انهيار العملة التركية يهدد انتخابات الديكتاتور

كتبت - خلود عدنان


يبدو أن المشاكل الاقتصادية تواجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قبل خوضه العراك الانتخابى، إذ تتوالى المصائب على رأس الديكتاتور التركى كما وصفته مجلة فرنسية على صدر غلافها.
ويحاول حزب العدالة والتنمية الحاكم إنقاذ شعبية رئيسه، نظرا للتدهور الذى تعانى منه الأسواق قبيل الانتخابات، لذا قام بطبع 300 مليار ليرة بدون أرصدة من خلال صندوق ضمان الائتمان والبنك المركزى التركي باستخدام الأموال التى طبعها بدون أرصدة، كما وزع اعضاء العدالة والتنمية الهدايا على كل قطاعات المجتمع قبل 24 يونيو، الى جانب التخلى عن فرض ضريبة الدخل لمنع زيادة أسعار الوقود، وتوزيع قروض ائتمانية لمدة 10 سنوات بنسبة فائدة أقل مما فى السوق بـ 4 نقاط.
إلى جانب ذلك، تلقت الليرة التركية ضربة قوية فى الأسواق الآسيوية والتعاملات الصباحية بالأمس، وسجلت مستوى قياسيا جديدا منخفضا فى ظل عدم اتخاذ البنك المركزى لأى قرارات لوقف هذا التراجع؛ ذلك مع قيام المستثمرين بدفع العملة إلى مستويات منخفضة جديدة وسط قلق متنامٍ بشأن قبضة أردوغان على السياسة النقدية.
من جانبها أكدت رابطة رؤساء جامعات تركيا فى بيان لها، أن أردوغان لم يحصل سوى على شهادة «premier cycle» أى دراسة عامين أو 3 أعوام بعد شهادة الثانوية فى مؤسسة تم إلحاقها بجامعة مرمرة بعد دراسة الرئيس فيها، بينما لم يتم افتتاح كلية الاقتصاد فى جامعة مرمرة إلا فى عام 1982، أى بعد عام من نهاية دراسة أردوغان.‏
وفيما يؤكد اتجاه الاقتصاد التركى إلى الهاوية، حذر رجل الأعمال السعودى بدر بن محمد الراجحي، أمس الأول، من يملك أى أملاك فى تركيا من تدهور وضع الاقتصاد التركى واستمرار هبوط العملة التركية بشكل كبير.. وأكد «الراجحى» على حسابه الرسمى على «تويتر»، أن اقتصاد تركيا هو الأسوأ منذ أكثر من 15 سنة، لافتًا إلى أنه من المتوقع استمرار هبوط العملة التركية ما يؤدى إلى تدهور الاقتصاد وانخفاض ثروة المستثمرين.. ووجه رسالة إلى أصحاب الأملاك والمستمثرين فى تركيا، قائلًا: «نصيحة لمن يملك أملاكا فى تركيا اهرب حتى لو بنصف ثروتك.. مع كل نزول للعملة ثروتك تنزل».
إلى ذلك وصفت مجلة فرنسية الرئيس التركى بالديكتاتور على صدر غلافها.