتها «الجزيرة» ليل نهار عن ضرورة التصدى للاستيطان الإسرائيلي!
ضمن عمليات التنسيق المباشر، التقت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبى ليفنى أمير قطر فى مؤتمر الأمم المتحدة عام 2008، كما زارت الدوحة فى ذات العام والتقت رئيس الوزراء القطرى وقتها حمد بن جاسم.
أما عن الأنشطة الرياضية والتنسيق الرياضى بين الدوحة وتل أبيب فحدث ولا حرج، فها هى لقطات تظهر مشاركة منتخب كرة الطائرة الإسرائيلى فى جولة قطر العالمية للكرة الشاطئية، ولقطات أخرى تظهر مشاركة مدرسة منتخب كرة اليد الإسرائيلى من مدرسة «كاتسير» فى بطولة العالم المدرسية المقامة فى الدوحة.
تنسيق على أعلى المستويات الاقتصادية، هو ذلك الواقع بين الدوحة وتل أبيب، ونذكر هنا اتفاق قطرى – إسرائيلى لإنشاء مزرعة متطورة للألبان واللحوم تعتمد على أبحاث أجريت فى مزارع إسرائيلية.
وبلغت الصادرات من قطر إلى إسرائيل ما قيمته 350 ألف دولار فى عام 2013، كما بلغت واردات قطر من إسرائيل 509 آلاف دولار عام 2012.
لقد استغلت الدوحة قيام الإرهابيين الذين تمولهم بتفجير خط الغاز الإسرائيلى – المصرى، وسارعت إلى تزويد تل أبيب بشحنات ضخمة من الغاز، ومع اشتداد المعارك فى اليمن طلبت من إسرائيل التدخل لإنقاذ يهود اليمن، وبالفعل نقلت الخطوط الجوية القطرية 60 فردا منهم من اليمن إلى إسرائيل تحت الرعاية الإسرائيلية.
ولا يفوتنا كذلك ذكر لقاء وزير الدفاع الإسرائيلى السابق إيهود باراك برئيس الوزراء القطرى وقتها عبدالله بن خليفة آل ثان فى منتدى الاقتصاد العالمى بسويسرا، فضلا عما صرح به وزير التعاون الإقليمى الإسرائيلى تساحى هنجبى بعد لقائه مع مبعوث قطر من أن الدوحة تسعى جاهدة لمنع وصول أى مساعدات لحماس!
هذه قطر بمسئوليها فى بضعة سطور.. يظهر ساستها عكس ما يبطنون، يتلاعبون بمشاعر العرب وولائهم لقضيتهم الأولى فلسطين ومقدساتها، وهم أقرب ما يكون إلى تل أبيب، وما خفى كان أعظم.