الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

كل دى «إشـاعـات»

كل دى «إشـاعـات»
كل دى «إشـاعـات»




كتب ـ أحمد زغلول ومحمود جودة وسمر العربى

سرت خلال الأيام الماضية فى أروقة مواقع التواصل الاجتماعى عدد من الشائعات التى تتعلق بمرافق وأمور تمس حياة المواطنين، لم يكن لها أساس من الصحة، عملت على تشويش وتشتيت الرأى العام وإثارة البلبلة، وقد رصدت «روزاليوسف» تلك الشائعات وتحرت دقتها من المتخصصين، فاكتشفت أنها محض أكاذيب، نفندها فى السطور التالية.
أولى الشائعات التى ترددت تقول «أن الدولار مُقبل على ارتفاع قد يصل إلى 20 جنيهًا» وهو الأمر الذى استبعدت مصادر مصرفية مطّلعة حدوثه، إذ أكد: «أن سعر صرف الدولار استقر منذ ما يزيد على 8 أشهر عند مستوى 17.65 جنيه إلى 17.75 جنيه، وذلك فى أغلب البنوك العاملة بالسوق المحلية، وقد زاد بشكل طفيف فى الأسبوع الأخير 15 قرشًا، الأمر الذى التقفه بعض المغرضين وروجوا إلى أن الدولار فى طريقه إلى 20 جنيهًا».
المصدر ـ طلب عدم نشر اسمه ـ قال: «إن هناك حائط صد يحول دون ارتفاع الدولار بشكل كبير فى الفترة المقبلة، هذا الحائط هو ارتفاع تدفقات النقد الأجنبى للبلاد من القطاعات الاقتصادية كافة، ومن بينها السياحة والاستثمار الأجنبى المباشر وغير المباشر وتحويلات المصريين فى الخارج، لافتًا إلى أن الاحتياطى النقدى تجاوز 44 مليار دولار، وفى طريقه لمزيد من الارتفاع. وأوضح أن إيرادات الدولة من النقد الأجنبى شهريًا وصلت فى الوقت الراهن إلى ما يزيد على 5 مليارات دولار.
الشائعة الثانية استهدفت قطاع البترول، إذ تداولت أخبارًا تقول إن أسعار الوقود سوف ترتفع مساء الإثنين وهو ما لم يحدث.. حمدى عبد العزيز، المتحدث الرسمى لوزارة البترول، أكد أنه «لم يتم تحديد ميعاد لزيادة أسعار الوقود، وأن كل ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعى والمواقع الإخبارية لا أساس له من الصحة». موضحا «أن قرار رفع أسعار الوقود هو قرار الحكومة، ويصدر من خلال مجلس الوزراء وليس من خلال وزارة البترول ولا الهيئة العامة للبترول».
والشائعة الثالثة كانت من نصيب قطاع الصحة، إذ تداولت أخبارًا تقول «إن استخدام عقار «السوفالدى» (المخصص لعلاج فيروس سى) له تأثير سلبى على خلايا الكبد، وينتج عنه تكوين بؤر سرطانية»، وهو الأمر الذى نفته وزارة الصحة فى بيان رسمى، مؤكدة «أن هذه المعلومة عارية تماماً من الصحة».
«الصحة» أوضحت قائلة: «إنه من المعروف فى حالة الإصابة بفيروس سى، أن 75 إلى 85% من المصابين يتحولون إلى التهاب كبدى مزمن نشط فى الكبد، وأن 20 إلى 30% من هؤلاء المرضى، ينتهى بهم الحال خلال 20 إلى 30 سنة إلى مرضى بالتليف من الدرجة الرابعة، ومن هؤلاء 5 إلى 10% يصابوا بالسرطان، أى أن تليف الكبد يتحول إلى السرطان سواء فى وجود فيروس سى أو عدم وجوده.
واشارت الوزارة فى بيانها إلى أن فيروس سى فى حد ذاته لا يسبب سرطان، وإنما التليف هو الذى يسبب السرطان، سواء كان الفيروس استمر فى المرض أو اختفى فى العلاج، ولذلك أى مريض يصاب بالتليف وكان سببه فيروس سى، لا بد بعد شفائه أن يجرى متابعته من كل 3 إلى 4 شهور، لأنه يصبح عرضة لأن يتحول التليف إلى سرطان، بغض النظر عن الشفاء من فيروس سى.