السودان لمصر.. ومصر للسودان

كتب- أحمد إمبابى

روابط  قوية من علاقات الأخوة، بين شعبى وادى النيل، ترسخها الزيارات المتبادلة بين قيادات البلدين، حيث أكد السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن القمة المصرية السودانية بين الرئيس عبدالفتاح السيسى، والرئيس السودانى عمر البشير، فى أكتوبر المقبل، فى إطار حرص البلدين على التواصل وتفعيل وتطوير العلاقات بين الخرطوم والقاهرة.
وقال راضى فى تصريحات إعلامية، أن هناك إيمانًا بين البلدين على محورية العلاقات، مؤكدا أن مباحثات وزير الخارجية السودانى الدرديرى محمد، مع الرئيس السيسى أكدت عمق العلاقات فى المحاور كافة.
وشدد على أن مساحة التلاقى والتعاون مع السودان أكبر بكثير من أى مساحة لأى اختلافات، مشيرا إلى أن الهدف ليس فقط الحفاظ على قوة العلاقات بين مصر والسودان، ولكن تطوير العلاقات وتنميتها لصالح الشعبين.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة، أن هناك إرادة سياسية قوية بين الرئيسين السيسى والبشير لتعميق وتطوير العلاقات بين البلدين والمضى قدما للدولتين فى التعاون لصالح الشعبين والمصلحة المشتركة.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد استقبل أمس الأول الثلاثاء الدرديرى محمد أحمد وزير الخارجية السودانى، خلال زيارته الأولى لمصر منذ توليه مهام منصبه الجديد، حيث أكد الرئيس السيسى خلال اللقاء على قناعة مصر الراسخة بمحورية واستراتيجية العلاقات بين البلدين، فضلاً عن الروابط الأخوية ووحدة المسار والمصير.
وعقب انتهاء جلسة مباحثات وزير الخارجية سامح شكرى مع نظيره السودانى، أعلن الدرديرى محمد الدخيرى أنه من المقرر عقد قمة تجمع الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس عمر حسن البشير فى أكتوبر المقبل خلال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.
وأوضح عقدنا العزم على عدم تكرار الأزمات الأخيرة التى لعب فيها الإعلام دورا سلبيا وهو ما يدل على أهمية وضعية مصر بالنسبة لأشقائها، مشيرا إلى أن هناك توجيهات واضحة لأن تكون العلاقة بين البلدين محكومة بضوابط وأسس.
من جانبه أكد سامح شكرى أنه تم الاتفاق على دورية عقد آلية التشاور كل شهر لتعزيز التعاون، وإزالة أى تعثر يواجه ما تم الاتفاق عليه، فضلا عن تنسيق المواقف فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية .
وأشار إلى أن جلسة المباحثات تناولت الأزمة الليبية وملف سد النهضة وسبل تطوير العلاقة الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا، وهناك قدر كبير من التوافق فى الرؤى بين مصر والسودان حول هذه القضايا.