الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«عرب كفر الشيخ» مصريون.. ولكن غرباء





 
 
 
مصريون مجهولون لا يهتم بهم أحد ولم يتذكرهم الدكتور مرسى رئيس الجمهورية فى خطاباته المتعددة مثل ذكره سائقى "التوك توك وغيرهم" رغم أنهم يعيشون حياة بائسة فى خيام لا تقى من برد ولا تشفع من جوع فى ظل الاحوال الجوية السيئة من سقوط أمطار والصقيع القارس ورغم ذلك لم يعرفوا يوماً طريقا للتظاهر أو الوقوف أمام مكاتب المسئولين طلبا لأى حق من حقوقهم المهدرة.
إنهم العرب الرحالة الذين ينتقلون بين قرى كفر الشيخ بحثا عن مراعى لأغنامهم ويعتمدون على الطبيعة فى كل شىء فلا تجدهم يقفون فى طوابير للبحث عن اسطوانات الغاز فالمرأة العربية باعتمادهم فى طهى الطعام على الخشب ومخلفات النباتات اليابسة وأعواد الحطب ما يجعل حياتهم وسط الطبيعة والنباتات تمنحهم الصحة وخلوهم من الأمراض الفتاكة.
وفى الاعياد تظهر فتياتهن بملابس مزركشة تضفى بهجة على الناظرين وتجعلهن مثار حديث فتيات المدن اللاتى يتقربن لهن للتعرف على كيفية تفصيل ملابسهن وكيفية وضع الطرح على رءوسهن حتى أفراحهم تختلف عن أفراح بقية المصريين حتى الأطفال تعودوا صبية وبنات على ملبس معين وعلى حمل العصا ورعى الغنم.
يقول محسن محمد عبد الله "من العرب": إن حياتنا تعتمد على الانتقال من قرية لقرية نقطع العشرات من الكيلومترات مشياً بمواشينا لم نطالب يوما بحقوق ولكن جاء اليوم الذى نطالب فيه بحقوقنا لأننا مصريون مثل بقية المصريين نحن لا نطالب بوظيفة ولا بتثبيت لأننا نرفض الوظائف الحكومية التى لا تتناسب مع طبيعتنا التى تربينا عليها وتربى أولادنا.
وأكد محسن الى انه منذ عام نفقت العديد من مواشيهم بسبب اصابتها بالحمى القلاعية وتقدموا بطلبات للاجهزة الحكومية لصرف تعويضات عن المواشى النافقة ولكن الدولة لم تصرف لهم ولا مليما واحدا.
ويطالب عبد العزيز منصور أبو الدهب "من العرب" بتوفير اللقاحات لتحصين أغنامهم من الاوبئة لانها مصدر رزقهم الوحيد وأحد أهم ثروات البلاد التى تمثل مصدر رئيسى للحوم الضأن مؤكدا انهم يواجهون مصاعب كبيرة فى العثور على التحصينات فى مديرية الطب البيطرى.
ويشير مسعد محمود عبدالوهاب الى أنهم يضطرون الى التنقل من قرية لأخرى لشراء النباتات المتبقية فى الأرض عقب الحصاد أو جمع القطن لتأكلها أغنامهم لافتا الى انهم يساهمون بشكل فاعل فى الحفاظ على البيئة لقيامهم بشراء قش الأرز بدلاً من حرقه لتأكله مواشيهم.