السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«دليل الأسرة فى الإسلام» يوضح كيفية بناء العائلة وحمايتها

«دليل الأسرة فى الإسلام» يوضح كيفية بناء العائلة وحمايتها
«دليل الأسرة فى الإسلام» يوضح كيفية بناء العائلة وحمايتها




يعد دليل الأسرة فى الإسلام أحد أهم اصدارات دار الافتاء المصرية حيث يؤكد أن المتابع لأولويات الشريعة والملاحظ لمقاصدها التى يتغياها الشارع يقف بغير كد على مكانة المجتمع من التشريع، وأن صلاحه هو المقصد من وراء إصلاح المعاملات، وتقوية أواصره هى الغاية من الحث على التراحم بين أفراده، حتى أن الحدود -الزواجر فى أحد شقى فلسفتها- مرادها حماية المجتمع من تفشى الأمراض الاجتماعية التى تضعف بنيته وتوهى روابطه.
ويوضح الكتاب أن الأسرة هى الوحدة الصغرى من وحدات بناء المجتمع، وهى الأساس الذى كلما كان متينًا فى مواجهة الأنواء الوافدة والمتغيرات العالمية المخترقة، ثابتًا على أساس سليم من القيم مؤطرًا بأحكام الشرع الشريف؛ كان صرح المجتمع شامخًا منيعًا يمنح أفراده الأمان ويوفر لهم المناخ الملائم للعطاء والقدرة على إنتاج الحضارة.
والكتاب الذى تقدمه دار الإفتاء يعد موسوعة اجتماعية مؤطرة بأحكام الشريعة، يعالج فى جزئه الأول الإطار الاجتماعى وعمليات بناء الأسرة، وفى الجزء الثانى يتناول طبيعة نوعية الحياة الأسرية وأبعادها والمتغيرات التى تشكل نوعية الحياة الأسرية، وتأثير التحولات الاجتماعية والثقافية على بناء الأسرة، ففى القسم الأول:
• الإطار الاجتماعى للأسرة: مفاهيم القرابة ومتغيراتها، بناء نظام القرابة، تكامل البنية القرابية وتماسكها، زواج الأقارب وزنى المحارم، التغير ومستقبل النسق القرابي، الجيرة كسياق مناظر للقرابة.
وفى القسم الثانى نطالع العمليات الأساسية لبناء الأسرة: رفض الفطرة للعزوبة والتبتل، فوائد الزواج، معايير الاختيار الزواجي، مشكلات الاختيار الزواجي، فواعل الاختيار الزواجي، الخطبة مراحلها وشروطها، متطلبات إنجاز الزواج وشروطه، الإنجاب عملية محورية لاستمرار الأسرة، التنشئة الاجتماعية ووظائفها...وفى القسم الثالث يتحدث  بناء العائلة ووظائفها: تعريف الأسرة، وأنماطها، وبنائها، ووظائفها.
وفى الجزء الثانى يتناول الكتاب معنى نوعية الحياة، ومواردها الثقافية والاجتماعية و الاقتصادية، والقرابة والجيرة، والمسكن كأحد موارد نوعية الحياة، والأنماط الأسرية المنحرفة، وانهيار الأسرة بالطلاق، و انهيار الأسرة بالخلع. حيث يوجه هذا الجزء  إلى القائمين على شئون الأسرة وذوى الصلة من قضاة المحاكم والإخصائيين الاجتماعيين ومؤسسات حل النزاعات الأسرية، أو المنظمات غير الحكومية المهتمة بشئون الأسرة والمدرسين فى المؤسسات التعليمية وأساتذة الجامعات ومراكز البحث العلمي، ويهم على ثانيًا الآباء والأمهات وأعضاء الأسرة عمومًا؛ كل ذلك بهدف توفير المعارف العلمية لتكون فى متناولهم عند اتخاذ القرار بشأن ما يخص الأسرة ومشكلاتها وتقديم الحلول الشرعية لها.