الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الحزب الوطني حرق المعارضة




روزاليوسف اليومية : 28 - 10 - 2009
مع اقتراب موعد مؤتمره السنوي السادس أرصد زيادة حالة الاحتقان لدي بعض الأشخاص من المنتسبين للمعارضة ضد الحزب الوطني وقياداته ومن المهم أن ترصد زيادة تون المعارضة ويؤكد ملاحظتي ما أراه من تصريحات وأفكار تم طرحها علي صفحات بعض الجرائد والفضائيات مثل مجلس أمناء وترشيح شخصيات لمنصب الرئيس.. أيضا تقرأ في بعض الصحف بأقلام بعض المعارضين هجوماً بكل الصور علي كل ما هو موجود. أعتقد أن هناك ارتباطاً وبطريقة ما بين مؤتمر الحزب الوطني وتون الاحتقان من جانب المعارضة والأخيرة في محاولة منها لجذب الانتباه لها وتحاول جاهدة وبكل الطرق عمل فرقعة خاصة باصطناع مواقف، المعارضة بهذا الشكل تكون قد أعلنت إفلاسها رسميا والدليل أن معظم ما طرحته في هذه الفترة سبق طرحه وعندما وجدت نفسها في موقف ضعيف أمام الناس حاولت جذب أنظارنا إلي موضوع لا يرتبط إطلاقاً بالمناسبة وهو الرئيس القادم لمصر حسنا تنبه بعض خبراء الحزب الوطني وكوادره للموضوع فقرروا كشفه أمام الناس والرد علي طرح المعارضة وهي من المرات القليلة التي لا تسكت الأغلبية بتركها موضوعاً ما طرحته المعارضة.
ولا شك أن المتابع لعملية الاستعداد لمؤتمر الحزب الوطني والموضوعات التي سيدور النقاش حولها وهي موضوعات تحظي بالاجماع علي أنها مهمة في حياة المواطن ولا شك أن الاهتمام بالمواطن واضح جداً من خلال أوراق السياسات التي طرحت في اللقاء الأخير للمجلس الأعلي للسياسات ولجان السياسات فالحزب هنا لم يترك قضية إلا وطرح حلولاً لها بعد مناقشتها من جميع الجوانب. نجاح الحزب الوطني في تحديد ملامح القضايا المهمة التي تواجه المجتمع المصري وشجاعته في التصدي لها والاعتراف بما يحيطها من معوقات قضية توضح الرغبة في الحل ومن المهم أن تعترف بأن ما حققه الحزب وحكومته بشأن حلول القضايا أمر من الإنصاف أن نعترف به من منا كان يتوقع أن يتقدم جمال مبارك ويعترف بوجود قضايا فقر وقري فقيرة لم يكتف بإثارة المشكلة بل اهتم بالحلول هذا السلوك زاد من مصداقية الحزب الوطني بين الناس الأمر الذي أفقد المعارضة أعصابها وأغضبها فلم تعد هناك مساحة لها تتحرك حتي بالتعبير عن أفكارها، الوطني حرق المعارضة عندما حرمها من ابتزاز عقول الناس بالتصدي بجدية لهموم البشر والمعارضة هنا لم تجد ملفات تلعب فيها لذا حاولت بكل الطرق ومازالت جذب الانظار إلي مساحة جديدة ربما تنجح في خلق أزمة جديدة هذا السلوك يوضح هشاشة المعارضة في بلدي وأن بعض المنتسبين لها في سبيل بحثهم عن دور لهم يلجأون للفوضي في الطرح والمعالجة ولم لا ولا أحد سوف يحاسب معارضاً!! أعود لمؤتمر الوطني الملاحظ أن هموم المواطن اختلفت الجديد منها يحتاج إلي أفكار وحلول وأموال وفي المقابل علينا أن نعترف بأن هناك حلولاً لمشاكل تاريخية نجحت حكومة الحزب الوطني في التصدي لها مثل الإسكان والطرق والمواصلات والاتصالات وحركة الاستثمار وجذب رءوس الأموال الأجنبية للاستثمار في المشروعات المصرية وقطاع البترول عندنا حركة وتنمية وعمران لكن في الحقيقة البعض منا لا يري أن ما يحدث كاف لأن الناس احتياجاتها تتنوع وتختلف وهذا الأمر يلقي علي الحزب الوطني وحكومته مسئوليات ثقيلة.
الرضا حالة من الصعب أن تحققها أي حكومة في العالم أمريكا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وغيرها تخرج في شوارعها المظاهرات كل يوم والأسباب متنوعة وقطاع كبير من شعوب هذه الدول لا يشعر بالرضا تجاه أداء حكوماتهم ومصر دولة كأي دولة في العالم سيظل فيها حالة من عدم الرضا وستحاول المعارضة اللعب في مساحة جديدة نري أنها قد تحقق لها مصلحة في تعريف الناس بها وسيظل الحزب الوطني وحكومته مطارداً بأن الانجازات التي يحققها لا يحس بها الناس برغم أن الشارع يعلم جيداً الجهود المبذولة والحلول المطبقة لكن علي طريقة البحر يحب الزيادة من هنا نجد دعوة البعض برفع شعار مفيش إنجاز هو بمثابة تحفيز وتنشيط لحكومة الحزب لبذل الكثير من الجهد لكن من الإنصاف أن تعترف بالفعل بالجهود المبذولة من جانب الحزب الوطني وحكومته لنشر العدل الاجتماعي لرفع مستوي الأسر الفقيرة لعمل تطوير بل وتغيير في التعليم وزيادة الاهتمام بصحة المواطن وهي جهود مستمرة ومتواصلة وتحتاج لنفقات مالية ضخمة للتنفيذ أعتقد أن الحزب الوطني لم يعد مهتما برفع شعارات بل اتجه إلي المواطن مخاطباً إياه.. تعالي وشوف ما تحقق!!