الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«سيدى شبل».. مقصد المتصوفة ومحبى آل البيت

«سيدى شبل».. مقصد المتصوفة ومحبى آل البيت
«سيدى شبل».. مقصد المتصوفة ومحبى آل البيت




المنوفية - منال حسين

 

«مدد يا سيدى شبل الأسود»، جملة يرددها آلاف المريدين من الطرق الصوفية ومحبى آل البيت بجوار ضريح سيدى شبل الأسود، بمسجده الأثرى الكائن بمدينة الشهداء بمحافظة المنوفية، يأتون إليه من كل حدب وصوب، يتباركون به ويقدمون النذور والهدايا، للفقراء والمساكين والمحتاجين، كما تقام به الندوات الدينية ودروس القرآن الكريم.
 فالمسجد الأثرى الذى تم بناؤه فى القرن الـ11 الهجري، حتى قامت بضمه وزارة الأوقاف فى القرن العشرين الميلادي، بنى على ضريح يزعم أنه لـ«محمد شبل بن الفضل بن العباس بن عبد المطلب» على الطراز العثمانى رغم أن كتب الأنساب والتاريخ أجمعت على عدم وجود أى ابن ذكر للفضل بن العباس الذى لم يولد له إلا أم كلثوم بنت الفضل بن العباس، حيث قال ابن حجر العسقلاني متحدثًا عن الفضل بن العباس: «لم يترك ولدًا إلا أم كلثوم، تزوجها الحسن بن على رضى الله عنهما، ثم فارقها، فتزوجها أبو موسى الأشعري» وقال الحافظ ابن عمر بن عبد البر: «ولد الفضل بن العباس أم كلثوم ولم يلد غيرها».
وكانت مدينة الشهداء قد شهدت أهم معارك الفتوحات الإسلامية، ضد الجيوش الرومانية، وتم انتصار الجيش الإسلامى بقيادة «محمد ابن الفضل بن العباس ابن عبدالمطلب» ومعه أشقائه السبع، حتى قام أهالى الشهداء بإقامة ضريح له وبجواره 7 أضرحة أخري لأشقائه، ومنذ ذلك التاريخ وأصبح المسجد واجهة مريدين آل البيت والطرق الصوفية يأتون ليحيوا ذكرى ميلاد سيدى شبل الأسود.
ويتكون المسجد من مربعين أحدهما يشمل صحن الجامع وهو مكشوف، وتحيط به الأروقة من جميع الجهات، والمربع الثانى عبارة عن إيوان القبلة و يتكون من صفوف من الأعمدة موازية لحائط القبلة مغطاة بسقف مسطح وفى وسطه ثمانية أعمدة تقوم عليها رقبة ثمانية بكل ضلع منها فتحة للإضاءة وهى أشبه بالشخشيخة وفى الضلع الغربى من إيوان القبلة يوجد ضريح سيدى محمد بن شبل الأسود.
وتتكون واجهة المسجد من مدخلين رئيسيين أحدهما يؤدى إلى إيوان القبلة والثانى يؤدى إلى صحن الجامع، وفى الواجهة ردهة بطول الواجهة تقريبا صدرها محجوز بسور مزخرف وينتهى طرفاها بسلمين لارتفاع المسجد عن مستوى الشارع بمقدر سبعة أمتار.