الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الفيس بوك.. قتل للوقت فى رمضان

الفيس بوك.. قتل للوقت فى رمضان
الفيس بوك.. قتل للوقت فى رمضان




كتب - عمر حسن

تطول عدد ساعات الصيام ويلجأ الشباب إلى مقاهى الإنترنت لقضاء أوقاتهم حتى حلول موعد الإفطار، حيث الجلوس لساعات طويلة فى البيت خلال شهر رمضان صعبة ومملة، مما قد يزيد من تأثير موقع النت على عقول الشباب بمختلف أعمارهم المختلفة.

ولقد حذر علماء الدين من خطورة الإطالة فى الجلوس على مواقع الإنترنت لساعات طويلة مما يخرج الصائم عن الالتزام بحقيقة عبادة الصوم والاستدراج لأمور تخالف ما يجب أن يكون عليه الصائم.
 ففى البداية يرى د. مجدى عاشور المستشار العلمى للمفتى أن إدمان الإنترنت مرفوض، حيث إن الإدمان أصبح خطرًا يهدد مجتمعاتنا، وحذر د.عاشور من أن تتحول ظاهرة إدمان الإنترنت إلى مرض نفسى، وتصبح نتيجته إذهاب عقول الناس عن الحياة
وقال: إن من الأسباب الأصيلة لضياع صلة الأرحام، وانصراف البعض عن حقيقة العبادة هو سوء استخدام الوسائل الحديثة كالإنترنت بطريقة خاطئة.
ولفت إلى أن الأمر تعدى فئة الشباب ليشمل جميع الأعمار حيث معظم الأسر والأزواج يهتمون بالإنترنت طوال الوقت، وينصرفون عن تعليم الأبناء كيفية التواصل الاجتماعى، موضحًا أن العلاج من إدمان الإنترنت يبدأ من الأب والأم والمدرس بتربية الأبناء وتعويدهم على تنمية الروح والعلاقات الإنسانية واستخدام الوسائل الحديثة بشكل ترشيدى.
وشدد  د.مجدى عاشور فى هذا الصدد على ضرورة تقنين الشات بين الشباب والفتيات وقال:» إن استخدام الشات بين الولد والفتاة لابد وان يكون على العام وليس علاقة خاصة عبر الشات لأنها مظنة سوء الظن إلا إذا كان الشات من أجل سؤال فى العلم أو الطب، وهذا هو التقنين المطلوب.
أضاف أن التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعى لابد وأن تحكمه ضوابط من الشخص نفسه فلا يدخل نفسه فى محادثات خاصة.
فيما اعتبر الشيخ عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الاشتراك فى جروبات «فيس بوك»، وتبادل الحديث بين الرجال والنساء هو أخطر الأمور فى التعامل مع الإنترنت لساعات طويلة، وقال إن التعامل مع الإنترنت حلاله حلال وحرامه حرام، فإذا خرج عن حدود الأدب فهذا حرام.
من جهته أكد د.ماهر الحولى (أستاذ الشريعة الإسلامية) أن الإسلام شجع على استخدام الوسائل والتقنيات الحديثة من أجل مواكبة العصر والاضطلاع والعلم والثقافة، وحدد ضوابط شرعية للاستفادة من تلك الوسائل وجعلها فى خدمة الإسلام والمسلمين.
وأضاف: «إن شهر رمضان يجب أن يغتنم الإنسان كل لحظة فيه للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى»، مشيراً إلى أن استعمال الناس للإنترنت فى شهر رمضان يحمل على طريقين، فقد يمثل إيجابية إذا ما استعمله الإنسان للتعرف على آداب الصيام وما يجب فعله فى نهار رمضان لينال جزاء الصيام من الله.
ولفت د.الحولى إلى أنه إذا ابتعد عن هذا الجانب؛ فإن استخدامه وما يجره على الصائم يكون سلبياً بحيث يستخدمه البعض لمضيعة الوقت، ويؤدى بهم ذلك إلى التأخر عن تأدية العبادات فى وقتها، ناهيك عن العبث وعدم القيام بالواجبات الشرعية فى رمضان، وأحياناً إذا استخدمه فيما هو محرم فيؤدى ذلك إلى جرح صيامه أو مفسدته. وشدد د.الحولى على ضرورة تسخير جميع التقنيات الحديثة فيما يساعد على صحة العبادة وتقويتها فى رمضان وغيره من الأشهر، بالإضافة إلى تجنيب النفس أثناء استعمال التقنيات الحديثة عن كل ما يجرح ويؤثر على الصيام.