تهريب الآثار على طريقة مسلسل «طايع»

كتب- علاء الدين ظاهر – حمادة الكحلى -  إسلام عبدالرسول

 ليست مصادفة أن يقلد الواقع دراما رمضان، ويتم البحث عن الآثار خلسة والاتجار فيها وتهريبها إلى الخارج على طريقة مسلسل «طايع» و«نسر الصعيد» من خلال الحقائب الدبلوماسية.
حالة الجدل التى ازدادت سخونة بعد الكشف عن واقعة تهريب الآثار المصرية إلى إيطاليا تردد أنها عبر حقائب دبلوماسية، فى حين تحفظت وزارة الآثار المصرية على صفة الدبلوماسية فى بيانها بشأن الواقعة، وكشفت أحداث مسلسل « طايع» عن التشابه الكبير بين تهريب الآثار فى الواقع والدراما، من خلال الاتفاق على بيع الآثار بين عدد من رجال الصعيد وبعض العاملين بالآثار مع أحد مديرى المتاحف الأوروبية، ومدى قدرتهم على تهريب الآثار حتى لو كان هرم خوفو.
ونظرا لغرابة واقعة إيطاليا، فقد كشفت مصادر بالآثار أن د. خالد العنانى وزير الآثار أمر بإجراء تحقيق عاجل فى الواقعة، لمعرفة كيف خرجت تلك القطع من مصر، وإن كانت المصادر أكدت أنها نتيجة الحفر خلسة وليس من أحد مخازن الوزارة أو مواقعها ومتاحفها المختلفة.
وفى سياق متصل كشفت مصادر مسئولة بمصلحة الجمارك أن جميع المنافذ الجمركية تتعامل بمبدأ المعاملة بالمثل فى تفتيش الحقائب الدبلوماسية، فلا يتم تفتيشها إلا بإذن مسبق من وزارة الخارجية المصرية.
أما المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن السفارة المصرية بروما تواصلت مع نائب قائد شرطة السياحة والآثار والخارجية الإيطالية، موضحا أن الآثار عثر عليها العام الماضى والشحنة لم تكن لدبلوماسى مصرى لكنها تخص مواطنا إيطاليا.