الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«المسلمون فى مفترق الطرق».. دعوة لصحوة العالم الإسلامى

«المسلمون فى مفترق الطرق».. دعوة لصحوة العالم الإسلامى
«المسلمون فى مفترق الطرق».. دعوة لصحوة العالم الإسلامى




يعد كتاب «المسلمون فى مفترق الطرق» للدكتور محمود حمدى زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء، عضو مجلس حكماء المسلمين، أحد إصدارات الأزهر الهادفة لصحوة العالم الإسلامى، حيث تساءل د.زقزوق فى مقدمة كتابه: إلى أين يتجه عالمنا الإسلامى الذى تكالبت عليه الأمم وتفاقمت من حوله المشكلات من داخله ومن خارجه؟ مقرراً أن كل الشواهد تدل على أن عالمنا الإسلامى يقف الآن فى مفترق الطرق، وعليه أن يستيقظ بعد طول رقاد ليقرر لنفسه أى طريق يختار؟ مطالبًا بعدم الكف عن المطالبة بالنقد الذاتى لأنه بداية الطريق لأى إصلاح.
وأكد د. زقزوق أن المسلمين فى عالم اليوم فى مفترق طرق، وأن العولمة التى تجتاح العالم اليوم لن تعبأ كثيرًا بالمستضعفين، وأن عالم اليوم لا يحترم إلا الأقوياء، والقوة ليست فى القوة المادية فقط أو الوفرة فى الثورة، وإنما القوة التى يحترمها عالم اليوم هى قوة العلم وقوة الحضارة.
وينتهى الكاتب إلى أنه ليس أمام المسلمين خيار آخر إلا خيار العلم والحضارة إذا أرادوا أن يكون لهم مكان فى خريطة العالم المتحضر، مشددا على أن الحضارة بالنسبة للمسلمين اليوم لم تعد ترفًا وإنما أصبحت قضية مصير، وهذه المسألة أمر جدلا هزل فيه.
ويقسم الدكتور زقزوق كتابه إلى ثلاثة أقسام، الأول: «المسلمون والمشكلة الحضارية»، ويتناول عدة مسائل أبرزها الإسلام والعلم، ماليزيا والمنهج الحضارى الإسلامى، التضامن الغائب، دور التقريب فى الوحدة العلمية للأمة.
أما القسم الثانى من الكتاب قيقع تحت عنوان «مفاهيم مغلوطة» ويتناول مباحث التدين المنقوص، والفهم المغلوط للدين، وتجارة الشعارات الدينية، وتغييب العقل، بينما القسم الثالث والأخير من الكتاب فهو بعنوان «المسلمون فى عالم متعدد» فيتطرق فيه المؤلف إلى الحوار بين الأديان، وضرورة الحوار الإسلامى- المسيحى وشروط إنجاحه ومجالاته، وحرية الاعتقاد والاعتراف بالآخر والموقف الإسلامى من العولمة.