الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ارفع رأسك فوق أنت «صلاح»

ارفع رأسك فوق أنت «صلاح»
ارفع رأسك فوق أنت «صلاح»




كتب ـ وليد زينهم

تابعنا والعالم اجمع فرعون النيل وفخر الملايين من المصريين واقفا مساء أمس كالأسد فى ميدان كييف حيث المباراة الأشهر سنويا والأعرق تاريخيا نهائى دورى الأبطال الأوروبى البطولة التى لا يشارك فيها سوى الكبار فى بلادهم ناهيك عن النهائى!
فخورون بك وبما قدمته وسجلته وأحرزته وحطمته.. فخورون ببطل مكتوب على قميصه «صنع فى مصر».. فخورون بلاعب يقدم القدوة والنموذج للشباب المصرى والعربى وحتى الأوروبى.. فخورون بشاب جعل من نفسه أسطورة وهو فى منتصف العشرينات.
محمد صلاح نجم نجوم ليفربول ومع نهاية الموسم الكروى للاندية فى كل أوروبا بآخر مباراة فى نهائى دورى الأبطال قدم ما لم يقدمه إلا حفنة قليلة فى التاريخ الكروى ووقف على مسافة قريبة جدا من الثنائى الأبرز والأشهر فى العقد الأخير «ميسى ورونالدو» وبات عن جدارة هو المهدد الأول لعرشهما وهيمنتهما على الساحة العالمية.
قصة صلاح نموذجًا يحتذى لكل شاب مصرى يرغب فى النجاح علينا أن نرويها حتى لو كان معظمنا يحفظها عن ظهر قلب لكن نستعرضها من باب «فذكر» لأن الذكرى تنفع المجتهدين.
الفرعون الذى خاض أول مباراة له فى الدورى مع المقاولون 3 مايو 2010 استطاع سريعا فرض نفسه على التشكيلة الأساسية ليخطف انظار القطبين الأهلى والزمالك بالتزامن مع تلقيه عرضًا من بازل السويسرى لكن اللاعب فضل الخروج لأوروبا وخوض غمار تحدى الاحتراف وسط تجارب كثيرة لمن سبقوه بعضها ناجحة وأغلبها انتهت بـ«تراجيديا».
وفى 2012 حيث أول مواسمه ببازل وضع اللاعب نفسه فى الصورة كنجم واعد لا سيما بعد نجاحه فى التسجيل بمرمى فرق عريقة أمثال توتنهام هوتسبير وتشيلسى.. وقضى صلاح مع بازل موسمًا ونصف الموسم خاض خلالها 79 مباراة محرزًا 20 هدفا.
تألق صلاح السريع واللافت جعله محط الأنظار ليتصارع عليه ناديا ليفربول وتشليسى ثم يفوز الأخير بخدماته مقابل11 مليون استرلينى.. لكن تجربة تشيلسى لم تكن ناجحة على الاطلاق وظل صلاح حبيسا لدكة البدلاء مع جوزيه مورينيو المدير الفنى للبلوز وقتها ليجد اللاعب فى عرض إعارة قادمًا من ناد ليس من النخبة الأوروبية فريق الفيولا «فيورنتينا الإيطالى» متنفسًا للهروب من جحيم مورينيو فيتألق بشدة وأمام أعتى فرق الكالتشيو ليسارع فريق ذئاب العاصمة الإيطالية روما لضمه مع مطلع الموسم الكروى 2015 - 2016 الذى سجل فيه 14 هدفًا.. وفى الموسم الذى تلاه احرز 19 هدفًا فى مختلف المسابقات مع الذئاب ليصبح ثانى هدافى الفريق بعد البوسنى ادين دزيكو كما صنع 11هدفا لزملائه فى الدورى ثم اختير كأفضل لاعب فى روما.
ثم جاءت أهم المحطات مع ليفربول الذى لعب له الفرعون منذ مطلع الموسم ونجح فى أن يكون النجم الأول لفريقه وللمسابقة ككل متوجا بعشرات الجوائز الفردية أبرزها حصوله على أفضل لاعب بإفريقيا والأفضل بالبريميرليج وهداف المسابقة بـ32 هدفا وثانى أكبر هدافى أوروبا كلها خلف الأسطورة ميسى.
وعقب خوضه لنهائى دورى الأبطال أمس بات صلاح نجم الموسم بلا أدنى شك أو منافسة فى الوقت الذى تنتشر فيه التقارير والتكهنات حول مستقبل اللاعب وامكانية بقائه مع الريدز أو رحيله للريال الا أن توم ويرنر رئيس نادى ليفربول نفسه أكد فى تصريحات صحفية ثقته فى استمرار الفرعون مع الفريق الموسم المقبل وهو ما أكده أيضا الألمانى يورجن كلوب المدير الفنى للريدز عندما قال فى تصريحات لصحيفة «بيلد» الألمانية الشهيرة: صلاح سيستمر معنا.. هو سعيد فى ليفربول ويعرف أن طريقة اللعب تناسبه جدا.