السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واعظات الأوقاف جنبا إلى جنب مع الدعاة لنشر الأخلاق وقيم رمضان

واعظات الأوقاف جنبا إلى جنب مع الدعاة لنشر الأخلاق وقيم رمضان
واعظات الأوقاف جنبا إلى جنب مع الدعاة لنشر الأخلاق وقيم رمضان




تجربة واعظات الدعوة تجربة أقرتها وزارة الأوقاف منذ عام وأثبتت نجاحها خلال العام الماضى، وفى شهر رمضان يظهر دور هؤلاء الواعظات فى العمل الدعوى، حيث أعلن أنهن قادرات على التصدى للدعوة كما يقوم الدعاة فى رمضان لنشر الأخلاق وقيم رمضان.

وحول رؤية العلماء والدعاة لمشاركة الواعظات  قال عبدالغنى هندى عضو المجلس العلى للشئون الإسلامية، إن مشاركة واعظات مصر فى العمل الدعوى لتوعية الناس ليس بدعا فى الدين فقد ذكر القرآن الكريم المرأة التى حاورت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وكانت السيدة عائشة (رضى الله عنها) من فقهاء الصحابة وراوية لحديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وكانت فى مصر السيدة نفيسة (رضى الله عنها) تعلم الناس وتلقى دروس العلم، كذلك واعظة مصر الملقبة بأم الخير الحجازية، والتى كان لها درسا فى مسجد عمرو بن العاص (رضى الله عنه)، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف اعتبرت هذا العام هو عام الواعظات إيمانا منها بدور المرأة المصرية فى النهوض بالمجتمع فكريًّا واجتماعيًا.
فيما أبدت الدكتورة يمنى أبوالنصر سعادتها بعودة المرأة للعمل مع الرجل فى الوعظ والدعوة إلى الله عز وجل، مشيدة بوزارة الأوقاف فى إتاحتها الفرصة أمام الواعظات للقيام بدورهن فى الدعوة إلى الله على بصيرة، وقطع الطريق على دعاة التطرف والإرهاب.
 وأشارت إلى أن شهر رمضان معظم على مر العصور وعند جميع الأمم، فقد نزلت فيه جميع الكتب السماوية من أول صحف موسى إلى القرآن الكريم مرورا بالتوراة والإنجيل والزبور، كما نبهت إلى أننا فى ليلة وترية من ليالى العشر مظنة أن تكون ليلة القدر والذى نسأل الله أن لا يحرمنا فضلها وخيرها وبركتها، مشيرة إلى أن شهر رمضان اجتمعت فيه جل العبادات المفروضة، ومنها الصلاة التى تنهى عن الفحشاء والمنكر، والزكاة التى تطهر النفس وتهذب السلوك، وذروة سنام العبادة فى رمضان ألا وهو الصيام الذى يثمر أجل غاية وهى التقوى، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، ومن هذه العبادات ما جاء فى قول النبى (صلى الله عليه وسلم): (يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَفْشُوا السَّلَامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الْأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ)، موضحة أن لله (عز وجل) فى هذا الشهر رحمات تتنزل فى كل ليلة، فبرحمة الله وبفضله نبلغ الجنة، قال (صلى الله عليه وسلم): (لن يدخل أحدكم الجنة بعمله”، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: “ولا أنا، إلا أن يتغمدنى الله منه برحمةٍ وفضلٍ).
وأكدت على ضرورة اغتنام هذه الليالى المباركة بالعمل الصالح وبالإنفاق، فمع ليلة القدر أما منا ليلة أخرى هى ليلة العيد يغفر الله (عز وجل) فيها لعباده.
من جانبها شددت د. وفاء عبدالسلام الواعظة بوزارة الأوقاف على أن شهر رمضان نفحة من نفحات الله (عز وجل) التى يتيحها لعباده فيجازيهم الأجر الكبير على العمل القليل، ففى الحديث يقول رسولنا (صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِى أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا; لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ يُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لَا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا)، وهذا ما نؤكد عليه فى دعوتنا للنساء فى هذا الشهر الفضيل، لافته إلى أن الدعوة النسائية لا تقل اهمية عن الدعوة للرجال.
وحول ما يركز عليه الدعاة فى رمضان أوضح الدكتور أحمد عوض إمام المسجد الحسينى أن دعوتنا فى هذا الشهر الفضيل تركز على العلاقة بين شهر رمضان وبين الجود وبين القرآن، مشيرًا إلى أن هناك عطاءات إلهية من الرب الكريم لسيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقابلها عطاءات منه (صلى الله عليه وسلم) تظهر فى جوده وكرمه، فالصدقة برهان إيمان، فكلما قوى الإيمان كانت الصدقة، وكلما ضعف الإيمان كان البخل والإمساك.